اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت منظمة حقوقية سودانية، أن 25 مدنيا قتلوا في اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي كانت ملاذا آمنا للعديد من النازحين بعد أن بقيت لفترة طويلة في منأى عن الحرب الدائرة بين الطرفين منذ عام.

وقالت منظمة "محامو الطوارئ"، إن 25 شخصا قتلوا وأصيب 100 آخرون في الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الغربية لمدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين.

وتوثق منظمة "محامو الطوارئ" -كما تقول- الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين في الحرب الدائرة بالسودان منذ 15 نيسان 2023.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، إن العشرات من المصابين المدنيين وصلوا إلى المستشفى بسبب الاشتباكات.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنهم يعانون من نقص في الدم والكوادر الطبية.

الاشتباكات في الفاشر

وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات دفعت مئات النازحين إلى الهروب من مخيم أبوشوك إلى مدينة الفاشر القريبة بعد تصاعد المعارك ووصولها إلى قلب المخيم.

وتسيطر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) على 4 عواصم من ولايات دارفور الخمس، باستثناء الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة.

وكانت هذه المجموعات تلتزم حتى الأمس القريب بعدم المشاركة في القتال، مما حال دون تفاقم الأوضاع.

لكن الوضع تغير الأسبوع الماضي بإعلان المجموعات المتمردة قرارها بالمشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع، متهمة إياها بـ"الاستفزازات والانتهاكات".

ومع هذا التغيير، اندلعت اشتباكات في ولاية شمال دارفور على جبهتين، الأولى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة غربي الفاشر وفي مدينة مليط، والثانية بين قوات الدعم والجيش في الفاشر نفسها.

وزادت هذه الاشتباكات من القلق الدولي بشأن مستقبل الفاشر، التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع المساعدات والإغاثة.

وخلال عام واحد، أسفرت الحرب في السودان عن سقوط آلاف القتلى، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

كما دفعت هذه الحرب السودان إلى حافة المجاعة، مع تدمير البنية التحتية المتهالكة بالفعل وتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص.


الأكثر قراءة

معركة إسقاط سوريا تُهدّد المنطقة... والجيش اللبناني يُعزز حضوره لحماية الحدود إقرار خطة الإنتشار جنوب الليطاني... والخروقات «الاسرائيليّة» التحدّي الأول لـ«الخماسيّة» الثلثاء جنبلاط لمسعى رئاسي جديد بعد زيارة باريس... وزيارة «قواتيّة» لعين التينة الأسبوع المقبل ؟