اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف الاتحاد العام الألماني لجمعيات طب ‫العظام إن انحناء العمود الفقري يعد من المتاعب الصحية الشائعة لدى كبار ‫السن، موضحا أنه يرجع إلى أسباب عدة، على رأسها ضمور العظام والعضلات ‫المرتبط بالتقدم في العمر؛ حيث يفقد الجسم بدءا من سن الأربعين حوالى ‫%1 من كتلة العظام والعضلات سنويا.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‫وأضاف الاتحاد أن الأسباب تشمل أيضا فقدان الأقراص الفقرية لمرونتها، ‫وكسور الجسم الفقري نتيجة لهشاشة العظام. وأشار إلى أن انحناء العمود الفقري يؤدي إلى تقوس الظهر، مما يزيد ‫من صعوبة المشي بشكل منتصب؛ حيث يكون الجسم مائلا إلى الأمام. ونتيجة ‫لانحناء الهيكل العظمي عادة ما تتقوس البطن إلى الخارج.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وبشكل عام، تؤدي هذه التشوهات إلى تغيرات في وضعية الجسم وتصبح المشية ‫أبطأ وغير مستقرة، مما يرفع خطر السقوط، ومن ثم التعرض للكسور، التي قد ‫تؤدي إلى قيود حركية تؤثر بالسلب في جودة الحياة بسبب عدم القدرة على ‫الاعتماد على النفس في الحركة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وعن طرق علاج انحناء العمود الفقري، أوضح الاتحاد أنه يمكن إعادة العمود ‫الفقري إلى وضعه المنتصب من خلال جهاز تقويمي على شكل مشد تدعيم. وفي ‫حالة الكسور الحادة والمؤلمة، يمكن اللجوء إلى الجراحة لتقويم الفقرات ‫مرة أخرى.‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وإلى جانب هذه التدابير، يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات ‫في منطقة الظهر والبطن، مما يعمل على تخفيف العبء الواقع على العمود ‫الفقري ويمنع المزيد من الكسور.‬‬‬‬‬‬‬

وفي حالة كسور العمود الفقري الناجمة عن هشاشة العظام، يمكن أيضا تناول ‫الأدوية المعالجة لهشاشة العظام؛ حيث إنها لا تعمل على إبطاء المرض ‫فحسب، بل يمكنها أيضا المساعدة في بناء العظام.‬‬‬‬‬‬

وعن سبل الوقاية من انحناء العمود الفقري، أكد الاتحاد على أهمية تقوية ‫عضلات البطن والظهر بصفة خاصة، إلى جانب إمداد الجسم بالكالسيوم، الذي ‫يعمل على تقوية العظام، وكذلك البروتينات، التي تساعد على بناء العضلات.‬‬‬‬‬‬

ومن المهم أيضا شحن مخزون الجسم من فيتامين "د" المهم لصحة العظام، وذلك ‫من خلال التعرض لضوء الشمس بانتظام، بالإضافة إلى إمكان تناول ‫المكملات الغذائية المحتوية عليه في حالة النقص الشديد، وذلك تحت إشراف ‫الطبيب.‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أما بالنسبة للمراهقين، فيعانون بأغلبيتهم من الجَنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري يُشخَّص غالبًا لدى المراهقين. ورغم أن الجَنف يمكن أن يحدث للمصابين بحالات مرَضية مثل الشلل الدماغي والحثل العضلي، فإن السبب وراء غالبية حالات الجَنف التي تصيب الأطفال غير معروف. وتكون أغلب حالات الجَنف بسيطة، ولكن تزداد بعض الانحناءات سوءًا مع نمو الطفل. ويمكن أن تؤدي الانحناءات الشديدة إلى الإعاقة. يمكن أن يقلل انحناء العمود الفقري الشديد من مقدار المساحة الموجودة داخل الصدر؛ ما يجعل من الصعب على الرئتين العمل كما ينبغي.

تنبغي مراقبة الأطفال المصابين بالجنف الخفيف عن كثَب باستخدام الأشعة السينية عادةً لمعرفة ما إذا كان الانحناء يزداد سوءًا أم لا. ولا يلزم العلاج في عديد من الحالات. ولكن قد يحتاج بعض الأطفال إلى ارتداء مقوِّم لوقف تفاقم الانحناء. بينما قد يحتاج آخرون إلى الجراحة لتقويم الانحناءات الشديدة.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت