اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 اكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبي المنى، في الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي في دار الطائفة في فردان، "التضامن الأخوي والإنساني مع أهلنا في السويداء ومع جميع الأبرياء المصابين بنيران المواجهات"، محمّلا "الدولة السورية مسؤولية التواني عن حل الأزمة بالسويداء".

وأكد أن عبارات الإدانة وحدها لا تكفي للرد على ما جرى من انتهاكات صارخة، رافضًا إلقاء اللوم على أحد من أبناء الجبل، مع تحميل المسؤولية الكاملة للدولة السورية الناشئة، التي ما زالت بعيدة عن ترسيخ مؤسسات تحمي شعبها.

وأعرب عن استغرابه من التناقض الواضح بين إطلاق الهوية البصرية لسوريا من جهة، ومشاهد العنف والهمجية في السويداء من جهة أخرى، مشيرًا بأسف شديد إلى الاعتداءات التي طالت الشيوخ والأطفال من أبناء الطائفة الدرزية، الذين لم ولن يكونوا إلا أصحاب كرامة، وذوي جذور عربية وإسلامية أصيلة.

ودعا أبي المنى الجميع إلى التطلع إلى المستقبل بروح موحدة، متمسكين بالهوية، رافضين كل نزعة انقسامية، ومؤكدين على أهمية الوحدة الوطنية كركيزة للاستقرار.

وشدد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه قبل يومين، آملاً في ولادة سوريا جديدة يسودها السلام العادل، تنعكس آثارها الإيجابية على لبنان والمنطقة بأسرها.

كما دان الشيخ أبي المنى الاعتداء على أهل السنة، رغم إدراكه أنه جاء كردّ فعل، مؤكدًا أن المجلس لا يبرر هذا النوع من الأفعال ولا يقبله، مهما كانت أسبابه.

ووجه تحذيرًا واضحًا من خطورة الدعوات إلى النفير العام ومهاجمة السويداء، واصفًا إياها بمحاولات لإشعال فتنة طائفية، كما رفض بشكل قاطع أي تدخل إسرائيلي في الشأن السوري.

وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق شفاف في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها، رافضًا تمامًا امتداد الفتنة إلى لبنان، مشيرًا إلى تواصل دائم مع دار الإفتاء والمفتي، والتشديد على رفض كل أشكال التطرف، والدعوة إلى محاسبة كل من يعبث بأمن واستقرار المنطقة.

الأكثر قراءة

إسرائيل تسعى الى منطقة عازلة من حاصبيا الى السويداء ودرعا جبل الشيخ والجولان سيتحوّلان الى نقاط استثمارات دوليّة واشنطن والرياض تسعيان لانقلاب أبيض يُغيّر موازين القوى في لبنان