اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مؤتمر صحافي في بيت مارون- دار الأبرشية المارونية في ستراثفيلد في سيدني، دعوته للمجلس النيابي الى عقد جلسات متتالية وفقاً للدستور ودون تعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "نحن في اوستراليا، حيث القانون والدستور فوق كل اعتبار وفوق الجميع، اما عندنا فيتباهون بمخالفة الدستور. لذلك لا يوجد اي مبرر ان لا ينتخب رئيس للجمهورية منذ شهر ايلول الماضي اذا طبقنا الدستور".

وعن طرح اسماء للرئاسة، اكد الراعي "ان بكركي لا تقول "فلان" او "فلان"، فهذا ضد الديموقراطية وضد عمل المجلس النيابي. وسأل "ما المطلوب؟"، وقال: "يتحدثون في الكواليس عن ضرورة التفتيش عن مرشح ثالث، ونحن نقول لا، من اجل كرامة المرشحين فرنجية وازعور واحتراماً لمن رشحهم يجب اكمال الانتخابات في دورات متتالية ويفوز من يفوز. واذا لم يحقق احد الفوز بالاكثرية نتيجة تضيع الاصوات، حينها تفضلوا الى الحوار الذي تتحدثون عنه الان وتشاوروا حول شخصية جديدة".

واوضح انه قال للموفد الفرنسي: "لماذا لا تعقد الجلسات حسب الدستور، ولكن لا احد يسمع والبلد يموت ولا احد يسأل. نحن امام ديكتاتوريات تعبث بالبلد وبالشعب".

وعن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال الراعي: "هناك لغط حول ما قلناه، وانا دائما اقول وقبل دعوة الرئيس بري ان الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي. الحوار هو الانتخاب، والتوافق هو الانتخاب. وانا لم اقل انني مع الحوار، بل قلت اذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه، والمجلس النيابي اليوم في حالة انتخابية، وفي الانتخاب يتحاورون".

وعن خطر النزوح السوري على لبنان، قال: "عليكم إقناع السلطات المحلية في الدول التي تتواجد فيها جاليات لبنانية بضرورة السعي الى معالجة هذه القضية، لأن لبنان يتحمل وزر أعباء هائلة على المستويات كافة جراء وجود مليونين من النازحين أي ما يعادل نصف سكان لبنان. هذا النزوح يمثل أكبر خطر اقتصادي وأمني وثقافي وسياسي وديموغرافي، بينما المجتمع الدولي يرفض الإصغاء الى مطالب لبنان ويردد نفس الكلام".

وتناول الراعي اتفاق الطائف، فقال: "مشكلتنا ان اتفاق الطائف لم يطبق كما يجب لا بالنص ولا بالروح. وهكذا أصبحنا من دون سلطة قادرة ان تحسم لا رئاسة الجمهورية ولا رئيس الحكومة، وبات القرار للحكومة مجتمعة ولذلك عمت الفوضى. المطلوب الجلوس والبحث في جوهر المشكلة، ولهذا أدعو الى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان ليطبق الطائف وتنفذ قرارت مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 التي تختص بسيادة لبنان وترتبط بالطائف. والعمل ايضاً على حل قضية النزوح السوري وتثبيت هوية لبنان الأساسية بالحياد الإيجابي الذي يرسّخ لبنان كأرض تلاقي الثقافات والحضارات".

وفي الختام، دعا الراعي السياسيين في لبنان الى "التروي والتعقل والتفكير بمصلحة لبنان ككل"، مناشداً "المنتشرين اتخاذ المواقف الرافضة لتشرذم لبنان".


الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟