العائلة الرياضية على أبواب الانتخابات الاتحادية الشاملة
تحركات بالجملة... تبدّل في التحالفات... وتغيير في الأسماء

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رُصدت في الآونة الأخيرة تحركات واجتماعات تتعلق بانتخابات الاتحادات الرياضية الشاملة التي سينطلق قطارها بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستستضيفها العاصمة الفرنسية باريس بين 25 تموز و11 آب المقبلين.

ولا يكاد يمر يوم الا ونشهد اجتماعات ولقاءات رياضية بين عدد من العاملين في وسط الرياضة اللبنانية في ظل كلام عن معارك ستشهدها عدد من الاتحادات الرياضية بينما ستمر انتخابات عدد من الاتحادات بشبة تزكية او بتزكية ومن دون معارك انتخابية. ويبدو ان نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة ورئيس نادي سبيدبول (شكا) خليل الكفوري فتح "المشهد الانتخابي" في الاتحاد باكراً وقبل اختتام بطولة لبنان للدرجة الأولى (رجال) لموسم 2023-2024 وفريقه تأهل لخوض السلسلة النهائية بحيث سيسعى نادي سبيدبول لاستعادة اللقب الذي فقده العام الفائت لمصلحة نادي الأنوار (جديدة المتن).

ولوحظ غياب عدة اشخاص عن العشاء الذي أقامه الكفوري وعلى رأسهم نائب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس نادي السفارة الأميركية أسعد النخل اضافة الى رئيس نادي قنات منير شاهين في ظل كلام يتردّد ان النخل سيتحالف مع رئيس الاتحاد الحالي وليد القاصوف هذه المرة بينما سيكون شاهين على لائحة تحالف القاصوف- النخل وفق مصادر موثوقة. وسينشق النخل وشاهين عن حلفائهم السابقين الذين كانوا على اللائحة نفسها في انتخابات كانون الثاني من عام 2023.

كما انه يبدو ان الكفوري لن يكون على لائحة القاصوف في الانتخابات المقبلة بعدما كشف مصدر مراقب ان لائحة القاصوف المقبلة التي ستضم النخل ستكون حظوظها كبيرة جداً بالفوز بالمقاعد الـ 15 الكاملة على ان يكون النخل مرشح الاتحاد لخوض الانتخابات الأولمبية المقبلة في شباط المقبل.

تحركات

كما يتم رصد تحركات في عدد من الاتحادات وفي مقدمتها العاب القوىوكرة الطاولة والفروسية والقوس والنشاب بشكل خاص.

ففي العاب القوى يحاول رئيس نادي انتر ليبانون "الثورجي" روجيه بجاني التسويق للائحة برئاسة مارك هماليان لكن حظوظ هذه اللائحة بالفوز ليست كبيرة لأنها لن تحظى بتأييد المؤثرين في انتخابات العاب القوى حيث قام بجاني بجولات على بعض الناشطين في رياضة ألعاب القوى لكن كما ذكرنا لائحة ابن بلدة بيت شباب بجاني لا تملك الحظوظ بالفوز لأسباب عدة في وقت يراقب رئيس اتحاد العاب القوى رولان سعادة، الذي يترأس الاتحاد منذ عام 2012، الوضع من بعيد. كما يتحرك الأمين العام السابق للاتحاد نعمه الله بجاني (ابن الكحاله) وحليفه صلاح فرّان (ابن مدينة صور) لكن وفق ما هو حاصل حالياً لا يبدو اننا امام انتخابات تزكية في اتحاد العاب القوى.

كما تحصل تحركات متعلقة بانتخابات اتحاد الفروسية والهدف اجراء تغيير في الاتحاد الذي يترأسه اللواء سهيل خوري منذ 1996 عندما كان يشغل منصب قائد الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني مع نصف ولاية رئاسية لسهام كاراغولا تويني قبل ان يعود خوري الى الرئاسة.

اما في كرة الطاولة فكان رئيس الاتحاد جورج كوبلي اول من أعلن ترشحه لولاية رئاسية جديدة خلال حديث صحافي نُشر من اسبوعين.

الاتحادات الأولمبية

وللتذكير فان عدد الاتحادات التي يحق لها التصويت، حتى كتابة هذه السطور، في انتخابات اللجنة التنفيذية اللجنة الأولمبية اللبنانية، 28 وهي:

- 16 اتحاد يترأسها مسيحيون وهي: كرة السلة، الطائرة، العاب القوى، الدراجات الهوائية، الفروسية، القوس والنشاب، الجودو، السباحة، التنس، التزلج على الثلج والبياتلون، الطاولة، الرماية والصيد، التايكواندو، اليخوت، المبارزة والرقص الرياضي.

- 10 اتحادات يترأسها مسؤولون من الطائفة الشيعية وهي: القدم، الملاكمة، اليد، رفع الاثقال، المصارعة، الكانوي كاياك، الركبي يونيون، الترياتلون، الريشة الطائرة البارالمبي.

- اتحادان يترأسهما مسؤولان من الطائفة السنية وهما التجذيف والجمباز.

تبدّل التحالفات

ويقول مصدر موثوق "لقد تبدّل مشهد التحالفات الانتخابية بين الأحزاب والتيارات السياسية اذ ان الأحزاب والتيارات المؤثرة في الانتخابات بصورة تقليدية هي: التيار الوطني الحر، حركة "أمل"، القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية وتيار المستقبل.

وتأتي الانتخابات هذه السنة في ظل خلاف رياضي شديد بين التيار الوطني الحر، الذي يرئس مكتبه الرياضي رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة، وحركة "أمل" بحيث يرئس مكتب الشباب والرياضة فيه مازن قبيسي (عضو اتحاد كرة القدم) وعلي ياسين وهذا الأخير لا يظهر ابداً في الاعلام بعكس قبيسي.

وسنكون صريحين: في السنوات الـ 15 الأخيرة كان تحالف التيار الوطني الحر و"أمل" يجتاح الاتحادات ولا يبدو أننا امام تحالف جديد بين الطرفين على خلفية الصراع الطاحن بينهما في الانتخابات الأولمبية التي جرت في شباط 2021 والذي أدى الى قطيعة تامة بينهما ما زالت مستمرة حتى الآن. وسيغيب عن المشهد الانتخابي عدد من مسؤولي الرياضة الذين كانوا يستلمون مناصب في انتخابات عام 2020 وهم: نهرا بعيني (القوات اللبنانية) الذي استقال ويتولى حالياً منصب مسؤول الرياضة يوسف قصيفي، فيصل قلعاوي (تيار المستقبل) وهو الذي اشتُهر بجملة "سجّل يا تاريخ" والذي استقال منذ فترة وتم تعيين ناجي حموّد مسؤولاً عن الرياضة بالتكليف وهو ناشط في رياضتي كرة القدم والعاب القوى وقد يتم تعيين مسؤول أصيل في المستقبل، فارس المدوّر (الكتائب اللبنانية) بحيث يترأس ايدي ابو زخم مكتب الرياضة حالياً والذي سبق ان شغله في السابق وهو لاعب بارز سابق في كرة السلة.

على صعيد الاجتماعات، حصل لقاء بعيد عن الأضواء بين رئيس اتحاد رياضة فردية مع مسؤول رسمي رياضي كبير سابق بعد قطيعة بينهما دامت نحو اربع سنوات. كما حصل لقاء بعيد عن الأضواء ايضاُ بين مستشار رياضي سابق في وزارة الشباب والرياضة نشط لعقود طويلة في رياضة الكرة الطائرة مع رئيس اتحاد رياضة مائية "أذاب" الجليد بينهما بوساطة من رئيس اتحاد فردي.

بدأ موسم انتخابات الاتحادات الرياضية الشاملة والجميع يعد العدّة لخوضها وقد نشهد العديد من المعارك الانتخابية والعديد من انتخابات التزكية لكن ما هو معروف ان تغييراً سيطال عدداً من رؤساء وامناء سر اتحادات رياضات فردية كما قال مصدر موثوق خبير بالانتخابات الاتحادية ويواكبها والذي دعا الى ابعاد العامل الطائفي في الانتخابات بعيداً عن التشطيب والتشطيب المضاد وليفز الأجدر والأكفأ بغض النظر عن طائفته وعن انتمائه السياسي وصولاً الى استحقاق انتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية في شباط المقبل وكيف ستكون؟ وما هو بوانتاج كل طرف؟