يزبك ل"الديار": لبنان يقف على مشارف كارثة حقيقيّة
والاستنزاف الطويل يسمح لـ "إسرائيل" بتدمير لبنان بصمت

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مما لا شك فيه أن الأيام الفاصلة عن انطلاق المفاوضات حول غزة، ستحمل أكثر من تطوّر ميداني، في ضوء التصعيد "الإسرائيلي" الخطر في لبنان كما في غزة، حيث ارتكب العدو جريمة إنسانية أمس الأول ضد النازحين من المدنيين بالتوازي مع تصعيد اعتداءاته على جنوب لبنان، وخرقه للأجواء اللبنانية.

 وعليه، يقول عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك لـ "الديار" ان "لبنان اليوم يقف على مشارف كارثة حقيقية، معنوية ونفسية ووطنية وإنسانية، حيث اننا قادرون على تجنبها سريعاً في حال واحدة، وهي أن يكون البلد هو الأولوية لدى حزب الله، وليس أي عنوان آخر.

ويؤكد أن "لبنان عاجز عن تحمّل واقع الاستنزاف الحالي، وسقوط الضحايا بشكل يومي والدمار الممنهج للقرى الجنوبية، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تقارب أل3 مليار دولار، وهي عائدات الموسم السياحي الذي نسفته الحرب القائمة".

وعليه، يعتبر إنه على حزب الله "أن يدعو اللبنانيين إلى التلاقي وانتخاب رئيس الجمهورية، وتفعيل القرار 1701، وإلا فإن الاستنزاف الطويل ستكون مفاعيله كالحرب المدمرة، وخصوصاً أن هذا الاستنزاف الطويل يعفي "إسرائيل" من المسؤولية ويسمح لها بتدمير لبنان بطريقة صامتة، من خلال توقف الحياة وإقفال المدارس والجامعات، وتعطيل الحركة الاقتصادية، إضافة إلى خسارة الموسم السياحي هذا الصيف، والذي كان من المتوقع أن يدخل حوالى 8 مليارات دولار في موسم الصيف".

وعن إمكان توسعة الحرب، يرى أن "كل الأطراف تعلن أنها ترفض الحرب، ولكننا في حالة حرب حقيقية، فالاستنزاف يدمّر البلد ويعطله ببطء، بينما الحرب تدمّره بسرعة، فيما "إسرائيل" بالمقابل حصلت على 3 مليار ونصف من الكونغرس بالأمس، لكي تتمكن من مواصلة الحرب".

وعن دور المعارضة، يقول انها "لا تملك إلا الموقف والمطالبة بحماية لبنان والمؤسسات، وقد قدّمت عريضة نيابية لمناقشة الحرب في الجنوب، وراسلت الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية، فهي لا تملك إلا الدستور وتدعو إلى تطبيقه، وليس مطلوباً من المعارضة أن تقوم بأكثر من ذلك، وهو التمسك بالدستور والعمل الديموقراطي، وببناء المؤسسات كفعل مقاومة، وليس بتدميرها بحجة المقاومة".

وعن الملف الرئاسي، يرى أن "الرئاسة هي في الدرجة السابعة من سلم الأولويات، لأن الملف الرئاسي معقّد منذ ما قبل حصول الحرب في غزة، ولكن هذا لا يعني أننا إذا عدنا إلى ما قبل 7 تشرين الأول الماضي، فهذا لن يلغي وجود أزمة رئاسية، لأن إيران تريد وضع اليد على لبنان من خلال فرض رئيس يأتمر منها، وهذا ما نقف بوجهه بشكل ديموقراطي".

وحول ارتباط الملف الرئاسي بنتيجة الحرب الحاصلة، يقول يزبك ان نتيجة الميدان تؤثر طبعاً بالملف الرئاسي ولكن ستكون لمصلحة الرابح، ونأمل أن يكون لبنان هو الرابح، وأن يتم إهداء الانتصار إليه وإلى شعبه".