اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سرطان اللسان هو نوع من السرطان ينشأ على هيئة نمو للخلايا في اللسان. يبدأ اللسان من الحلق ويمتد إلى الفم. ويتكون اللسان من عضلات وأعصاب تساعد على حركته ووظائفه، مثل التذوق. يساعد اللسان على عمليات التحدث وتناول الطعام والبلع. ويختلف سرطان اللسان الذي يبدأ في الفم عن ذلك الذي يبدأ في الحلق.

كما وقد تؤثر العديد من أنواع السرطان في اللسان. يبدأ سرطان اللسان بالظهور غالبًا في الخلايا الرقيقة المسطحة التي تبطِّن سطح اللسان، ويطلق عليها الخلايا الحرشفية. ويسمى سرطان اللسان الذي يبدأ في هذه الخلايا بسرطانة حرشفية الخلايا.

وقد لا يسبب سرطان اللسان أي أعراض في البداية. ولكن أحيانًا يكتشفه الطبيب العام أو طبيب الأسنان الذي يفحص الفم بحثًا عن أي مؤشرات على الإصابة بالسرطان كجزء من الفحص. وعندما يحدث سرطان اللسان في الفم، تكون العلامة الأولى غالبًا عبارة عن قرحة لا تلتئم على اللسان. وقد تشمل الأعراض الأخرى ألمًا أو نزيفًا في الفم ووجود كتلة على اللسان أو تضخم حجمه.

وفقا للبروفيسور ألكسندر سيرياكوف أخصائي الأورام، حالات سرطان اللسان هي 0.45 في المئة من مجمل حالات الإصابة بالأورام الخبيثة. ويشير البروفيسور في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن سرطان اللسان والرقبة أكثر انتشارا من بين الأورام الخبيثة التي تتطور في منطقة الرأس. وإن سرطان اللسان يصيب عادة "الرجال" الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما، ولكن يمكن أن يصيب المرض أيضا النساء والشباب.

ويقول: "لم يحدد السبب الدقيق وراء تحول الخلايا الظهارية في اللسان إلى ورم خبيث إلى الآن. ولكن تحت تأثير بعض المحفزات المرضية، تتغير الخلايا السليمة، ويفقد الجسم السيطرة عليها، وتتطور إلى خبيثة".

ومن بين العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان اللسان، التدخين ومص ومضغ مختلف أشكال منتجات التبوغ، وتعاطي الكحول، والإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (خاصة النوعين 16 و18)، والأضرار الكيميائية والحرارية للغشاء المخاطي للسان، وتسوس مع تدمير الأسنان، الاحتكاك بأطقم الأسنان وغير ذلك. كما تنسب لها أيضا الاستعداد الوراثي والإصابة بأمراض مثل الصدفية والتنسج الأحمر والتقرحات المزمنة والتشققات وغير ذلك.

ويقول: "ظاهريا، يبدو الورم مثل قرح وعقد، ولويحات الورم الحليمي لا تشفى فترة طويلة، ويزداد حجمها تدريجيا وتنزف، وعندما تتفكك وتصاب بالعدوى، تنبعث من الفم رائحة كريهة. ومع نمو الورم، يظهر الألم ويزداد إفراز اللعاب".

ووفقا له، لتشخيص سرطان اللسان يجب إجراء فحص تجويف الفم، والفحص الخلوي و/أو النسيجي لخزعة الورم والغدد الليمفاوية المشبوهة في الرقبة، والموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للأنسجة الرخوة في الرأس والرقبة لتقييم الورم الموضعي. والانتشار الموضعي للورم، وإذا لزم الأمر، التصوير المقطعي المحوسب للصدر وتجويف البطن أو التصوير المقطعي المحوسب للجسم كله لاستبعاد انتشار المرض إلى مكان آخر".

ويشير الى انه استنادا إلى مرحلة تطور المرض تستخدم في العلاج: العمليات الجراحية، العلاج الشعاعي والكيميائي وفي حالات النقائل البعيدة، العلاج الكيميائي الجهازي، العلاج المستهدف والمناعي. وللوقاية من المرض يجب الحد من تأثير عوامل الخطر المذكورة. والأهم هو مراجعة طبيب الأسنان بصورة دورية.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت