الإبادة تتواصل في غزة… عشرات الشهداء واستمرار نسف المباني السكنية شمالاً

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع دخول اليوم 428 للعدوان على غزة، أفيد عن ارتفاع عدد الشهداء في غارات «إسرائيلية» على مناطق عدة في قطاع غزة، في حين وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يحدث في القطاع «بالكابوس». وقال غوتيريش إن الكارثة التي حلت بغزة لا تقل خطورة عن انهيار كامل لإنسانيتنا المشتركة. وأضاف أن هذا الكابوس لا بد أن يتوقف ولا يجوز لنا أن نستمر في تجاهل ما يحدث.

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه هيئة البث «الإسرائيلية» عن مصدر أميركي مطلع أن تأخير شحنات الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لـ»إسرائيل» قد ينتهي قريبا.

فقد اعلنت القناة الـ12 «الإسرائيلية» امس، إن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة في طريقها إلى النضج، مضيفة أن إرادة حماس للتوصل إلى اتفاق تبدو أكبر مما كانت عليه. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي « بنيامين نتنياهو ينوي تجديد لقاءاته الأسبوع القادم مع عائلات الأسرى في غزة.

بدوره، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن المفاوضات بين «إسرائيل» وحماس، إن الخلافات بين الطرفين ليست جوهرية، مشيرا إلى أن قطر تتعاون مع الإدارة الأميركية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. جاء ذلك خلال افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الـ22، بعد نحو شهر من تعليق قطر لوساطتها بسبب «عدم الجدية» من الأطراف.

وقال رئيس الوزراء القطري: «عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخما جديدا بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب». وأكد أن المأساة الإنسانية في غزة تستمر وتمتد تداعياتها إلى لبنان وسوريا ويجب بذل كل جهد ممكن لوضع حد لها.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول أميركي أن هناك تقدما في مفاوضات وقف إطلاق النار في المدة الأخيرة، مضيفا أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب اتفقا على تنسيق الجهود لتحرير الأسرى في غزة.

من جهته، صرح المسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، بأن الوسطاء الدوليين قد استأنفوا الجهود مؤخرا من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.

حرب الابادة مُستمرة

ميدانيا، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الـ428، حيث استشهد أكثر من 70 شخصاً وأُصيب العشرات. وأفيد بأنّ الاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب الملعب البلدي على شاطئ البحر في مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين، كما استشهد شخصان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي غربي رفح.

وأشارت المعلومات إلى أن «جيش” الاحتلال يحاصر المواطنين في محيط المستشفى الأميركي في منطقة مواصي رفح، فيما نسف مربّعات سكنية جديدة في رفح وأصوات انفجارات سمعت طوال الليل. 

كما ان طائرة مسيّرة للاحتلال قصفت محيط مدرسة أحمد شوقي في حي الرمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين، كما ارتقى 8 شهداء في قصف الاحتلال منزلاً في منطقة الكرامة شمالي غربي المدينة.

إلى جانب ذلك، أشار إلى ارتقاء شهيد وإصابة آخرين في قصف استهدف مجموعة مواطنين في حي الشيخ رضوان شمالي غربي مدينة غزة. كما استهدف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مما أدى إلى إصابة عدد منهم. 

وأفيد عن وقوع إصابات في قصف مدفعي استهدف بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس.

وفي الشمال، يواصل الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على بيت لاهيا وجباليا، حيث نسف مباني سكنية هناك، وأكدت المعلومات أن الاحتلال يشنّ حملة ممنهجة ضد القطاع الصحي في شمالي القطاع، وهذا ما يعكسه الاستهداف المتكرّر لمستشفى كمال عدوان.

وارتقى شهيدان في قصف من مُسيّرة لمجموعة من المواطنين في سوق جباليا البلد. 

واستقبل مستشفى العودة في مخيم النصيرات 26 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً في الساعات الماضية.

وأمس، ارتكب الاحتلال مجزرةً، استهدف فيها منزلاً لعائلة النادي في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً على الأقل، ووقوع أكثر من 40 جريحاً.

المقاومة تتصدى لجنود الاحتلال

ويواصل المقاومون تصديهم لجيش الاحتلال ، فقدأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذها عملية استهدفت آلية عسكرية «إسرائيلية».

وفي التفاصيل، فإن مجاهدي «سرايا القدس» وبعد عودتهم من مناطق القتال شرقي مدينة رفح، أكدوا أنهم استهدفوا جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع (D9) بقذيفة «تاندوم» بالقرب من مول الشاعر في حي الجنينة شرقي رفح، وذلك بالاشتراك مع كتائب «القسام».

وتناقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» ، خبراً عن وقوع حدث أمني في قطاع غزة ضد قوات الاحتلال.

وكانت كتائب شهداء الأقصى، أعلنت عن قصفها بصاروخين من نوع «107» تجمّعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتمركزة في محور نتساريم في وسط قطاع غزة.

الاحتلال يفرج عن 18 فلسطينياً

وعلى صعيد آخر، أفرجت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» امس عن 18 فلسطينيا من قطاع غزة، كانت قد اعتقلتهم منذ الاجتياح البري للقطاع في 27 تشرين الأول 2023. وتم نقل الأسرى المحررين الـ18 إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان بأن أحد الأسرى المحررين مصاب بساقه اليسرى. ووفقا لشهادات المفرج عنهم سابقا، تعرض المعتقلون لـ»ضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من جيش الاحتلال طوال فترة الاعتقال».

يذكر ان جيش الاحتلال اعتقل آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، في حين جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

غوتيريش: كابوس يجب أن يتوقف

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، إن «الكارثة» التي حلت في قطاع غزة تمثل «انهيارا تاما لإنسانيتنا المشتركة» وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 14 شهرا.

وأفاد غوتيريش، في منشور على منصة إكس، «الكارثة في غزة ليست سوى انهيار تام لإنسانيتنا المشتركة»، وأضاف أن هذا «الكابوس في غزة يجب أن يتوقف».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه «لا يمكننا الاستمرار في تجاهل ما يحدث» بالقطاع.

مسؤول ببرنامج الأغذية:
تحذير من مجاعة متوقعة شمال غزة

قال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو: «غير قادرين على الوصول للمنكوبين شمال غزة»، ولفت إلى أن «لجنة الاستعراض المستقلة حذرت من مجاعة متوقعة شمال غزة»، مشيراً إلى أن «أطفالاً يموتون جوعا في شمال قطاع غزة بسبب عدم وجود الغذاء». وفي هذا الاطار، أكد أنه»يجب تأمين مسارات توزيع المساعدات في القطاع»، مضيفاً أن «هناك مشاكل بسبب غياب المياه في أماكن عدة بالقطاع».