اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال حاكم إقليم دارفور، زعيم حركة جيش تحرير السودان، مني أركو منوي، إنّ قوات "الدعم السريع" تسعى إلى فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان تحظى بالاعتراف الصامت كما خُطط لها.

وأضاف مناوي، في تغريدة له على منصة "إكس": "كلما تساهلت القوة المشتركة للحركات الموقّعة على اتفاق سلام جوبا، رغبةً لترك أبواب الحوار من أجل التعايش السلمي في السودان عموماً وفي دارفور خصوصاً، على الأقل بعد انتهاء الوضع الحالي، تتمادى قوات الدعم السريع". واعتبر أن "اعتداءهم (الدعم السريع) على مليط، يعني تطويق مدينة الفاشر من جميع الجهات بغرض تجويعها ومنع انسياب المواد الإنسانية واحتياجات الحياة". وتابع: "إن هدف قوات الدعم السريع هو إجبار مواطني دارفور على القبول بالأمر الواقع".

وأردف: "هذا الحال سيدفع لاتخاذ قرار آخر غير تقليدي على مدن دارفور الأخرى التي تعيش في حالة الاختطاف بعد أن سيطروا عليها وجعلوها مدناً للأشباح".

إلى ذلك، حذر مندوب السودان في الأمم المتحدة، الحارث إدريس، من نهب نفايات مشعّة ومواد إشعاعية من مؤسسات سيطرت عليها قوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم.وقال الحارث: "المليشيات سيطرت على المستشفيات والمرافق الصحية ذات العلاقة باستخدام المواد الإشعاعية للأغراض الطبية والبحوث".

وأضاف، خلال تعقيبه على مداولات اجتماع مجلس الأمن بشأن السودان: "المليشيات احتلت مكتب النفايات المشعّة في منطقة سوبا جنوب شرق الخرطوم، حيث وظّفت مخازنه ضمن مقارها، كما تمركزت داخل مباني الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية".

وتابع: "يساور السلطات السودانية عظيم القلق من تسرّب هذه المواد عبر السرقة التي أصبحت ديدناً لتلك المليشيات"، واصفاً استخدام "الدعم السريع" لهذه المؤسسات بأنه يعتبر "أخطر الانتهاكات" لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1540 الصادر تحت الفصل السابع والخاص بمكافحة انتشار التسلّح والأسلحة النووية والكيميائية واتفاقية المواد النووية واستخدامها السلمي".

وقال الحارث إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلال تواصلها مع الجهاز الوطني للرقاية النووية، أبدت مخاوف من أن يعمد المرتزقة الأجانب الذين أُلقي القبض على بعضهم في الأعمال العسكرية والإرهابية إلى استخدام هذه المواد.

تجدّد الاشتباكات 

ميدانياً، تجدّدت الاشتباكات وتبادل القصف المدفعي بين القوات المسلحة و"الدعم السريع" في الأبيض،  جنوبي شرق المدينة.وأفاد شهود من المدينة بأن الاشتباكات بدأت من الساعة 5 صباحاً واستمرت لساعات قبل أن تتحوّل إلى قصف بعيد المدى.

في المقابل، ذكرت مصادر في القوات المسلحة أن الجيش تمكّن من صدّ الهجوم في الأبيض واستولى على آليات، وتمكّن من القبض على جنود من "الدعم السريع" خلال المعارك.

وفي ولاية شمال دارفور، قصف الطيران الحربي التابع للجيش مواقع في الفاشر وكبكابية وغراء الزاوية، ليل السبت. فيما تتواصل المعارك في شمال بحري بين الجيش والمسلحين في محيط منطقة الجيلي.

وفي الأثناء تجدّدت الاشتباكات بين الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في منطقة جقي غرب الفاشر. واتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قوات "الدعم السريع" بممارسة الانتهاكات ونهب وحرق في منطقة أم مراحيك شمال الفاشر.

في ولاية الجزيرة، كشفت لجان المقاومة عن مقتل اثنين من المدنيين خلال اليومين الماضيين في هجوم شنته قوات "الدعم السريع" على قرى تتبع لرفاعة وأبو قوتة والحصاحيصا.

ومن جهة أخرى، قالت لجان مقاومة "أبو قوتة" إن عدداً من المواطنين أصيبوا بطلقات نارية في هجوم لـ"الدعم السريع" على قرية كترة الضقالة. في حين كشفت لجان مقاومة الحصاحيصا عن مقتل شخص في قرية أم جريس العوامرة ريفي طابت بمحلية الحصاحيصا وإصابة اثنين آخرين في هجوم نفذه عناصر "الدعم السريع".

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة