اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الهدف الاساسي من الاتصالات التي يجريها مع الجانب الأميركي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي، تجنيب لبنان أي حرب كبيرة قد تحصل.

وشدّد خلال استقباله أعضاء السلك القنصلي في لبنان برئاسة جوزيف حبيس ظهر اليوم في السراي  الحكومي على " أنه في خلال الاشهر المقبلة، ستجري مفاوضات عبر الأمم المتحدة من اجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءا باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولا الى الاتفاق، عبر الامم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الاسرائيلي".

وأضاف ميقاتي: "نحن في عين العاصفة وفي وضع لا نحسد عليه، وهناك اضطراب قوي في المنطقة ككل، خصوصا على صعيد ما يحدث في غزة، وعلى الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي. كل همّي في هذه المرحلة أن أجنّب لبنان، قدر المستطاع، الدخول في آتون الحرب. ما يحصل في غزة مدان وغير مقبول بتاتا، ونحن لا نزال نناصر الفلسطينيين وندعم قضيتهم. وفي خلال الاشهر المقبلة، ستجري مفاوضات عبر الامم المتحدة من اجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءا باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولا الى الاتفاق عبر الأمم المتحدة على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الاسرائيلي". وأشار الى ان "هذا الموضوع يأخذ حيزا أساسيا بهدف تجنيب لبنان أي حرب لا نعلم الى اين ستوصل، خصوصا وأن العدوان على جنوب لبنان تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة. نأمل ان نصل في الاشهر الثلاثة المقبلة الى مرحلة استقرار كامل على حدودنا".

وتابع ميقاتي: "من خلال اتصالاتي مع المعنيين في هذا الموضوع، من الجانب الأميركي او الأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي، هناك هدف أساسي هو تجنيب لبنان اي حرب كبيرة قد تحصل. كفانا حروبا، فنحن طلاب سلام ونريد للأجيال المقبلة ان تعيش بسلام".

وقال: "أما في الشق الداخلي فاقول لقد استطعنا ان نبقي على عجلة الدولة خلال السنتين الفائتتين رغم أصعب الظروف، والتدهور المالي والنقدي.الوضع اليوم افضل، واستطعنا ان نعيد تنظيم امور الدولة،والموازنة التي قدمناها للعام المقبل تنص على عجز يقدر بـ5,8 في المئة وهذا امر يحصل للمرة الاولى في تاريخ الموازنات، وللمجلس النيابي ان يقرر ما يراه مناسبا، وفي حال لم تمر في مناقشة عامة في مجلس النواب ضمن المهلة القانونية، فيمكن اصدارها بمرسوم عادي في مجلس الوزراء، كما ينص عليه الدستور".

وأضاف: "تبقى المسألة الاساسية وهي انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاعادة الانتظام العام.وفور عقد طاولة للسلام في المنطقة، اذا لم يكن هناك رئيس الجمهورية، سنصبح خارج التاريخ والجغرافيا".

وردا على سؤال عن ملف قيادة الجيش، قال ميقاتي:"الجيش هو عصب البلد ونحن متمسكون بهذه المؤسسة وكل المواضيع تعالج بهدوء ومن دون اي جدال".

وعما اذا كان التحرك الدولي الذي يقوم به وفّر ضمانات للبنان لعدم الدخول في الحرب، أجاب ميقاتي: "ممن اخذ الضمانات؟ هل آخذها الاسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين كل يوم من دون اخلاق أو إنسانية؟".

وتابع: "قلت مرات عديدة بأني أقدر كثيرا ما يقوم به حزب الله من ضبط النفس والحكمة والعقلانية. يأخذ عليي البعض انني قلت ان قرار الحرب ليس عندي، فهل المطلوب أن أكذب على الناس؟ لو قلت بأن قرار الحرب عندي وأنا مسؤول عن البلد، لكنت حملتكم جميعا المسؤولية، وأصبح عند ذلك ضرب لبنان حلالا.أحاول قدر استطاعتي تحييد البلد كي لا يدخل في أي معركة أو حرب. أما بالنسبة الى الضمانات، فممن سأخذها؟ هل من الإسرائيلي؟ لهذا أكرر بأن مهمتي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة هي ان أخلق نوعا من الاستقرار الدائم على الحدود، وهذا دور صعب لكن لدي ضمانات دولية بتسهيل الموضوع والوصول إلى الحل الذي نريده".

وحول إعلان حركة حماس في لبنان عن إطلاق "طلائع طوفان الأقصى"،  قائلا: "هذا الامر مرفوض نهائيا ولن نقبل به، علما ان المعنيين عادوا واوضحوا اليوم ان المقصود ليس عملا عسكريا".

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية