اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مع مجيء فصل الربيع والصيف، تتفتح الأزهار وتشرق الشمس بأشعتها الدافئة، ويتحرر الأطفال من قيود الملابس الشتوية الثقيلة ليستمتعوا باللعب في الخارج. لكن للأسف، لا تخلو هذه الفترة المبهجة تمامًا من المخاطر الصحية التي قد تنتظر الأطفال بسبب تغير أنماط الحياة والعادات اليومية، بالإضافة إلى العوامل البيئية المختلفة. لذلك، إلى جانب الاستمتاع بالطقس الجميل والأنشطة الخارجية، يجب على الأهل أن يكونوا على دراية بالأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال في فصل الربيع والصيف، وكيفية الوقاية منها.

أمراض تصيب الأطفال

في فصل الربيع والصيف

كما ذكرنا سابقًا، بجانب المتعة التي يحملها فصل الربيع والصيف للأطفال، تزداد احتمالية إصابتهم ببعض الأمراض بسبب تغير الجو والعادات اليومية. وفي هذا الصدد، كشف الأخصائي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عيد بعض الأمراض الشائعة، التي يجب أن يكون الأهل على علمٍ بها، أهمها:

- الحساسية الموسمية (حمى القش): مع ازدهار الأشجار والأزهار في فصل الربيع، يزداد انتشار حبوب اللقاح في الهواء، مما يسبب المعاناة للأطفال الذين يعانون من الحساسية الموسمية. تظهر أعراض هذه الحساسية عادةً على شكل عطاس وسيلان الأنف والعين الدامعة والحكة في الأنف والعين.

- جدري الماء: جدري الماء مرض شائع يصيب الأطفال في الغالب مرة واحدة في حياتهم. وهو مرض معدي ينتشر عن طريق الرذاذ التنفسي أو لمس بثور الجدري المليئة بالسوائل. يظهر على شكل طفح جلدي مثير للحكة يتحول إلى بثور، ثم يجف ويتقشر.

- التهاب المعدة والأمعاء (الإسهال): تنتشر الفيروسات والبكتيريا بسهولة أكبر في الطقس الدافئ، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء، والذي يسبب الإسهال والقيء وتقلصات المعدة.

- ضربة الشمس: في فصل الصيف الحار، يمكن للأطفال أن يصابوا بضربة الشمس إذا لم يبقوا رطبين أو لم يرتدوا ملابس واقية من الشمس. تنتج ضربة الشمس عن التعرض المفرط لأشعة الشمس الحارقة، وتشمل أعراضها الصداع والدوخة والغثيان والإغماء في الحالات الخطيرة.

- لسعات الحشرات: مع قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، يزداد احتمال تعرض الأطفال للدغات واللسعات من البعوض والنحل والدبابير والقراد. يمكن أن تسبب هذه اللدغات الحكة والتورم والاحمرار، وقد تكون خطيرة جدًا للأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه لسعات الحشرات.

- التسمم الغذائي: يمكن أن يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول طعام فاسد أو ملوث بالبكتيريا. تزداد احتمالية ذلك في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تُسرّع من فساد الطعام. تشمل أعراض التسمم الغذائي آلام المعدة والقيء والإسهال.

اتخاذ الاحتياطات

لذلك، يقول عيد انه من المهم للأهل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أطفالهم من هذه الأمراض، والتي تشمل:

- التطعيم: يجب الحرص على تطعيم الأطفال وفقًا للجدول الزمني الموصى به من قبل الطبيب، للحماية من الأمراض المعدية مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وشلل الأطفال، وجدري الماء.

- غسل اليدين: يُعد غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون من أهم الطرق لمنع انتشار العدوى، خاصة بعد استخدام الحمام، وتغيير الحفاضات، وقبل تناول الطعام.

- ملابس واقية من الشمس: يجب على الأطفال ارتداء ملابس واقية من الشمس والقبعة عند الخروج، لحمايتهم من أشعة الشمس الضارة، والتي قد تسبب ضربة الشمس وحروق الشمس.

- شرب السوائل: من المهم شرب الأطفال الكثير من السوائل للبقاء رطبًا، خاصة في فصل الصيف، لتجنب الجفاف.

- تجنب الأطعمة الفاسدة: يجب تجنب إعطاء الأطفال الأطعمة الفاسدة أو المشكوك فيها، لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي.

- مراقبة الأطفال: من المهم مراقبة الأطفال عن كثب ومتابعة أي أعراض للمرض، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، والإسهال، والقيء، لمعالجتهم بشكل سريع. 

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟