اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 أظهر تحقيق أجرته وكالة" فرانس برس" ونشرت نتائجه اليوم، أنّ الضربة التي قتلت في 13 تشرين الأول صحافيا في وكالة" رويترز" وأصابت آخرين بجروح بينهم مصوران لـ"فرانس برس"، نجمت من قذيفة أطلقتها دبابة "إسرائيلية".

واستهدفت ضربتان متتاليتان مجموعة الصحافيين وتسببت باستشهاد المصوّر عصام عبدالله (37 عاماً) بينما كان مع ستة صحافيين آخرين عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود مع "إسرائيل"، في تغطية للتصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على وقع الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي يتخوّف المجتمع الدولي من أن تتوسّع إلى جبهات أخرى.

وجرح في الضربة أيضا مصورا وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاماً) التي بترت ساقها اليمنى ولا تزال تتلقى العلاج في المستشفى، وديلان كولنز، ومصورا وكالة رويترز ماهر نزيه وثائر السوداني، ومراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا.

على مدى سبعة أسابيع، أجرت وكالة "فرانس برس" تحقيقا عبر تحليل صور أقمار اصطناعية وست وسائل إعلام كانت موجودة في المكان في ذلك اليوم، مع شهادات صحافيين، وسكان ومصادر أمنية، وطرح أسئلة على عدد من الخبراء في الأسلحة.

وأظهر التحقيق الذي أجري بالتعاون مع منظمة "إيروورز" (Airwars) البريطانية غير الحكومية المتخصصة في التحقيق في هجمات تطال مدنيين في مواقع النزاع، أن قذيفة دبابة من عيار 120 ملم مزودة بزعانف ويستخدمها الجيش "الإسرائيلي" حصرا في المنطقة، استخدمت في الضربة القاتلة.

وفصلت بين القذيفتين 37 ثانية فقط، ما يؤشر، بحسب خبراء استجوبتهم "إيروورز" وفرانس برس، الى أن الضربة كانت محدّدة الأهداف، علما أنه كان واضحا أن الأشخاص المتجمعين في المكان هم صحافيون.

وقال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل تشتويند "كانت وكالة فرانس برس شديدة الوضوح بأنها ستلجأ الى كل الوسائل القانونية التي تعتبرها ممكنة وضرورية للتحقّق من إحقاق العدالة لكريستينا وعصام".

كما خلص تحقيقان منفصلان أجرتهما كلّ من منظمة "العفو الدولية" و"منظمة هيومن رايتس ووتش" إلى أن "الضربة إسرائيلية".

وندّدت "هيومن رايتس ووتش" "بهجوم متعمّد كما يبدو على مدنيين، يمكن أو يجب أن يكون محور ملاحقة في جريمة حرب".

واعتبرت منظمة "العفو الدولية" ان "الضربتين الإسرائيليتين على صحفيين بجنوب لبنان هما هجوم متعمد على مدنيين ما يعني جريمة حرب. الجيش الإسرائيلي كان يعلم أو ينبغي له أن يعلم أنه يطلق النار على مدنيين".

ودعت الى "التحقيق في استهداف الصحفيين في ١٣ تشرين الاول في لبنان باعتباره جريمة حرب".

وشدّدت المنظمة على ضرورة "إجراء تحقيق مستقل ونزيه"، مضيفة: "لا يمكن السماح لإسرائيل بقتل الصحفيين والإفلات من العقاب".

وأكدت "لم نجد أي مؤشر على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية في الموقع الذي حدثت فيه الضربات بجنوب".

وأضافت: "القذيفة التي قتلت مصور رويترز أطلقت من موقع إسرائيلي وهي من صنع شركة AMA سيستمز الإسرائيلية".

وأشارت الى ان "استهداف سيارة قناة الجزيرة في 13 تشرين الأول يرجح أن يكون بصاروخ موجه ما تسبب باشتعال النيران فيها". 

من جهتها أعلنت "رويترز" ان التحقيق أظهر "نيران دبابة إسرائيلية قتلت مراسلنا عصام عبد الله يوم 13 تشرين الاول في جنوب. ".