تُعد العدوى الجنسية المنتقلة من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا في العالم، وتُصيب النساء بشكل غير متناسب. فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُصيب العدوى الجنسية المنتقلة أكثر من 374 مليون شخص سنويًا. وتُشكل النساء 50% من جميع حالات العدوى الجنسية المنتقلة. كما تُعد الفتيات والمراهقات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الجنسية المنتقلة من الأولاد والمراهقين.
وفي هذا الصدد، كشفت دراسة جديدة أن النساء المصابات بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل خمس مرات. وقيّم باحثون في كوريا الجنوبية حالة أكثر من 163 ألف امرأة شابة ومتوسطة العمر، ليس لديهن تاريخ في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتتبع الفريق المشاركات في الدراسة لمدة 17 عاما.
وقارنوا بيانات صحة المرأة ونتائج اختبار فيروس الورم الحليمي البشري بالبيانات الوطنية المتعلقة بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية. ووجدوا أن النساء اللاتي أصيبن بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي والمعروف بأنها تسبب سرطان عنق الرحم، كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب القاتلة بشكل كبير.
وتبين أن النساء اللواتي أصيبن بالعدوى في مرحلة ما من حياتهن، كنّ أكثر عرضة بنحو أربع مرات للإصابة بانسداد الشرايين، وأكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنحو 3.7 مرات، وأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنحو 5 مرات مقارنة بالنساء اللاتي لم يصبن بها.
ويرى الباحثون أيضا أن النتائج تمهد الطريق لمزيد من التحقيق حول ما إذا كان لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يقلل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب. وكتبوا أن هذه الدراسة الأولى التي تظهر وجود صلة بين الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. ووجدوا أيضا أن الخطر كان أكبر لدى النساء البدينات المصابات بهذا الفيروس.
وقال الدكتور هاي سوك تشيونغ، معد الدراسة والأستاذ في قسم الطب الاجتماعي والوقائي في كلية الطب: "قد يسبب الفيروس التهابا في الأوعية الدموية، ما يساهم في انسداد الشرايين وتلفها وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
ودعا فريق البحث إلى إجراء المزيد من الفحوصات المنتظمة، وتقديم الرعاية الشاملة للنساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري.
ومع ذلك، قد يكون من الصعب اكتشاف الفيروس لأنه يظهر ويختفي من تلقاء نفسه، وعادة ما يتم علاج المرضى فقط عندما تكون هناك علامات على أنه تسبب بتطور السرطان.
الوقاية
أما بالنسبة للوقاية من العدوى الجنسية المنتقلة، فيجب:
- استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة يتم فيها الاتصال الجنسي.
- التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
- إجراء فحوصات منتظمة للكشف عن العدوى الجنسية المنتقلة.
- التحدث مع الشريك حول الصحة الجنسية والعدوى الجنسية المنتقلة.
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
-
معركة إسقاط سوريا تُهدّد المنطقة... والجيش اللبناني يُعزز حضوره لحماية الحدود إقرار خطة الإنتشار جنوب الليطاني... والخروقات «الاسرائيليّة» التحدّي الأول لـ«الخماسيّة» الثلثاء جنبلاط لمسعى رئاسي جديد بعد زيارة باريس... وزيارة «قواتيّة» لعين التينة الأسبوع المقبل ؟
-
ضمانات دولية لبيروت: لبنان خط أحمر
-
الحرب على سوريا: قراءة تحليليّة مُوسّعة للمشهد السياسي والعسكري
عاجل 24/7
-
22:22
الأمن العام اللبناني يقفل معبر المصنع الحدودي مع سوريا في الاتجاهين كإجراء مؤقت
-
21:58
الأمن العام اللبناني يقفل معبر المصنع الحدودي مع سوريا في الاتجاهين كإجراء مؤقت
-
21:43
مركز التنسيق الروسي في سورية: القضاء على أكثر من 300 إرهابي وتدمير 55 مركبة لهم بضربات للطيران السوري والروسي المشترك خلاال ال 24 ساعة الماضية
-
21:41
مركز التنسيق الروسي في سورية: القضاء على أكثر من 300 إرهابي وتدمير 55 مركبة لهم بضربات للطيران السوري والروسي المشترك خلاال ال 24 ساعة الماضية
-
21:39
وزارة الصحة: استشهاد 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين في غارة إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان
-
20:07
ااجيش السوري: جيشنا يواصل تنفيذ عملياته النوعية ضد تجمعات الإرهاب بوتيرة عالية على اتجاهات أرياف حماة وحمص وريف درعا الشمالي