اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

احتفال اختتام وتخريج المشاركين في مشروع "ردم الفجوات في جنوب بعلبك: إشراك الشباب من خلال الحوار، التبادل الثقافي وتعزيز القيم الوطنية"

أُقيم في مركز يوسبيك في بعلبك، حفل اختتام وتخريج المشاركين في مشروع "ردم الفجوات في جنوب بعلبك: إشراك الشباب من خلال الحوار، التبادل الثقافي وتعزيز القيم الوطنية"، الذي نُفّذ بالشراكة بين منظمة USPEaK وملتقى السيدات للقيادة – WPL، تحت إشراف منظمة الإنترناشونال ألرت وبتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.

استُهِل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تبعته كلمة افتتاحية ألقتها السيدة روان ياغي، مؤسسة ومديرة منظمة يوسبيك، التي رحبت بالحضور وأكدت في كلمتها أن التماسك الاجتماعي بين الشباب في جنوب بعلبك لم يعد ترفًا، بل ضرورة لحماية النسيج المجتمعي وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وسلمًا.

وقد شرحت ياغي مسار تنفيذ المشروع، بدءًا من اختيار القرى المستهدفة مثل سَرعين، الخضر، حورتعلا، بريتال، طليا، ودورس، وصولاً إلى تصميم منهج تدريبي متخصص يعالج القضايا الجوهرية في التعايش وبناء السلام. وأضافت أن المشروع حرص على أن يُمكّن المشاركين، لا فقط من تلقي المعلومات، بل من خوض تجربة تفاعلية مع الذات ومع الآخر، تساهم في إعادة بناء الثقة المجتمعية في هذه المنطقة الحساسة.

وأشادت ياغي بالجهود المشتركة التي بذلتها الفرق التنظيمية والمدربون والمشاركون، معتبرة أن الشباب هم الخط الأمامي في بناء التغيير الحقيقي، إذا أُعطوا المساحة، والمعرفة، والدعم.

ثم ألقت السيدة أنيتا شريم، رئيسة ملتقى السيدات للقيادة كلمة مؤثرة شددت فيها على أن الاستقرار الاجتماعي لا يعني فقط غياب النزاع، بل حضور الإنسان الواعي القادر على بناء الجسور وفهم الآخر، مشيدةً بأثر المشروع على تمكين الشباب والنساء في المنطقة، وتعزيز قيم الحوار والسلام الداخلي.

أدارت فقرات الحفل المشاركة سيلين فيتروني، التي كانت من بين خريجي المشروع، حيث عرّفت الحضور على تجارب المشاركين، وقدّمت زميليها علي المصري ورغد شومان اللذين تحدثا بإسم الشباب عن تجربتهما الشخصية وما اكتسباه من مهارات ومعارف خلال فترة المشروع.

الذي تضمّن سلسلة من 7 ورش عمل تدريبية تناولت مواضيع أساسية لبناء التماسك الاجتماعي نُفّذت بإشراف مدربين محترفين.

إلى جانب الورش، تم التركيز على التماسك الاجتماعي من منظور ثقافي وتاريخي، من خلال تنظيم زيارات إلى معابد بعلبك، الجامع الأموي الكبير، والكنيسة المارونية، ما أتاح للمشاركين فرصة لاكتشاف التعددية الثقافية والدينية في منطقتهم، وتعزيز قيم الاحترام والتفاهم للآخر.

كما قام المشاركون بزيارة إلى مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني – بيروت، حيث تعرفوا عن كثب على دور الجيش في دعم المجتمعات، وآلية التعاون بين المؤسستين المدنية والعسكرية، مما عزّز شعورهم بالانتماء الوطني وفهمهم لدور الجيش في التنمية والاستقرار.

يُعدّ هذا المشروع نموذجًا ناجحًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين شباب من خلفيات متنوعة ضمن منطقة تعاني من التهميش، ويمثّل خطوة ملموسة نحو مجتمعات أكثر تماسكًا، وقيمًا وطنية متجددة.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح... وإلّا المجهول؟ حزب الله يزور عون في الرابية الاثنين... ولقاء قريب مع جنبلاط الانتخابات النيابيّة مفصليّة: الحريريّون باشروا التحضيرات... وتحالف «الاشتراكي» و«القوات»