الهجرة غير الشرعية... مُسلسل لا نهاية له
الجيش أنقذ ١٧ مُهاجراً سورياً ... وحرر مُختطفين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا يزال ملف الهجرة غير الشرعية حاضرا في يوميات الاحداث الشمالية، وما يحيط بها من ازمات معيشية واقتصادية، اضافة الى الاوضاع الامنية المقلقة.

هذا الملف الحساس يشكل ارباكا على كل المستويات، وصولا الى احتمالات نجاح بعض الرحلات غير الشرعية في الوصول الى الشواطىء الاوروبية، او تلك المخاطر الناجمة عن المراكب غير المؤهلة والتي تفضي الى كوارث.

آخر المحاولات جرت امس الاول، حين تمكنت القوة البحرية للجيش اللبناني من انقاذ 17 مواطنا سوريا قبالة شاطيء شكا - البترون، عندما اصاب مركبهم عطلا كاد يودي بهم الى التهلكة في عرض البحر، وتم سحب المركب الى الشاطىء واحالة المهاجرين غير الشرعيين الى السلطات المختصة.

وقبل ايام وقع بعض الشبان من عكار فريسة عصابة أوهمتهم بتنظيم رحلة هجرة غير شرعية عبر شواطىء الشمال، مقابل ستة آلاف دولار عن الشخص الواحد، وجرى استدراج الشبان الى احدى المناطق الحدودية، حيث خطفوا للتفاوض عليهم مقابل مبالغ مالية باهظة، غير ان الجيش اللبناني تمكن من تحريرهم باقل من 24 ساعة.

ليست المرة الاولى التي تعمد عصابات على خداع مواطنين يرغبون بالهجرة، فاحداث عدة حصلت في الآونة الاخيرة، وكانت نتيجتها سلب اموال المواطنين وتركهم في العراء، حيث يتم استغلال الشبان الراغبين بالهجرة سواء كانوا لبنانيين او من جنسيات فلسطينية وسورية.

والشاطىء الشمالي بات مقصدا لكثير من المواطنين السوريين، الذين دخلوا لبنان خلسة بمراحل سابقة قبل العدوان "الاسرائيلي"ن بقصد الهجرة من لبنان الى اوروبا.

وتفيد مصادر مطلعة ان عصابات متخصصة بتهريب البشر من سوريا الى لبنان تتقاضى مبالغ تتفاوت بين مئتي دولار الى خمسمئة دولار عن الشخص الواحد، ويتم تسليمهم الى عصابات اخرى متخصصة بتنظيم هجرة غير شرعية الى اوروبا، وتتراوح المبالغ التي تتقاضاها بين الثلاثة آلاف الى ستة آلاف دولار، ولطالما نجحت محاولات بالوصول الى اهدافها بنسبة رحلة بين كل خمس رحلات تكتشف، او تنقذ لحظة تعرضها للغرق جراء اعطال تصيب المراكب.

وفي هذا الاطار، لفتت المصادر الى ان انتشار وحدات الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية – السورية، وفق اجراءات وتدابير جدية، من شأنها ان تغلق ابواب التهريب من المعابر الحدودية غير الشرعية، وبشكل بات يستحيل فيه عبور اي فرد غير شرعي الى الاراضي اللبنانية، كما لوحظ ان اجراءات القوة البحرية للجيش اللبناني التي تنفذ مؤخرا على طول الشاطيء اللبناني من شأنها أن تحد من مراكب الهجرة غير الشرعية.

وحسب المطلعين على هذا الملف ان اعدادا من السوريين المقيمين في لبنان يحاولون الهجرة الى اوروبا باية وسيلة من الوسائل، اضافة الى رغبة شبان شماليين سدت في وجوههم افق العمل، بالسفر عبر هذه المراكب مهما كانت المخاطر، لا سيما ان مصادر الرزق باتت شبه معدومة برأيهمأ وان اي عمل مردوه المالي لا يكفي لسد رمق في ظل الرواتب المتدنية جدا وغير الكافية لاية عائلة تعيش تحت خط الفقر.

البيان الرسمي للجيش

هذا ، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان لها انه: «بتاريخ 30 /11 /2024، تمكنت دورية من القوات البحرية من إنقاذ 17 سوريًّا أثناء محاولتهم مغادرة لبنان عبر البحر بطريقة غير شرعية، وذلك بعد تعطُّل مركبهم قبالة شاطىء شكا - البترون. وقد عمل الجيش على اسعافهم بمساعدة الصليب الأحمر اللبناني، كما تولى نقل المركب إلى الشاطئ».