اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في خطوة جديدة نحو استعادة العلاقات الطبيعية بين القاهرة وأنقرة، وفق محللين سياسيين، يجري وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو زيارة إلى مصر، السبت، ردا على زيارة نظيره المصري سامح شكري لتركيا الشهر الماضي.

والزيارات المتبادلة على مستوى وزراء الخارجية هي الأولى منذ بدء الخلاف بين البلدين عام 2013، ويقول محللان سياسيان أحدهما من القاهرة والثاني من أنقرة، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن عودة العلاقات ستسير بوتيرة جيدة إن نفذت تركيا الشروط المصرية الخاصة بعلاج الأزمات التي كانت أصل الخلاف ومنها:

-احترام القانون الدولي.

-عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

-معالجة ملف تنظيم الإخوان.

وقال نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، إن العلاقات المصرية التركية "تشهد تطورات إيجابية تنم عن رغبة البلدين في البحث عن قواسم مشتركة والانطلاق إلى مرحلة جديدة".

ويلفت حجازي إلى أن دعم مصر ومساندتها للشعب التركي خلال كارثة الزلزال انعكاس لما اعتبره "ثقل وتاريخ وأسس العلاقات المبنية على الترابط الشعبي، وما يستدعيه من مواكبة العمل السياسي المشترك لهذا التفاعل".

وعن المطالب المصرية من تركيا، يوضح نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، أن "القاهرة تود أن تنبني العلاقات الفترة القادمة على أسس القانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإذا ما استكملت أنقرة تأكيد هذه العناصر تكون العلاقات في توجهها المستقبلي آمنة، ووفق أطر صحيحة".

وعن الخطوة القادمة، توقع حجازي، إن التزمت أنقرة بعلاقات تستند على الاحترام المتبادل، أن تتهيأ الساحة لعودة السفراء مرة أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية أبقت على قنوات التبادل التجاري حتى وقت الخلاف، ووصل إلى 6 مليارات دولار.

وأما المحلل السياسي التركي، جواد غوك، فيصف زيارة الوزير التركي بأنها "في غاية الأهمية، بعد 10 سنوات من التأزم، وتأتي ردا على زيارة الوزير المصري لأنقرة عقب زلزال 6 شباط الذي ضرب تركيا وسوريا.

ومعتبرا أن عودة السفراء ستكون "خطوة في غاية الأهمية"، دعا المحلل التركي أنقرة للاستجابة لطلبات القاهرة، وأن تتخذ "الخطوات اللازمة لمنع جماعة الإخوان من تخريب العلاقات مرة أخرى".

وحول موقف الحكومة التركية من زيارة شكري لأنقرة، يقول غوك إنها "كانت سعيدة للغاية"، خاصة في هذه الأوقات الصعبة بالنسبة إلى الشعب التركي "الذين يقدرون جهود مصر التي بذلت لمساعدة المنكوبين من الزلزال وإرسالها للمساعدات".

واندلعت خلافات حادة بين القاهرة وأنقرة بعد ثورة 30 من حزيران المصرية عام 2013، بشأن قضايا مصرية وإقليمية.

وأبرز هذه القضايا غضب مصر من الدعم التركي لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وللجماعات الإرهابية والمليشيات في ليبيا.

وفي السنتين الأخيرتين، سعت تركيا لاستعادة العلاقات، وأجرى البلدان جولتي محادثات استكشافية بدأت 2021، برئاسة نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، ونظيره المصري حمدي لوزا.

واتفق الجانبان مع نهاية الجولة الثانية التي عُقدت بأنقرة في أيلول الماضي، على مواصلة المشاورات، وأكدا رغبتهما في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش، وتطبيع العلاقات بينهما.

وكان أعلى مستوى من التواصل، قبل الزلزال، مصافحة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان خلال حضورهما افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر في تشرين الثاني الماضي.

وتلقى أردوغان، عقب زلزال 6 شباط، اتصالا هاتفيا من السيسي الذي أعرب فيه عن التضامن مع ضحايا الزلزال، وأرسلت مصر مساعدات إغاثية للمنكوبين. 



(سكاي نيوز)

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

الليرة تنهار دون كوابح ولبنان ينافس افغانستان على المرتبة الاخيرة في «التعاسة» «مساومة» سعودية تؤجل الحل وفرصة مقيدة للمعارضة للاتفاق على مرشح رئاسي دعوة بكركي للصلاة تكتمل بموافقة الاحزاب المسيحية الرئيسية ولا تفاهمات سياسية