اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في إطار السباق الانتخابي الذي انطلق في الولايات المتحدة منذ أشهر، يتوقع أن تصوت اليوم الثلاثاء 15 ولاية أميركية، إضافة إلى إقليم ساموا، ضمن أهم المنافسات الرئاسية للديمقراطيين والجمهوريين على السواء.

وسيمنح هذا التصويت الذي يعرف باسم "الثلاثاء الكبير" أكثر من ثلث إجمالي المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديموقراطي.

فبالنسبة للجمهوريين، سيكون على المحك 854 مندوباً من أصل 2429، بينما سيمنح الديموقراطيون 1420 مندوباً.

وقد حصل الرئيس السابق دونالد ترامب بالفعل على 247 مندوباً حتى الآن، لكنه يحتاج إلى 968 مندوباً آخرين لبلوغ ما يسمى بـ "الرقم السحري" ألا وهو 1215.

أما الرئيس الديموقراطي جو بايدن الذي حصل على 206 حتى الآن فيحتاج إلى 1762 ليصل إلى الرقم السحري ألا وهو 1968 مندوباً.

ويبدو ترامب غير قلق على الإطلاق، لا سيما أن حظوظه مرتفعة جداً. وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي أنه متقدم في صفوف الجمهوريين، بل إنه المرشح المفضل للناخبين في انتخابات الحزب الجمهوري.

وقد ضمن ترامب أصوات المندوبين في كل من ولايات ميسوري وايداهو وميشيغانوقبلها نيوهامشير وأيوا وساوث كارولينا، في حين لم تحقق منافسته الجمهورية نيكي هايلي سوى فوز يتيم في العاصمة واشنطن، واستحوذت على 19 مندوباً فقط.

ويسعى المرشح الجمهوري المثير للجدل إلى قلب ولايات كماساتشوستس وكاليفورنيا من اللون الأزرق (الموالية للحزب الديموقراطي) إلى الأحمر، مستفيدا من تراجع شعبية بايدن بشكل طفيف بسبب مواقفه من الحرب في غزة، وفشله في وقف إطلاق النار، فضلا عن مسألة الحدود وقضية عمره وقدراته الذهنية التي أثير الجدل بشأنها مؤخراً.

بينما يتوقع فريق حملته الانتخابية أن يحصل على الرقم السحري، ويضمن ترشيحه بحلول 19 آذار الحالي.

لا منافس لبايدن

أما في ما يتعلق بوضع بايدن، فلا يبدو أن الرئيس الحالي قلق أيضا.

إذ يحظى بايدن بكل الدعم من قبل الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية للحزب، في ظل غياب أي منافس حقيقي له، باستثناء النائب دين فيليبس، على الرغم من الحملة التي انطلقت قبل أيام بين صفوف الديمقراطيين من ولاية ميشيغان لأجل الدفع نحو التصويت بـ "غير ملتزم"، وامتدت شرارتها إلى ولايات أخرى.

إلا أن حملة الرئيس الديموقراطي مرتاحة، وتؤكد أنه ماض في الحصول على العدد الملوب من المندوبين ودون عوائق تذكر أيضا.

يذكر أنه بحسب تاريخ الانتخابات الأميركية، فإن الفائز في يوم "الثلاثاء الكبير" يصبح على الأرجح مرشح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.

غير أن استثناء واحدا حصل عام 1984، ما يبين أهمية هذا اليوم في تحديد هوية المرشح الأوفر حظاً للحزبين!

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء