اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذّر 3 نواب في الكنيست "الإسرائيلي"، وهم عاميت هاليفي (الليكود)، وزئيف إلكين (أمل جديد)، وأوهاد طال (الصهيونية الدينية)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أن غزو لبنان وفق "خطة"، أعدها الجيش "الإسرائيلي"، سيكون مصيرها "الفشل".

وجاء تحذير النواب، بعد اطلاعهم على تفاصيل الخطة، قائلين في خطاب أرسلوه "سرًا" إلى رئيس الوزراء نتنياهو وإلى وزراء "الكابينت": "إن قادة المؤسسة العسكرية يُخطئون بشكل عميق في الفهم الإستراتيجي للعدو"، بحسب صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن خطاب النواب إلى نتنياهو والوزراء، أكّد على تأييدهم لدخول لبنان بريًا، ولكن ليس وفق خطة الجيش التي اطلعوا على تفاصيلها، إذ لن تحقق تلك الخطة "الحسم"، وفق النتيجة التي وصلوا إليها.

ولفتت الصحيفة إلى أن "خطة الجيش"، لم تخضع للنقاش داخل "الكابينت"، إلا أنها معروفة للقوات وللمستوى العسكري، وطُرحت للنقاش بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وورد في خطاب النواب الثلاثة: أنه "وفق المعلومات التي حصلنا عليها، فإن تطبيق الخطة العملياتية التي أعدها الجيش، سيقود دولة إسرائيل إلى فشل مأساوي، ويحمل تداعيات غير مسبوقة".

وشرح النواب الأسباب التي أدت إلى قناعتهم بالفشل المحتوم لو طُبقت تلك الخطة، حيث رأوا أن الجيش أعد خطة غزة جنوب لبنان بشكل خاطئ.

وذكر النواب، أن الأخطاء التي ظهرت في حرب غزة لم تُستخلص، وأنه كان يتعين تحديد أهداف الحرب وعلى رأسها تدمير "حزب الله" عسكريًا، ومن ناحية قدرته كسلطة.

وانتقد النواب، اقتصار الخطة التي وضعها الجيش على نظرية "إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود الإسرائيلية"، وقالوا في خطابهم إنه "حتى ولو كان الهدف هو إبعاد المقاتلين عن الحدود فحسب، فإنه يتعين الاستعانة بخطط أخرى".

ويعتقد النواب، أن هدف "محور إيران" هو استنزاف "إسرائيل"، معتبرين أن هذا المحور ينجح بالفعل في قطاع غزة، متوقعين أن يتكرر هذا الأمر في لبنان، وأن تغوص أقدام الجيش في "الوحل اللبناني"، وفق خطة الجيش.

ومن بين الملاحظات التي وردت في خطاب النواب، أن "العمليات العسكرية المخطط لها في الساحة الجنوبية للبنان، لن تبدد خطر نظم إطلاق النيران التي يملكها حزب الله، والتي نشر غالبيتها شمالي نهر الليطاني، ويمكن للصواريخ أن تصل إلى حيفا وتل أبيب، وربما إلى ما هو أبعد".

ونبَّهوا إلى أنه "لو اقتحم الجيش جنوب لبنان لتحقيق هدف إبعاد مقاتلي حزب الله، وأنهت العمليات باتفاق بمضمون قرار مجلس الأمن 1701 لعام 2006، فإن ذلك يعني أن الخطر باقٍ، كما أن خطر اقتحام مقاتلي حزب الله لشمال إسرائيل لن يتبدد، حتى ولو احتاجت (قوات الرضوان) إلى المزيد من الوقت للتجهيز لاختراق الحدود".

ووجد النواب أن خطة الغزو البري لجنوب لبنان تضع بالاعتبار القتال المتدرج، من السهل إلى الأصعب.

ورأوا أنه من الأجدر أن يحدث العكس؛ من أجل "تحقيق الحسم السريع، بحيث تُدمر في البداية مراكز ثقل ونيران حزب الله، ويجري الوصول إلى نقاط السيطرة، والمواقع الإستراتيجية للميليشيا اللبنانية".

ونوّهت الصحيفة، إلى أن خطاب النواب، أرسل قبل شهر ونصف، وبالتالي فإنه لا يمت بصلة بالتصعيد الذي أعقب هجوم مجدل شمس، ثم اغتيال رئيس أركان "حزب الله" فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟