أمن طرابلس على المحك ... أحداث أمنيّة يوميّة وتفاقم النشل والسلب

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ضبطت دورية من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني داخل حرم مرفأ طرابلس، أثناء الكشف على شاحنة قادمة من تركيا على متن إحدى البواخر المحملة بالبضائع وطرود الألبسة، أجزاء عائدة لبنادق حربية مفككة من نوع M4  داخل أحد الطرود، وأوقفت مالك الشاحنة المذكورة المواطن أ. د.

وفي منطقة ببنين – عكار، أوقفت دورية من المديرية المواطن م. ن  لإتجاره بالأسلحة الحربية، وضبطت داخل منزله وسيارته أسلحة وذخائر حربية وكمية من المخدرات.

ان ضبط اسلحة مهربة ليس خبرا عاديا ، ولعلها ليست المرة الاولى التي تدخل البلاد شحنات اسلحة بهدف التجارة، فاسواق الشمال باتت تغرق بالاسلحة المهربة من تركيا، خاصة المسدسات التي تعرف بالتركية وهي تنتشر في طرابلس والشمال بسبب سعرها المتدني، وكونها مسدسات هي بالاساس غير حربية وتباع بثمن زهيد جدا، ليصار الى ادخال تعديلات عليها.

هذه المسدسات باتت بايادي الفتيان وانتشرت انتشار النار في الهشيم . فانتشار الاسلحة بايدي الفتيان والشبان، شكل احد اسباب تفشي الاشكاليات والاشتباكات، واللجوء الى اطلاق الرصاص العشوائي في كل آن وأوان، وباتت احياء وشوارع طرابلس تشهد احداثا امنية شبه يومية، مما شكل تهشيما لهيبة الدولة.

لا يقتصر الامر على اطلاق الرصاص شبه اليومي والاعتداءات التي تستعمل فيها الاسلحة، بل تعدى الامر الى تفاقم عمليات النشل والسلب والسرقات. ففي كل يوم تحصل حادثة او اكثر لسرقة دراجة نارية، مع تفاقم سرقة سيارات "الكيا" و"الهيونداي" بشكل خاص، وكل ذلك مؤشرات الى خلل في الواقع الامني السائد على الساحة الطرابلسية، رغم دوريات وحواجز القوى الامنية، التي تعمل جاهدة للامساك بالوضع الامني وملاحقة الخارجين على القانون.

باتت شوارع طرابلس واحيائها تفتقد الى الامان خاصة عند حلول المساء، واصبح التجوال ليلا يشبه المغامرة.

وذكر اكثر من مصدر عن حوادث نشل تحصل ليلا باساليب جديدة، حيث تعمد عصابات فتيان على متن دراجات نارية الى القاء انفسهم امام السيارة المستهدفة، بحيث يضطر السائق الى التوقف المفاجيء، فيعمد آخر الى تسديد مسدسه ونشل كل ما يحمله من مال وهاتف وذهب، او تعمد عصابة الى رمي الحجارة في طرقات فرعية ، بانتظار مرور السيارات التي تضطر للتوقف، فيسرع النشالون الى سرقة السائق بما يحمله او سرقة سيارته ..

حوادث عديدة حصلت جعلت المدينة مستباحة للعصابات المسلحة، التي تنتشر وتستعمل دراجات نارية لسهولة التحرك بسرعة والاختفاء في الزواريب والاحياء الداخلية.