اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وسط ترقب لإعلان وزارة الداخلية الايرانية عن نسبة المشاركة الرسمية، والنتائج في المحافظات، قدرت تقارير غير رسمية نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الإيرانية بنحو 40%، مع ترجيح تراجع الاصلاحيين، في وقت قال فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنّ الشعب أحبط مرة أخرى مؤمرات أعداء البلاد ورفع رأس الوطن الإسلامي عبر مشاركته الواسعة في الانتخابات بيقظة وبصيرة.

ففي رسالة وجّهها إلى الشعب في إيران عقب الانتخابات التي جرت في البلاد، أكد رئيسي أنّ أعداء إيران حشدوا كل قوتهم من أجل إفشال عمليتي انتخاب مجلس الشورى وخبراء القيادة وإجرائهما من دون حضور شعبي لافت. وأضاف أنّ مشاركة الشعب الإيراني المكثّفة في التصويت مثّلت لاءً كبيرة في وجه جبهة الاستكبار، وأفشلت كلّ مخططاتها التي أنفقت مئات المليارات من أجل تحقيقها.

وتوجّه الرئيس الإيراني بالشكر لشعب بلاده فرداً فرداً، قائلاً: «أقدّر جهود الأحزاب والتيارات والقوات الأمنية والكوادر التنفيذية كافة، وكلّ من جهد على مدار الساعة بمسؤولية لتوعية الشعب وإجراء الانتخابات بصورة سليمة».

في غضون ذلك قدرت تقارير غير رسمية نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الإيرانية بنحو 40%، وسط ترقب لإعلان وزارة الداخلية عن نسبة المشاركة الرسمية. وكانت استطلاعات رسمية قد أشارت إلى أن حوالي 41% فقط من الإيرانيين الذين لهم حق التصويت سيشاركون.

ودعي أكثر من 61 مليون إيراني للإدلاء بأصواتهم في نحو 60 ألف مركز اقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة.

من جهتها، قالت صحيفة «همشهري» إن أكثر من 25 مليون شخص، أو 41% من إجمالي عدد الناخبين، شاركوا في الانتخابات. ووصفت «همشهري» الإقبال على الانتخابات بأنه «صفعة 25 مليونا» للدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، وذلك في عنوان رئيسي على الصفحة الأولى بجوار صورة لورقة اقتراع تصفع الرئيس الأميركي جو بايدن على وجهه.

وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية عام 2020 لمستوى قياسي بلغ 42.5%، في حين شارك نحو 62% من الناخبين في عام 2016.

ومن المتوقع أيضا أن تؤكد هذه الانتخابات تراجع المعسكر الإصلاحي والمعتدل منذ انتخابات 2020. ولا يأمل هذا المعسكر سوى حصد بعض المقاعد بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور عددا كبيرا من مرشحيه، حيث تفيد النتائج الأولية إلى خسارة كبيرة للإصلاحيين في العاصمة الإيرانية طهران، حيث مُنيت قائمة صوت الشعب التي تمثّل تحالف الإصلاحيين والاعتداليين بهزيمة كبيرة.

كما يُتوقع أن يعزز المحافظون سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضوا من رجال الدين يُنتخبون لمدة 8 سنوات بالاقتراع العام المباشر، تقوم باختيار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.

وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد حض الإيرانيين في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية على الاقتراع بكثافة. واعتبر خامنئي أن المشاركة القوية في الانتخابات هي الضامن للأمن القومي، مشيرا إلى أنه «إذا رأى العدو ضعفا في الإيرانيين في مجال القوة الوطنية من نواحٍ مختلفة، فإنه سيهدد الأمن القومي». 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟