في إطار المساعي الأميركية للوصول إلى اتفاق تطبيع بين السعودية و"إسرائيل"، والتي بدأت مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وتكثفت في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية تفاصيل مكالمة أُجريت مؤخرا بين ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وحسب "سي إن إن"، فإن السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، ليندسي غراهام، برز كقناة دبلوماسية رئيسية بين بن سلمان وإدارة بايدن.
ومع ذلك، اتصل غراهام ومحمد بن سلمان بالرئيس السابق ترامب، عندما كان السيناتور في السعودية أواخر الشهر الماضي، وفق "سي إن إن".
وكان غراهام في المملكة الخليجية لمناقشة الصفقة المحتملة التي تعمل عليها إدارة بايدن منذ أكثر من عام، والتي من شأنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية و"إسرائيل".
وقالت شبكة "سي إن إن" إن بايدن وفريقه من المبعوثين وجدوا "شريكا غير متوقع في غراهام، الذي عرض حشد الدعم الجمهوري لما يمكن أن يكون اتفاقا ضخما، قد يشمل أيضا اتفاقية دفاع أميركية سعودية وخطوات نحو حل الدولتين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
وكشفت "سي إن إن" كواليس محادثة ترامب ومحمد بن سلمان، وهي المكالمة التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" للمرة الأولى في الرابع من نيسان الجاري.
والشهر الماضي، تحدث غراهام ومحمد بن سلمان معا، مع ترامب لمدة 5 دقائق تقريبا، حسبما قال شخصان مطلعان على المكالمة لشبكة "سي إن إن".
وكانت "المحادثة ودية وتألفت في معظمها من تبادل المجاملات والأحاديث غير الرسمية حول الانتخابات الرئاسية الأميركية"، وفقا للمصدر ذاته.
وقال أحد المصادر: "في مرحلة ما، روّج ترامب لأرقام استطلاعات الرأي الخاصة به"، فيما أفاد المصدران بأن "اتفاق التطبيع (بين إسرائيل والسعودية) لم يُطرح ولو مرة واحدة" خلال تلك المكالمة.
وتلخص المكالمة كيف "يلوح ترامب في الأفق" بشأن اتفاق يرى المسؤولون الأميركيون و"الإسرائيليون" والسعوديون أنه حيوي لتحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط.
وفي حين يظل الرئيس السابق على علم بالمحادثات، فإنه "غير منخرط فيها"، كما يقول أشخاص مطلعون على الأمر لـ "سي إن إن".
وتعتبر الاتفاقية المحتملة بين "إسرائيل" والسعودية امتدادا للعمل الذي أنجزته إدارة ترامب بتطبيع العلاقات بين دول عربية و"إسرائيل" ضمن معاهدة إبراهيم عام 2020، والتي شهدت إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات والبحرين والمغرب مع "إسرائيل".
وستحتاج أية معاهدة أميركية جديدة إلى إقرارها في مجلس الشيوخ، وهناك قلق حقيقي بين بعض المشاركين في المحادثات الحالية من أن "ترامب قد يحاول إفشال أي صفقة لإدارة بايدن، مثلما حدث عندما حث الجمهوريين في الكونغرس على عدم دعم صفقة الهجرة بين الحزبين خلال وقت سابق من هذا العام"، حسب "سي إن إن".
وبينما يقول الأشخاص المقربون من ترامب إنه "يعتقد بأنه قادر على التفاوض على اتفاق أفضل مع السعوديين إذا تمكن من العودة للبيت الأبيض، فإن الرئيس السابق لا يتطلع أيضا إلى المشاركة أو العمل بنشاط لإحباط أي نوع من اتفاق التطبيع في عهد بايدن"، حسبما ذكرت المصادر التي لم تكشف "سي إن إن" عن هويتها.
وقال مصدر مقرب من الرئيس السابق: "بالنسبة لترامب، فإن هذه الصفقة المحتملة ليست على قمة أولوياته على الإطلاق"، مضيفا أنه "يجب عليه الاستمرار في التركيز على التضخم والاقتصاد والجريمة". وتابع المصدر، "لا أنصحه بالخروج عن هذا الأمر. لا أعتقد أن الديناميكيات موجودة".
وقال مصدر آخر مقرب من ترامب لشبكة "سي إن إن"، إن الرئيس السابق وفريقه "يدركون أيضا أن أية محاولة لعرقلة المفاوضات بين إدارة بايدن والقادة الأجانب، ستكون بمثابة انتهاك لقانون لوغان".
ويحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة. إلا أن أي شخص لم يلاحق حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق "فرانس برس".
وقال مسؤولان أميركيان، لم تكشف "سي إن إن" عن هويتهما، إن مكالمة ترامب مع محمد بن سلمان "لم تمر مرور الكرام في البيت الأبيض، على الرغم من أنهما أوضحا أنه لا يوجد دليل على أنها أثرت على المحادثات بين مبعوثي بايدن ونظرائهم السعوديين"، التي استمرت لأشهر.
وأبلغ غراهام مسؤولي بايدن بتلك المكالمة، وقال إنهم "يفهمون سبب رغبته في إبقاء ترامب على اطلاع".
وقال السيناتور نفسه لـ"سي إن إن"، إنه "يبذل كل ما في وسعه لضمان إبرام الصفقة في عهد بايدن، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يعتقد أن بايدن سيكون لديه فرصة أفضل لحشد الدعم الديمقراطي في الكونغرس".
المصدر: الحرة
يتم قراءة الآن
-
لا تهينوا الطائفة الجريحة
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
الأكثر قراءة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
العدو "الإسرائيلي "يختبر اتفاق وقف إطلاق النار قبل الانسحاب المقاومة ستنفذه... ولن تقع في الفخ الأميركي الاصطدام مع الجيش
-
فرح وحزن.... يا سماحة السيّد
عاجل 24/7
-
09:03
قوات العدو تهدم ملعب كفركلا وتطلق النار على مشيعين في الخيام وعلى عيترون في جنوب لبنان.
-
09:03
يديعوت أحرونوت: مسؤولون في المؤسسة الأمنية بإسرائيل يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.
-
08:57
قيادة الجيش: بتاريخ 29/11/ 2024، ما بين الساعة 8.30 والساعة 14.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل تفجير أرنون – النبطية.
-
08:11
حركة المرور طبيعية على مدخل بيروت الجنوبي، وكثيفة على اوتوستراد الحازمية باتجاه الصياد، وعلى طريق ذوق مصبح بالاتجاهين، ومن طبرجا باتجاه جونيه، ومن انطلياس حتى الزلقا.
-
23:05
بجرم التحريض على القتل.. محمد علي الحسيني مطلوب رسمياً للدولة اللبنانية والنيابة العامة التمييزية تصدر مذكرة بحث وتحري بحقة
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت