غادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ظهر امس مطار بيروت، متوجها الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الاعلام بول مرقص، ووفد رسمي.
ولدى وصوله الى مطار هواري بوميدين الدولي، لفت عون في كلمة من المطار الى "ان زيارتي تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين لبنان والجزائر، وتأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات"، مشيرا الى أن "الجزائر قدمت للبنان على مدى العقود الماضية، الدعم السخي والمساندة الثابتة في أصعب الظروف، واللبنانيون لن ينسوا مواقف الجزائر في مجلس الامن الدولي خلال العدوان "الاسرائيلي" على لبنان، إضافة إلى المساعدات العاجلة التي أرسلت إلى بيروت بعد انفجار المرفأ، ناهيك عن الدعم النفطي وغيره، واحتضان مئات الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات والمعاهد الجزائرية في مختلف الاختصاصات".
اضاف "أتطلع إلى لقاءات مثمرة مع الرئيس تبون والمسؤولين الجزائريين، وأثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين بلدينا، وستكون مناسبة للتأكيد على أن لبنان يقدر عالياً الموقف الجزائري الداعم، ويتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق في خدمة مصالح شعبينا".
الوصول الى مقر اقامته
وكان استهل الرئيس عون لقاءاته في مقر اقامته في مجمع زارلده الرئاسي، رئيس مجلس الأمة الجزائري عزوز ناصري، الذي لفت إلى "وقوف الشعب الجزائري إلى جانب شقيقه الشعب اللبناني".
وأكد الرئيس عون "ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الجزائرية في كافة المجالات".
والتقى الرئيس عون ايضا رئيس مجلس الشعب الوطني ابرهيم بوغالي الذي أكد "على اهمية التعاون بين البلدين".
مقام الشهيد
بعدها، توجه الرئيس عون برفقة الوزير الجزائري المرافق محمد عرقاب الى مقام الشهيد، حيث وضع اكليلاً من الزهر على ضريح أرواح الشهداء الجزائريين، عربون تقدير واحترام لتضحياتهم من اجل الوصول بالجزائر الى مصاف الدول المستقلة والفاعلة في محيطها وفي العالم، ولتكون ايضاً عضواً اساسياً ومهماً في صلب الامّة العربية للمساهمة في رعاية مصالحها والدفاع عن الأهداف العربية الموحدة.
وبعد وضع الاكليل وعزف الموسيقى لحن الموتى، وقف الرئيس عون على شرفة مطلة على العاصمة الجزائرية. والقى نظرة شاملة على مساحة كبيرة من العاصمة، قبل ان يغادر الى القصر الرئاسي للقاء نظيره الجزائري، حيث عقدت قمة لبنانية- جزائرية، وتم اجراء محادثات بين الوفدين اللبناني والجزائري.
بعدها، اقام الرئيس الجزائري مأدبة عشاء تكريماً للرئيس عون والوفد المرافق.
دعوة لزيارة بلغاريا
وقبل مغادرته الى الجزائر، تلقى الرئيس عون دعوة رسمية من الرئيس البلغاري رومن راديف لزيارة بلغاريا في الربع الأخير من العام الحالي، نقلها اليه سفير بلغاري IASSEN TOMOV ،بهدف تعزيز العلاقات اللبنانية - البلغارية وتطويرها في المجالات كافة.
قسم يمين
إلى ذلك، أدى نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة قسم اليمين في قصر بعبدا أمام الرئيس عون، وهم: نائب حاكم أول وسيم منصوري، نائب حاكم ثان مكرم بو نصار، نائب حاكم ثالث سليم شاهين ونائب حاكم رابع غابي شينوزيان، في حضور وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.
كما أدى قسم اليمين أمام عون رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة، ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب وآلين سبيرو.
وبعد أداء القسم، اجتمع عون بنواب الحاكم ولجنة الرقابة على المصارف، في حضور جابر والحاكم، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، مركزا على المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. وأكد أن تعيينهم "هو جزء من الإصلاحات المالية والاقتصادية التي بدأتها الحكومة"، داعيا إياهم الى "العمل بقلب واحد، لأن الشعب اللبناني ينتظر منكم تحقيق الإنجازات التي يتطلع اليها". كما دعاهم الى "إتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة وليس مصلحة الطوائف والأحزاب".
زوار قصر بعبدا
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة امينه العام البروفسور ميشال عبس، وقال عون امام الوفد: "إن المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق كافة طبقات المجتمع، على المستوى القضائي، والسياسي، والديني، والصحي، كما على مستوى المسؤولين في الدولة. والأهم، يبقى كما ذكرتم الحوار، وابرز ما فيه ان المسيحيين يعملون لأجل الغير لا ضد الغير، خصوصا في المرحلة التي نعيشها. ومحاولات البعض إخافة اللبنانيين من بعضهم البعض لا تمت الى الواقع بصلة. وانتم دوركم أساسي من خلال إحتكاكم بالناس ومع كافة شرائح المجتمع. وبالأمس كان هناك عمل وطني بين دار الفتوى ومشيخة العقل من خلال إصدارهما البيان المشترك لحماية المجتمع اللبناني من إنعكاسات ما حصل في سوريا".
أضاف "نحن نشد على ايديكم، نحن وإياكم نتطلع الى إيصال السفينة الى بر الأمان. نحن في لبنان نتفيأ كلنا بعلم واحد ولدينا كلنا هوية واحدة. وحق الإختلاف مقدس، لكن الخلاف غير مسموح. ما تقومون به لجهة إبعاد المواطنين عن الفتنة والأبلسة، رسالة أساسية، لأن البعض يلعب على هذا الوتر إما لمصالح خارجية او لمصالح شخصية بهدف تسجيل حيثية تحضيرا للإنتخابات النيابية. لكن لدي ملء الثقة بوجود امثالكم ان هذه الأمور ستواجه بحكمة وفاعلية".
وختم قائلا: "في لبنان، أبلسنا بعضنا كثيرا، وتعاملنا مع الخارج ضد الآخر في الداخل، وهذه كانت خطيئتنا الكبرى. فلنستقو ببعضنا في الداخل ضد الخارج أيا كان هذا الخارج، فما يعطينا قوة موقف هو وحدتنا".
وفي ختام اللقاء، قدم عبس ميدالية المجلس المذهبة للرئيس عون.
كما استقبل عون، في حضور وزير الثقافة غسان سلامة، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( السكو) محمد ولد اعمر على رأس وفد من المنظمة. وقد اطلع ولد اعمر الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها المنظمة التي تضم 22 دولة عربية، وذلك في المجالات الثقافة والفكرية.
واكد سلامة على "ان لبنان عضو فاعل في المنظمة التي تتخذ من تونس مقرا لها".
وركز عون على "أهمية العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها والاقتصادية، حيث يبقى الامل في ان تنشأ سوق اقتصادية عربية مشتركة وصولا الى ان تتجسد وحدة الموقف العربي وصلابته"، مشددا على "ضرورة استقطاب العقول العربية في حياة الدول والشعوب".
واستقبل عون ايضا سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وتم عرض العلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تطويرها.
ومن زوار قصر بعبدا: المطران بولس الصياح يرافقه مدير برامج السودان ولبنان في مؤسسة "ماكس بلانك" للسلم الدولي وسيادة القانون البروفسور رودغر ولفروم، والباحثة الأولى في القانون الدولي والتعاون في المنظمة ناياد خوري، الامين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ميشال حلو على رأس وفد من الحزب، لنائب وائل أبو فاعور، ورئيس اتحاد الريشة الطائرة (البادمنتون) جاسم قانصوه على رأس وفد.
توقيع مرسوم المنحة المالية
للعسكريين والمتقاعدين
وكان صدر المرسوم الرقم ٧٨٦ تاريخ ٢٩ تموز ٢٠٢٥ بعدما وقعه رئيس الجمهورية، والقاضي بإعطاء العسكريين في الخدمة الفعلية منحة مالية عن شهر تموز بقيمة ١٤ مليون ليرة، وإعطاء المتقاعدين في الأسلاك العسكرية وذوي الأشخاص المعتبرين شهداء عسكريين، منحة مالية عن شهر تموز بقيمة ١٢ مليون ليرة. وحمل المرسوم توقيع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير المال.
يتم قراءة الآن
-
عون في مُواجهة المخاطر: اشهد اني قد بلّغت لبنان بين خطابين... تباين لكن لا صدام داخلي إسرائيل تصعد...واتصالات لمنع انفجار الحكومة
-
هل تغزو الفصائل السوريّة البقاع؟
-
جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح... وإلّا المجهول؟ حزب الله يزور عون في الرابية الاثنين... ولقاء قريب مع جنبلاط الانتخابات النيابيّة مفصليّة: الحريريّون باشروا التحضيرات... وتحالف «الاشتراكي» و«القوات»
-
الطفلة التي حاورت زياد قبل 29 عاماً: "منحبّك كتير بلا ولا شي"...
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:32
النائب ابراهيم كنعان للـ LBCI: تبلّغت رسمياً من موفد الرئيس الفرنسي أن قانون اصلاح المصارف كما قانون السرية المصرفية قبله والانتظام المالي واسترداد الودائع شرط أساسي لعملية التعامل مع لبنان وتنظيم مؤتمر الدول المانحة للبنان في الخريف المقبل
-
10:26
استطلاع لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: 61% من الإسرائيليين قلقون من السفر إلى دول الإتحاد الأوروبي خشية التعرض لاعتداءات
-
09:56
"يسرائيل هيوم": بعض المواقع الإسرائيلية توقفت إثر الهجوم السيبراني وأخرى نشرت فيها رسائل سياسية
-
09:55
"يسرائيل هيوم": تعرض مواقع رياضية إسرائيلية معروفة لهجوم سيبراني واسع مصدره قطاع غزة
-
09:39
وزارة الصحة في غزة: "شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية ستدخل القطاع اليوم
-
09:36
مدير الإغاثة الطبية بغزة للجزيرة: أدوية مرضى السكري لا تدخل والكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية
