اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إقتحم جيش الإحتلال، فجر اليوم الإثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، تحت غطاء ناري جوي ومدفعي مكثّف.

وأطلقت الطائرات المسيّرة النار على الفلسطينيين في محيط المستشفى، حيث نفّذت أحزمةً ناريةً، فيما أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها في اتجاه المكان.

وأفيد عن سقوط شهداء وجرحى استهدفتهم نيران الإحتلال داخل المستشفى.

وتشدّد قوات الاحتلال حصارها على مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحافيين، داخل المجمع، حيث يتعرّض كل من يتحرّك لإطلاق النار بصورة مباشرة.

من جهته اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ان "اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي بالدبابات والطائرات المسيرة والأسلحة وإطلاق النار بداخله جريمة حرب تؤكد النية المبيتة للاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات".

وأضاف في بيان: "اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى، وشرع الاحتلال بإطلاق النار داخل المجمع مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، وهذا يهدد حياة الآلاف من المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة، ومازال يبيت النية بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات".

وتابع: "ندين بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، ونعتبر ذلك جريمة حرب صارخة ومخالفة للقانون الدولي وخارقة للاتفاقيات الدولية وجريمة ضد الإنسانية".

وأردف: "نحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني".

وطالب: "المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للقطاع الصحي وللمؤسسات الطبية والمستشفيات، ونطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الجرائم المُنظمة والمخطط لها في إطار خطة الاحتلال بتدمير القطاع الصحي".

كما أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا حول العملية "الإسرائيلية" التي استهدفت مجمع الشفاء الطبي: "ندين بأشد العبارات استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال بهدف تدمير القطاع الصحي والتي كان آخرها فجر اليوم مستشفى الشفاء الطبي".

وأضافت: "استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية، فالهدف واضح وهو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، وليس أدل على ذلك من حرمان الآلاف من السفر لتلقي العلاج وملاحقتهم في المشافي".

وختمت: "نؤكد كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني".

وقالت متحدث باسم "حماس" في تصريح صحفي: "جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم هذا الفجر في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين".

وأضاف: "جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا وكل مكونات الحياة في غزة، لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار، وهي تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل".

وتابع: "إن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع".

وطالبت "حماس" مجددا "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية المعنية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".


الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟