اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أحيت مدينة البترون وتعاونية صيادي الأسماك والسياحة والتراث، ذكرى الصيادين والبحارة الذين قضوا في البحر، فأقيم قداس البحر جريا على العادة السنوية، على متن قارب صيد عند شاطئ مرفأ الصيادين، ترأسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله.

وألقى خيرالله عظة بعنوان "بين صياديها وشهدائها، عرفت البترون كيف تختار شفعاءها!"، وقال: "نحتفل اليوم كعادتنا في كل سنة، بقداس البحر ونذكر فيه شهداءنا، الأحياء في السماء، وأبناء مدينتنا البترون الحبيبة وجميع اخوتنا اللبنانيين المغامرين في بحر هذا العالم الهائج، فيما نعيّد الرسولين بطرس وبولس ركني الكنيسة؛ ونتعلم منهما ومن الرسل والتلاميذ كيف نثق بالمسيح غالِب العالم وبالله أبيه مطلق المحبة والرحمة الذي يقدّر ضعفنا البشري ويغفر أخطاءنا المتكررة".

أضاف "معكم يا أبناء البترون، وبشفاعة القديسين بطرس وبولس واسطفانوس، نجدّد إيماننا وثقتنا بالرب يسوع المسيح فيما نحن نغامر معه في بحرٍ تشتدّ فيه الرياح وتلطم الأمواجُ السفينة من كل صوب، من الشرق كما من الغرب ومن الجنوب كما في الشمال، حتى تكاد تغرق من الحقد والبغض والحروب وفقدان الأخلاق والضمير، ويهلك كل من فيها. لم يبق لنا سوى أن نتوجه إلى الرب والمعلم وربّان السفينة، يسوع المسيح، ونقول له: يا ربّ نجّنا، ألا ترى أننا نهلك؟ معكم يا أبناء البترون نتوجه إلى المسيحيين واللبنانيين، وبخاصة إلى المسؤولين من بينهم، وندعوهم إلى وقفة ضمير أمام الذات وأمام الله، ونقول لهم: كفانا حروبًا وحقدًا وانتقامًا. أما حان وقت المصالحة؟ تعالوا نتحرر من الخوف الذي فينا، ونخرج من أنانياتنا ومناكفاتنا وتفاهاتنا فنتوحّد ونتضامن في مواجهة الأزمات المتعددة والمحن القاسية لمدّ يد المساعدة إلى المحتاجين إلى عطف ومحبة ودعم مادي. فالمحبة والمغفرة وحدهما يعبّدان الطريق للحوار والمصالحة والسلام!".

وبعد القداس، أبحر المركب في عرض البحر ورمى المطران خيرالله والكهنة إكليلا من الغار في عمق البحر إجلالا للصيادين الشهداء من أبناء المدينة.

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة