نقيب المحامين السابق في بيروت
وكأنه لا يكفي لبنان هذا الوضع المأسوي الذي يعيشه على مختلف الصعد، حتى جاءت المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، لتزيد من مآسيه ومن مآسي شعبه.
هذا الوضع المأسوي الذي يتحمل اسبابه، الزعماء والمسؤولون ورجال السياسة والقيمون على وضعه، لا يزال رابضاً على صدور اللبنانيين.
- فلا النواب يتحملون مسؤولياتهم، ولا يتخذون القرار الشجاع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حتى لا يبقى البلد من دون رأس. فانتخاب الرئيس يعيد انتظام المؤسسات والادارات، ولو بشكل مقبول. وغيابه يؤدي الى الفراغ والى الفوضى.
- ولا القيمون على ملف الكهرباء يتحملون مسؤولياتهم في ظل مافيا المولدات، ومن يملكها ومن يحميها من الزعماء والاحزاب والقيمين على شؤون الوزارة. مع التمني بالتحقيق في هذا الملف ولو بعد سنوات وسنوات، لانه من اكبر فضائح العصر. ولفت نظري الزميل الاستاذ كريم ضاهر، بأن اصحاب المولدات الذين يجنون المليارات، لا يعطون المستهلك ايصالا بالقبض، ولا يضعون الطوابع ولا يدفعون الضرائب التي توازي، حسب قوله وخبرته، 25% فتجني الدولة اكثر من مليار ونصف المليار سنوياً من الضرائب، في حين ان كامل موازنتها لا تتعدى ثلاثة مليارات دولار اميركي.
- ولا القيمون على ملف النازحين السوريين يتحركون، ولكل فريق حساباته الضيقة، وهم لا يعلمون انه يشكل قنبلة موقوتة، لا احد يعلم متى تنفجر.
- ولا القيمون على ملف الادارات والمؤسسات يتحركون. منها ما هو مقفل ويؤدي الى خسارة الدولة المليارات، ومنها ما هو مفتوح والفساد يعشعش فيها ولا من يحاسب او يعاقب.
- ولا القيمون على ملف اموال المودعين يتحركون بجدية، بل هناك مسرحيات تجعل الشعب يهلل لها بعد ان يصدقها. وحتى الساعة لا حلول جدية وشفافة ، في حين ان المطلوب هو القاء القبض وتوقيف جميع من ساهم في ضياع اموال المودعين ونهبها ومحاكمتهم، وسوف نراهم يتسابقون على اعادة تلك الاموال حتى يؤمنوا خروجهم من السجن. وغير ذلك كله "تجليط بتجليط".
- هذا عدا ملفات حساسة مثل ملف المرفأ وغيره.
وبالتالي. وفي ظل جميع هذه المشاكل والنزاعات، تأتي الحرب الشرسة على لبنان من قبل العدو الاسرائيلي، الذي يرتكب المجازر تلو الاخرى ضد شعبه، ويعيث في الارض قصفاً وهدماً وتشريداً. وبات اهلنا من الجنوب، جنوب العزة والكرامة والشهامة، خارج بيوتهم وهم لا ذنب لهم في كل ما يحصل. وكما كتب احدهم: الخروج من المنزل كخروج الروح من الجسد.
من هنا، على المجتمع الدولي ان يتحرك، وعلى الامم المتحدة ان تتحرك، وعلى منظمات حقوق الانسان في لبنان ان تتحرك، وكذلك المنظمات العالمية لتقف في وجه العدو وترفع له البطاقة الحمراء، وتقول له كفى مجازر ضد شعب آمن يتوق الى السلام والعيش بأمان ورقي وطمأنينة.
من هنا، ايضا على الشعب اللبناني ان يتضامن مع بعضه بعضا، ويتعاضد في ظل هذه الظروف الصعبة، ويتكاتف لتمر هذه الازمة بأقل كلفة ممكنة. ولا بد لهذا الليل ان ينجلي في وطن الارز، وطن المحبة والسلام.
يتم قراءة الآن
-
هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب
-
لحظة الصراع الكبرى حول سوريا
-
"مقام كبير" للشهيدين نصر الله وصفي الدين في الضاحية الجنوبيّة محمد علوش
-
تركيا تريد فرض الـ 2254 على سوريا... ولذلك أعطت الضؤ الأخضر لـ "هيئة تحرير الشام" للهجوم... نتنياهو حذر الأسد وقرّر اللعب بالنار معه
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:41
المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي": عرضنا لعائلات المختطفين التحقيق الصعب بشأن أسباب موت 6 منهم، ونركز على بذل كل ما في وسعنا ومتابعة كل السبل التي يمكننا اتباعها لإبرام اتفاق بشأن غزة.
-
20:41
المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي": سنواصل العمل بحزم ودون كلل من أجل إعادة المخطوفين الأحياء والأموات على السواء.
-
20:40
المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي": استعدنا جثة المختطف إيتاي سفيرسكي من جنوبي قطاع غزة، وجثة المخطوف سيبريسكي أعيدت بعملية خاصة وقد قتل على يد آسريه في كانون الثاني 2024.
-
19:47
قماطي عن الانتخابات الرئاسية: نحن متمسكون بسليمان فرنجية ونشجع على الحوار بين الكتل النيابية لمحاولة التفاهم على اسم او اسمين للرئاسة، ولا يبدو أن الطرف المقابل لديه مرشح لرئاسة الجمهورية.
-
19:46
قماطي عن الانتخابات الرئاسية: لست متفائلاً بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية على الرغم من جدية الموضوع والسبب هو غياب الأكثرية المطلوبة، ونحن مرتاحون لأننا حسمنا مرشحنا منذ زمن وهو سليمان فرنجية.
-
19:27
قماطي: نحن نرى أنه لا بد من أن نصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار والعدو هو من يحتاجه، وأتيح للعدو أن يحقق ما لم يحققه في العدوان وهذا الأمر كان مقصوداً، وتراخي اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار مقصود.