اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت وزارة الزراعة في بيان أنه " في محطة دولية بارزة تندرج ضمن مسار الدبلوماسية الزراعية وتثبيت موقع لبنان في المحافل المتخصصة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة، شارك وزير الزراعة اللبناني الدكتور نزار هاني على رأس وفد رسمي، في أعمال المؤتمر الرابع والأربعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، المنعقد في العاصمة الإيطالية روما".

ضم الوفد اللبناني كلاً من المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية المهندس شادي

وطنية - أعلنت وزارة الزراعة في بيان أنه " في محطة دولية بارزة تندرج ضمن مسار الدبلوماسية الزراعية وتثبيت موقع لبنان في المحافل المتخصصة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة، شارك وزير الزراعة اللبناني الدكتور نزار هاني على رأس وفد رسمي، في أعمال المؤتمر الرابع والأربعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، المنعقد في العاصمة الإيطالية روما".

ضم الوفد اللبناني كلاً من المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية المهندس شادي مهنا، ومدير مكتب الوزير السيد سامر خوند. انضم إلى الوفد في روما سفيرة لبنان لدى إيطاليا السيدة ميرا ضاهر وسكرتير السفارة السيد باسل عويدات، لمواكبة أعمال المؤتمر والمشاركة في اللقاءات الدولية ذات الصلة.

نقل الوزير هاني في كلمته الرسمية أمام الدول الأعضاء، تحيات الجمهورية اللبنانية وتقديرها لمنظمة "الفاو"، مشددًا على أن "الأمن الغذائي لم يعد ترفًا سياسيًا أو إنمائيًا، بل هو أولوية وجودية تفرضها الأزمات المتعددة التي تواجهها البشرية".

وقال: "يشرفني أن أتحدث باسم لبنان، حيث الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي أسلوب حياة، وجذر الهوية، ورافعة الصمود والسيادة. إنها الأرض التي نتمسّك بها، والغذاء الذي يطعم أبناءنا، والنفَس الذي تتنفسه بيئتنا، والأساس الذي نبني عليه استراتيجياتنا الاقتصادية والاجتماعية والغذائية."

وحذّر من التحديات المتراكمة التي تواجه القطاع الزراعي في لبنان، نتيجة الأزمات السياسية والمالية الممتدة، بالاضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنى التحتية الزراعية جرّاء الاعتداءات والحرب على لبنان، ما أدى إلى حرمان آلاف المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتدمير سبل العيش في المناطق الريفية.

ولفت الوزير هاني إلى أن "الوزارة أطلقت هذه السنة الحملة الوطنية الشاملة "الزراعة هي نبض الأرض"، كمبادرة استراتيجية تهدف إلى إعادة تموضع القطاع الزراعي كقاطرة سيادية وإنمائية قادرة على تأمين الأمن الغذائي وتعزيز قدرة المناطق الريفية على الصمود".

وفي إطار رؤية استراتيجية متكاملة، عرض الوزير هاني الركائز الثماني لخطة التدخل الزراعي، على النحو الآتي: اعتبار الزراعة قطاعًا اقتصاديًا استراتيجيًا للاستثمار المستدام. تحسين الوصول إلى الأسواق والترويج للمنتجات اللبنانية. تعزيز البنية التحتية الزراعية ونظم الإنتاج. توسيع آليات التمويل وإدارة المخاطر الزراعية.

دعم الممارسات الزراعية المستدامة والذكية مناخيًا. تنمية رأس المال البشري وبناء أنظمة المعرفة والبحث.

تعزيز الحوكمة والشفافية في إدارة المؤسسات الزراعية. بناء أنظمة معلومات زراعية دقيقة لدعم اتخاذ القرار السليم".

وأكد أن "هذه الركائز تتقاطع مع الإطار الاستراتيجي لمنظمة الفاو 2022–2031، ومع توصيات المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية، والابتكار الزراعي، وحوكمة الموارد الطبيعية وبخاصة المياه".

ختم كلمته بالتشديد على "التزام لبنان الراسخ للتعاون مع منظمة الفاو والدول الأعضاء"، مؤكدًا أن "الطريق قد يكون صعبًا، لكنه ممكن، إذا توافرت الإرادة والابتكار والتضامن".

وقال:"نحن لا نبحث عن حلول موقتة، بل نعمل من أجل رؤية مستدامة، تُعيد الحياة إلى أرضنا، والكرامة إلى مزارعينا، والأمل إلى أجيالنا القادمة".

الأكثر قراءة

بري الذي أذهل المبعوث الأميركي