اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان ثقته كبيرة بالقضاء اللبناني، داعيا القضاة الى ان يحكموا "بالعدل واستنادا الى القوانين المرعية الاجراء".

وزارة العدل

كلام الرئيس عون جاء خلال زيارة تفقدية قام بها صباح امس الى وزارة العدل ومجلس القضاء الاعلى، حيث عقد اجتماعات مع وزير العدل المحامي عادل نصار ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود والمدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار ورئيس التفتيش القضائي القاضي ايمن عويدات والمدعية العامة المالية بالانابة القاضية دورا الخازن.

وكان الرئيس عون وصل في الثامنة والنصف الى وزارة العدل، حيث استقبله نصار في مكتبه مرحبا بالزيارة. ورد الرئيس عون قائلا: "اتيت لتأكيد دعمي لكم في كل ما تقومون به من اجل اعادة الانتظام العام اليها بمختلف وحداتها، ولاؤكد لكم ان للقضاء الدور الاساسي في اعادة النهوض ومكافحة الفساد والجريمة على انواعها، وسيكون رد فعل اللبنانيين ايجابيا اذا ما اعدتم الثقة بالعمل القضائي".

من جهته، أكد نصار ان "العمل القضائي استعاد عافيته والقضاة مطمئنون الى ان السلطة السياسية تواكب عملهم وتؤمن لهم الدعم".

مجلس القضاء الاعلى

ثم انتقل الرئيس عون يرافقه وزير العدل الى مجلس القضاء الاعلى، حيث استقبله القاضي عبود الذي اطلعه على مسار العمل في المجلس بعد اكتمال عقده.

وركز الرئيس عون على أن "تطبيق القوانين يمنع التجاوزات ويكافح الفساد ويحاسب المرتكبين. وشدد على "ضرورة الاسراع في انجاز التحقيقات في الجرائم الكبرى، كتفجير مرفأ بيروت والاتجار بالمخدرات وغيرها".

ورد القاضي عبود قائلا: "إن مجلس القضاء يعمل على ايجاد حلول لكل المسائل التي تواجهه".

بدوره، جدد الرئيس عون دعوته لأن تكون التشكيلات القضائية "مبنية على اسس الكفاية والخبرة ونظافة الكف. واقول للقضاء لا تبرئوا مجرما ولا تجرموا بريئا، بل احكموا وفق ما يمليه عليكم ضميركم والنصوص القانونية".

بعدها، انتقل الرئيس عون الى مكتب المدعي العام التمييزي القاضي الحجار، واطلع على عمل النيابات العامة، حيث اكد الحجار ان العمل "يتم بإنتظام وفاعلية والعجلة إنطلقت بسرعة".

ورد الرئيس عون مؤكدا ان الإصلاحات "لن تحقق المرجو منها إذا لم يواكبها قضاء عادل ومستقيم"، لافتا الى انه "ثمة من إنزعج من عودة القضاء الى ممارسة عمله. أقول لكم هؤلاء إنزعجوا لأنهم يخافون على مصالحهم، بينما على القضاة ان يحرصوا على مصلحة الوطن وليس على المصالح الشخصية، لا سيما إذا كانت احكامهم مستندة الى القوانين. وحينذاك لن يستطيع احد ان يقف في وجه القضاء إذا ما خاض معاركه ضد الفساد والمجرمين".

ثم انتقل الرئيس عون الى مكتب النيابة العامة المالية، وإلتقى القاضية دورا الخازن.

وشدد الرئيس عون في ختام جولته في قصر العدل، على "أهمية وحدة الجسم القضائي والعمل بتناغم بين مختلف أجهزته القضائية وعدم مراعاة احد، ذلك ان الفساد لا طائفة له ولا مذهب ولا دين. وأكد أن رئاسة الجمهورية الى جانبكم، فلا تترددوا في حماية عملكم وتحصينه من المغريات، بل اعملوا وفق قناعاتكم".

زوار قصر بعبدا

وفي نشاطه، استقبل رئيس الجمهورية بعد الظهر في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.

واستقبل السفير المصري في لبنان علاء موسى، الذي أشار بعد اللقاء مع الاعلاميين إلى "أننا نؤكد دعم مصر لخطوات الرئيس عون، ونحن على قناعة بأنه كلما اتخذنا خطوة إلى الأمام تليها خطوة أخرى للوصول إلى خلق حالة من الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة"، لافتا إلى أنّ "هناك إشارات إيجابية في موضوع حصرية السلاح، والرئيس عون يتولى الأمور".

واستقبل الرئيس عون عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عدوان​، الذي ثمن بعد اللقاء "موقف الرئيس عون أمام مجلس القضاء الأعلى، فهو بمثابة رسالة قوية عشية العمل على إقرار التعيينات ".

وفي قصر بعبدا رئيس التيار "الوطني الحر" النائب والوزير السابق جبران باسيل، الذي قال في تصريح الى الصحافيين: "نؤكد موقفنا المساند للرئيس وللعهد، لأننا معنيون بنجاحه وبالمهمات التي يقوم بها، وبأن تكون لدينا دولة قانون وحق يشعر فيها كل المواطنين ان هناك دستورا وقانونا يحميهم"، مضيفا "من البديهي ان يكون هناك مقابل السلاح المطروح سحبه، إنسحاب "إسرائيلي" من الأراضي المحتلة، ووقف للإعتداءات "الإسرائيلية"، ووقف وضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية. وعندما سيعطى هذا السلاح للجيش وللدولة التي نحن جميعا فيها وجزء منها هو حزب الله، يكون هذا السلاح حاميا لنا جميعا ويدافع عن لبنان. ونتمنى أن يلتقط حزب الله الفرصة، لكي نتمكن من الشعور بأننا ربحنا لكل لبنان وما من احد منا مهزوم".

واستقبل الرئيس عون وفد "التوازن الوطني" برئاسة رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام. ثم تحدث عدد من اعضاء الوفد حول الازمات الراهنة والاقتراحات لمعالجتها.

ورد الرئيس عون، وإذ أعاد التشديد على "أهمية الوحدة الوطنية التي تشكل الرد الحقيقي على كل التحديات". واكد ردا على بعض التأويلات، انه متفق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على المصلحة الوطنية. ولفت الى ان هناك تنسيقا مستمرا مع الرئيس السوري احمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة. وهنا اشدد على انه لا يمكن لاي فريق ان يلغي فريقا آخر في لبنان، كما ان لا فضل لطائفة على أخرى. والحرب "الإسرائيلية" الأخيرة استهدفت كل لبنان، فيما لم ترحم الحرب الاقتصادية أحدا من أبنائه".

وحذر من "أعداء الداخل الذين يلعبون على الوتر الطائفي حرصا منهم على مصلحتهم مع الخارج"، نافيا الاخبار التي تم التداول بها  لا سيما التي تحدثت عن دخول مجموعات الى لبنان وتلك التي اشارت الى استعداد لاقتحامات على الحدود اللبنانية- السورية، وقال: "التنسيق جار على هذه الحدود مع الجانب السوري، وذلك لمنع التهريب".

وفي موضوع مكافحة الفساد، قال الرئيس عون: "الامر يتم على كامل الأصعدة، فلا لون او طائفة او مذهب للفساد، وكل مرتكب سيعاقب وفق القانون".

وردا على سؤال، قال: "في عهدي، لن يكون هناك تهميش لاي مكون لبناني"، داعيا الى "تجاوز الحسابات الضيقة والنظر الى المصلحة العامة. ورأى أن بناء الدولة يتم من خلال الحوكمة والتشبث بوحدتنا".

وفي قصر بعبدا حاكم مصرف لبنان كريم سعيد الذي اطلع رئيس الجمهورية على نتائج محادثاته مع صندوق النقد الدولي والخزانتين الاميركية والفرنسية.

الأكثر قراءة

مقاتلو الإيغور على حدود لبنان:ما وراء الحشود السورية الغامضة؟