اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


جال سفراء "الخماسي" الدولي امس على عين التينة وبكركي، وأكدوا انهم لمسوا مرونة في الفترة الماضية، ستساعدهم على خلق الارضية للتمهيد لبدء خطوات فعلية لانتخاب رئيس للجمهورية.

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء "اللجنة الخماسية": سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، السفير المصري علاء موسى وسفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور مستشار رئيس المجلس محمود بري والمستشار الاعلامي علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لاسيما إستحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.

وبعد اللقاء، قال بري: "اللقاء كان جيداً وسيتكرر، والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الإستحقاق".

بدوره، قال سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى قال بعد انتهاء اللقاء: " "الهدف من هذا اللقاء هو بداية الحديث مع الرئيس بري للتأكيد على ما سبق وأعلنه، سواء أمامنا في اللجنة وفي وسائل الاعلام أنه ملتزم في بذل كل المساعي من أجل إنتخاب الرئيس وتسهيل العملية الإنتخابية، والحقيقة تحدثنا مع دولته بتفاصيل كثيرة وسوف نتناول هذه التفاصيل في لقاءات للخماسية مع مختلف القوى السياسية التي سنلتقيها جميعها من دون إستثناء وعلى فترات".

وتابع: "عندنا جولة من المباحثات في اليومين القادمين والقيام بجولة أخرى وصولا الى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة تهيء وتساعد كثيراً في الإنتهاء من الإستحقاق الرئاسي، اللقاء كان طيباً للغاية واستمعنا من الرئيس بري الى ما سبق وذكره لنا من إلتزامه التام، وهو ما سوف نسعى لشيء مشابه له من كافة الكتل السياسية للدخول الى مسار يفضي الى إنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وسوف تلاحظون في الفترة المقبلة سيكون هناك الكثير من الاجتماعات والتحركات".

وعن ماهية الإشارات الجديدة التي دفعت "الخماسية" لإستئناف حراكها؟ اجاب:"الإشارات الايجابية تتلخص بعنوان رئيسي وهو المرونة، فهذا الإستحقاق وكما تعلمون جميعا ومنذ بداياته كان هناك مواقف حدية بعض الشيء وبالتالي ما نسعى اليه التقليل من هذه الحدية والبحث عن أرضية مشتركة، وما تلقيناه في الايام الاخيرة من اشارات إيجابية هو في الحقيقة تجعل الامر اكثر مرونة وبالتالي ممكن أن نخلق هذه الارضية التي تحدثنا عنها وخلق المناخ الذي يساعد في الوصول لإحداث إختراق في الملف الرئاسي".

وحول طبيعة الخرق المملموس الذي تحقق في الملف الرئاسي؟ أجاب السفير المصري: "الخرق الملموس هو في الحقيقة أن الكتل السياسية عندها قناعة الآن بأن التوافق فيما بينها هو شي مهم للغاية، وعندما نتحدث عن التوافق معناها ان الجميع عنده استعداد للحوار والنقاش والتشاور، وصولا الى أمر يتفق عليه الجميع وهذا ما نبحث عنه".

في بكركي

ثم زار سفراء "الخماسية" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، اكد السفير المصري " كان الهدف من اللقاء إعلامه وإستشارته في الخطوات التي سنبدأ في اتخاذها"، مشيرا الى "ان هذه الخطوات مبنية على مراحل عدة. والخطوة الاولى هي في الحديث مع الكتل كافة من اجل انتخاب رئيس وفق خارطة طريق سنقدمها".

وأكد "ان اللجنة لمست مرونة في الفترة الماضية ستساعدنا على خلق الارضية للتمهيد لبدء خطوات فعلية لانتخاب رئيس". ولفت الى "ان حراك الخماسية سيستفيد من حراك "كتلة الاعتدال الوطني". ونحن نبني على تحرك الداخل لعلنا نسهل خلق الارضية المشتركة الانجاز الاستحقاق الرئاسي".

وقال السفير المصري: "نحن لا نتحدث عن أسماء، بل عن التزام اذا توافر فان الحديث سيبقى أسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون في ترشيحه الى الرئاسة". وأشار الى "ان اللجنة الخماسية، تتمنى على الأفرقاء كافة إظهار المرونة التي ستسهل اتخاذ الخطوات لاحداث الخرق الملموس في هذه المعضلة".

الأكثر قراءة

لا انتخابات رئاسية عام 2024 والخلافات بين دول اللجنة الخماسية مستمرة قيادي في حزب الله لـ «الديار»: قوة المقاومة رسّخت منع العدو الاسرائيلي من الاعتداء على لبنان