اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بغداد لم تتلق أي تقارير أو مؤشرات تثبت إطلاق صواريخ أو مسيرات من الأراضي العراقية ضمن الهجوم الذي شنته إيران على "إسرائيل" مساء السبت الماضي.

وأضاف السوداني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية أمس الثلاثاء "لم تصل إلينا تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو مسيرات من العراق أثناء الهجوم الإيراني، وموقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا الأمر".

وأضاف أن "العراق منذ بداية أحداث 7 تشرين الأول 2023 كان من أوائل المحذرين من خطورة استمرار هذا الصراع وتداعياته الخطيرة، لأن المنطقة لا تتحمل هذه الأحداث وعلى الجميع الضغط لوقف هذا التصعيد".

وأكد السوداني أن السلطات العراقية تعمل على إبعاد البلاد عن ساحة الصراع "مع الاحتفاظ بموقفنا المبدئي تجاه ما يحصل من عدوان على غزة والأراضي الفلسطينية، لأن هذا هو جذر المشكلة".

ووصف رئيس الحكومة العراقي الهجوم "الإسرائيلي" الذي استهدف قنصلية إيران في دمشق مطلع الشهر الجاري بأنه "خرق واضح، وينافي القانون الدولي وهو الذي دفع إيران للرّد" وقال إن العراق بذل جهدا لاحتواء الموقف.

وأكد السوداني أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية وقف التصعيد وعدم الانخراط في المزيد من أعمال الرّد المتبادلة، لأنها تؤثر على أمن وسلامة شعوب المنطقة.

واعتبر أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر تتمّ إعاقتها وما يحصل في لبنان وسوريا من تصعيد مؤخرا هو من تداعيات العدوان "الإسرائيلي" على غزة، وقال إن الفلسطينيين يتعرضون لعملية إبادة أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، الذي فشل هو ومنظوماته وقوانينه في الحفاظ على المدنيين الأبرياء.

وأضاف أن سقوط الضحايا من النساء والأطفال أمر غير مقبول، وهو أصل المشكلة، لأنه بمجرد وقف هذه الحرب ستشهد المنطقة انفراجة واستقرارًا، واعتبر أن التغاضي عن جذر هذه المشكلة يعني المزيد من التداعيات واتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة بالعالم.

والعراق حليف لكل من واشنطن وطهران، وكان المجال الجوي العراقي طريقا رئيسيًا للهجوم الإيراني غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على "إسرائيل". ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، هم ودولا أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.

ويقوم السوداني حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتقى في وقت سابق بالرئيس بايدن في البيت الأبيض وناقش معه الأوضاع في المنطقة ومستقبل مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إضافة إلى مناقشة اتفاق يتيح إبقاء بعض القوات الأميركية في العراق.

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة