اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



يظلّ المشهد الداخلي مرهوناً اليوم وفي المرحلة المقبلة بالمفاوضات الجارية، على خط التوصل إلى اتفاقٍ على وقف النار في غزة، توازياً مع استمرار الترقب لما سيكون عليه الرد الإيراني على "إسرائيل"، بعد اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران.

وفي هذا السياق، يكشف السفيرالسابق في واشنطن رياض طبارة لـ "الديار" عن "مفاوضات حول كيفية الرد وسقفه الذي سيكون أعلى بقليل هذه المرة عن المرة السابقة، لأن الإيرانيين مضطرون الى رفعه". ويؤكد  أن "الضربة الإيرانية ستأتي مدوزنة مثل المرة السابقة والسبب أن لا أحد يريد أن تفلت اللعبة من يده لا الأميركيين ولا الإيرانيين، إلاّ نتانياهو الذي لا يزال همّه الأكبر أن ينجو من المحاكمة لكن اليمين الإسرائيلي ووزراءه يعتبرون أن فلسطين لهم وهدفهم تهجير الفلسطينيين، ولذا كلما ازدادت صعوبة حياة الفلسطينيين كلما ازدادت نسبة  الهجرة ليصبحوا أقلية كبيرة، وقد صرحوا بأنه على إسرائيل احتلال غزة وبناء مستوطنات فيها ولكنهم يدركون أن الرأي العام العالمي ليس حاضراً لكن هذا الهدف مستمر ما داموا في السلطة".

وعليه، لا يتوقع أي وقف للنار في غزة أو في الضفة، مشيراً إلى أن "الأميركيين يضربون ضربةً على الحافر وضربة على المسمار، فهم يساعدون الحكومة "الإسرائيلية" وبعد ذلك يعملون ضدها، ويسعون للبحث عن بديل لحكم اليمين، لأنهم يعرفون أنه لا يمكنهم أن يتعاملوا مع اليمين المتطرف لإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية، كما أن خلافهم مع اليمين وليس مع إسرائيل و دائماً يصرون على ذلك، ومن هنا خلاف الرئيس جو بايدن مع نتانياهو وليس على مستوى إسرائيل".

 وعن تأثير الإستحقاق الإنتخابي على هذه العلاقة يقول إن "تأثير الانتخابات دائم وفي كل سنتين أو ثلاث تحصل حملات انتخابية ولا تستمر فترة الراحة أكثر من 6 أشهر، لذلك هذا الظرف دائم وليس فقط هذه السنة، والسياسة الأميركية مع "إسرائيل" ثابتة، ولن تتغير قبل وقت طويل".

 ويشير إلى أن "اللوبي الإسرائيلي يعمل على منع هذا التغيير، وهذا ما ورد في كتاب إيلان بابي الجديد وعنوانه "اللوبي للصهيونية"، وهو "يهودي إسرائيلي" معارض، وتمّ طرده من "إسرائيل"، ولو لم يكن يهودياً كان وضع في السجن، وهو مؤرخ ويتحدث في كتابه من 500 صفحة تقريباً، عن هدفين لدى "اللوبي الإسرائيلي": الأول أخلاقي وهو أن يقنع العالم بثنائية "إسرائيل"، والهدف الثاني أنه بدلاً من إقناع الشعوب، يجب العمل على إقناع القيادات. ولذا يركز "الإسرائيليون" على القيادات في أميركا وليس الرأي العام، لأن هذا لا يغير السياسة الأميركية الداعمة "لإسرائيل"، وهم يستغلون المال لأن كلفة الانتخابات مرتفعة، وقد صرف بايدن وترامب 3,4 مليار دولار بالاضافة عدا الإعلانات والإحتفالات، ولدى اللوبي نفوذ دولي، وهو يلبي كل طلبات المرشحين إلى مراكز قيادية يقولون حتى يصلوا الى مراكز عالية".

وعن استطلاعات الرأي وتراجع شعبية دونالد ترامب، يؤكد طبارة أن "الانتخابات الأميركية لا تُحسم قبل الشهر الأخير، وعندئذ يتمّ توقع النتائج، لكن الظاهر أن المعركة حامية و الفارق هو نقطين اليوم بين ترامب وكامالا هاريس، علماً أنه منذ نحو شهر كان ترامب متقدماً بنسبة كبيرة، وتقدم هاريس اليوم قد يكون فورةً فقط".

 

الأكثر قراءة

حزب الله يردع جيش الاحتلال ويقصف مقرات قيادية عسكرية في عمق «الشمال» هوكشتين في «اسرائيل» الاثنين وعلى الارجح سيزور لبنان في مسعى اميركي لمنع التصعيد