اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شارك رئيس نقابة صناعة الخبز في لبنان، أنطوان سيف وعبر تقنية Zoom، في منتدى الرغيف العربي الذي انعقد في تونس بحضور جهات حكومية تونسية، وممثلين عن هيئات غذائية واتحادات ونقابات تعمل في صناعة الخبز وخبراء من مختلف الدول العربية.

وتضمن المنتدى جلسات متعددة تناولت آليات دعم سلاسل رغيف الخبز وتقليل الفاقد والمِهدَر منه، وواقع وآفاق إنتاج الحبوب في الوطن العربي في ظل التغيّر المناخي والتحديات الإقليمية التي تواجه إنتاج الحبوب وتخزينها ومعالجتها وتجارتها وإستهلاكها، إضافة إلى الإحتياجات العربية المستقبلية من أنواع الحبوب.

والقى سيف كلمة في المنتدى تناولت "تقنية إنتاج خبز صحي ومغذٍ ومبتكر"، كما عرض واقع وآفاق انتاج الخبز في لبنان، حيث اكد ان "لبنان قد شهد ثورة تطور في صناعة هذا المنتج، إن كان من ناحية النوع وسلامة الغذاء، أو من ناحية رفع القيمة الغذائية التي يحتويها".

وركز سيف في كلمته على واقع وآفاق انتاج الخبز في لبنان، وقال "بدايةً، اسمحوا لي أن أوجه شكري لكم جميعاً على إقامة هذا المؤتمر القيم الذي يتناول البحث في كيفية زيادة إنتاج القمح المحلي وتطوير صناعة الرغيف من ناحية الجودة، والقيمة الغذائية".

لفت سيف الى إن واقع وآفاق صناعة الرغيف في لبنان يعد إحدى  القضايا الحيوية نظراً لما له من أهمية في استمرار الأمن الغذائي وتأمين القوت اليومي للمواطن.

وكشف سيف "أننا في لبنان في الواقع نشهد ثورة تطور في صناعة هذا المنتج، إن كان من ناحية النوعية وسلامة الغذاء، أو من ناحية رفع القيمة الغذائية التي يحتوي عليها".

وأوضح أنه "من جراء تطوير الخبرات عند المصنعين، واعتماد تقنيات متطورة في الإنتاج، استطعنا أن نخفض الكلفة الإنتاجية، وأن نقدم للمستهلك رغيفاً عالي الجودة، تصل صلاحية استهلاكه لعدة أيام دون إضافة أي مواد حافظة، وهذا ما خفف كثيراً من الهدر الذي كنا نشهده سابقاً، والذي نشهده اليوم بعض الدول المجاورة".

وأضاف "من هنا استطيع أن أقول، من جراء هذا التطور، خففنا الكلفة على المستهلكين، وساهمنا أيضاً، بتخفيض فاتورة استيراد القمح، وتخفيف العبء عن الاقتصاد الوطني".

وأشار سيف الى أنه إضافةً على الجودة العالية، قد تعاوَنّا مع بعض الجامعات والاختصاصيين بموضوع الغذاء لتطوير أنواع من الخبز التقليدي Flat Bread لرفع القيمة الغذائية فيه، إن كان من ناحية زيادة الألياف الطبيعية، أو من ناحية إضافة بعض أنواع الدقيق، المستخرج من أصناف حبوب متعددة والتي تحتوي على كميات عالية من الفيتامينات الضرورية التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على الطاقة المطلوبة، كاشفاً عن أنه ونتيجة هذا التطور، أصبح اليوم قطاع صناعة الخبز في لبنان قطاعًا حيويًا يستقطب حوالي 20 ألف فرصة عمل.

ولفت في هذا الاطار، الى أنّ لبنان اليوم يستورد حوالي 650 ألف طن من القمح سنويًا من عدة نوعيات، وإنّ الإنتاج المحلي من القمح للأسف لا يتعدّى 10 %، لافتاً إلى أنّ الدولة اللبنانية قد رفعت الدعم عن الرغيف منذ بداية 2024 ولكن ما زالت وزارة الاقتصاد تضع السياسات العامة للقمح وتحدّد مواصفاته وتراقب نوعيته عند عمليات الشراء، كما تحدّد سعر كلفة تحويله إلى طحين ضمن مواصفات محدّدة، وخاصةً بالنسبة للرطوبة وكمية الألياف والبروتينات والمعادن التي يجب أن يحتوي عليها. كما وأنّ سعر ووزن ربطة الخبز تحدّده الوزارة وتراقب أيضًا صحّة إنتاجه ضمن شروط ومواصفات سلامة الغذاء المعتمدة عالميًا.

وقال سيف "رغم هذا الواقع، ما زلنا في لبنان نعيش هاجس الأمن الغذائي ".

الأكثر قراءة

مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟