اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يشدِّد نائب كتلة حزب الكتائب الياس حنكش، على أن "موقف حزب الكتائب واضح في شأن تأجيل تسريح قائد الجيش جوزيف عون، على اعتبار أن التمديد هو مسؤولية وزير الدفاع، وبالتالي الحكومة، وقد حصل لقاء بين نواب من المعارضة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من أجل بحث هذا الموضوع، وموقفنا واضح أيضاً كحزب كتائب إذا امتنع وزير الدفاع عن تمديد تسريح القائد، فإن الحكومة مجتمعة تستطيع اتخاذ القرار وحسم تأجيل التسريح".

وحول موقف الكتائب في حال حصول تعيين قائد جديد للجيش، يؤكد النائب حنكش لـ "الديار"، أن "الحزب ضد أي تشريع  في مجلس النواب في ظل غياب رئيس الجمهورية ولكن الفراغ في قيادة الجيش يبقى الأهم من كل ذلك، وإذا أُجبرنا على الذهاب لإقرار قانون في مجلس النواب بهذا الشأن، فلكل حادث حديث وهذا موضوع يقرّره الحزب من خلال المكتب السياسي ونأخذ القرار المناسب حوله، فنحن ندعم تأجيل التسريح، حتى اننا نرفض التطبيع في ظل غياب رئاسة الجمهورية، فكم بالحري باتخاذ قرارات مهمة على مستوى تعيين قائد جديد للجيش، وذلك لأن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي، هو من يعيِّن قائد الجيش".

وبالنسبة للتنسيق مع الكتل النيابية التي تلتقي مع نواب الكتائب، يوضح النائب حنكش، "نحن لا نمدِّد إنما نسعى الى تأجيل تسريح قائد الجيش، وهناك فارق في هذه المقاربة، والتنسيق قائم مع الحزب الاشتراكي الذي زار وفد منه بيت الكتائب منذ أيام، كما أن التنسيق مع قوى المعارضة قائم والاتصالات مفتوحة مع كل الأفرقاء في هذا الموضوع الذي يجب أن يكون مدروساً ومنسّقاً لما فيه مصلحة المؤسّسة العسكرية التي يثق بها كل اللبنانيين".

أما بالنسبة لرئاسة الجمهورية، فيقول حنكش: "نحن بحاجة في هذا الوقت الدقيق والخطر الى انتخاب رئيس جمهورية أكثر من أي وقت مضى، وليس صحيحاً القول ان الوقت غير مناسب لإنجاز هذا الملف، كوننا بأمس الحاجة الى أن يكون لدينا رئيساً للجمهورية يثق به اللبنانيون، ويتخلى عندئذ الفريق الآخر عن مرشحه ونذهب نحو انتخاب شخصية مقبولة من الجميع وتكون قادرة على الجمع بين كل الأفرقاء، وبالتالي، أن يكون الرئيس ضابط إيقاع موضوع السلم والحرب الذي يطمئن اللبنانيين، وبإمكانه تفادي أي انزلاق إلى الحرب الموسّعة التي قد تدمِّر لبنان ويكون من الصعب بعدها أن يقوم البلد".

وحول إمكانية دخول لبنان في أي حرب، يشير حنكش، إلى أنه "على لبنان أن يقرّر مصيره وهو قادر على أن لا يكون في عين العاصفة، وغالبية شعبه تدرك النتائج الكارثية لأي حرب ونحن ندعم أي ردع لأي اعتداء إسرائيلي من قبل الجيش اللبناني واليونيفيل وتطبيق القرارارات الدولية، وأهمها الـ 1701 الذي يحيِّد لبنان عن أي انزلاق إلى الحرب المدمرة.

وعن المخاوف على لبنان الواحد مستقبلاً، قال: "لا خوف على مستقبل لبنان طالما أن هناك قوى سيادية تتحدث باسم الشعب، وعلى كل الأطراف أن تدرك بأن احترام القانون والدستور واجب، وبالتالي إننا قادرون على تنظيم حياتنا سوية، فمصلحتنا هي ببناء نظام متطوّر ومنفتح وقادر على إيجاد فرصة أمام الشباب لتحقيق أحلامهم في لبنان وليس في الخارج، ويجب أن تكون مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين لتبديد المشاكل والخلافات، واتخاذ إجراءات لاصلاحات تعيد بناء الثقة بين لبنان والخارج من خلال محاسبة المسؤولين عن وصول لبنان إلى الانهيار، إضافة إلى خطة ورؤية لإعادة لبنان إلى فضائه على المستوى العربي والدولي".


الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران