اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


على وقع ايجابية عين التينة، تحركت الاتصالات الرئاسية قبل 26 يوماً على الموعد المضروب لجلسة انتخاب ماراتونية، ارتفعت حركة المشاورات ومحورها حتى الساعة، مقرا عين التينة ومعراب، حيث بات المشهد منقسما بين "حكيم معراب" كممثل للمعارضة، و"استاذ عين التينة" كناطق باسم اطراف المحور، ما دفع الى التساؤل عما اذا كان الفرج الرئاسي قد اقترب فعلا.

مصادر سياسية مواكبة للاتصالات، نقلت عن مرجعية رئاسية سابقة، تأكيدها في مجالسها الخاصة ان لا تصاعد للدخان الابيض من ساحة النجمة في جلسة التاسع من كانون الثاني، رغم تأكيدها ان الجلسة الانتخابية حاصلة حكما، غير ان اكتمال نصابها من عدمه فهو امر مرهون بالربع الساعة الاخيرة، خصوصا في ظل حملة منظمة عبر بث سيناريوهات خيالية لخلق "نقزة" وردة فعل لدى المعارضة.

ورأت المصادر ان الضبابية المحيطة بالمواقف، تعود الى ان بعض النواب والقوى السياسية تميل لصالح ما قاله مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس، حول ضرورة الانتظار شهرين او ثلاثة إضافيين لاجراء الاستحقاق، فيما البعض الآخر يرى ضرورة التريث لحين اتضاح الصورة في سوريا والمنطقة، في ظل الاوضاع الخطيرة المحدقة بلبنان جنوبا وشمالا.

وتشير المصادر الى ان السبب الاساس في ذلك يعود، الى انه حتى الساعة ورغم كل المتداول، لم يبدأ النقاش بعد في الاسماء، في انتظار وصول كلمة السر السعودية – الاميركية، حيث بدأت سلسلة اتصالات بعيدة عن الاعلام، هدفها غربلة اسماء تلقى قبولا خارجيا، على ان يترك الخيار للاطراف الداخلية بالاتفاق حول احدها، او الذهاب الى المجلس وخوض معركة توصل احدها.

وتابعت المصادر بان زيارة الرئيس الاميركي المنتخب الى باريس، والاتصالات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، ادت الى "فكفكة" الكثير من العقد، ولعل ابرزها سقوط مرشحي كل من فرنسا وقطر، والذين باتوا خارج اللعبة الرئاسية، في ظل تحالف ترامب – بن سلمان، الذي سيشكل ركيزة النظام اللبناني الجديد، بعدما تركت الساحة السورية للدوحة، بناء لرغبة الاخيرة.

وعليه ، ابدت المصادر توقعها بان تكر سبحة الترشيحات وعرض البرامج، ورؤى المرشحين لاخراج البلاد من ازماتها، رغم ان الدستور لا يفرض اعلان الترشح او طرح برنامج حكم، لكن الأوضاع الدراماتيكية التي يعيشها لبنان، تجعل من هذا الإعلان ضرورة، حيث على القادرين على حمل هذه المسؤولية الوطنية الإعلان الفوري عن ترشحهم، مع تصورهم الواضح لمعالجة القضايا المصيرية، إضافة الى تحديد شكل فريق الحكومي.

وفي هذا الاطار، رصدت  المصادر زحمة اتصالات على خط واشنطن، حيث يسمع الطامحون الجواب نفسه، وهو ضرورة الاعلان الصريح والواضح عن مواقفهم من القضايا والمشكلات الاساسية، وفي مقدمتها مسألة القرار 1701 وارتباطا السلاح غير الشرعي وتنفيذ القرارات الدولية، مؤكدة ان كلام الادارة الاميركية واضح بان لا تعاون مع رئيس لا تنطبق عليه المواصفات، التي اكدتها "الخماسية" الصادرة عن لقائها في الدوحة، وبيانها الصادر عن لقائها في السفارة الاميركية في عوكر.

وختمت المصادر بان الصورة بالنسبة للخارج باتت واضحة، والكرة الان في الملعب الداخلي اللبناني، من هنا كان كلام بولس عن "عدم سلق" الملف الرئاسي، في ظل الحركة الاقليمية المتسارعة واعادة خلط الاوراق والتحالفات الجاري على اكثر من ساحة، والذي يحتاج الى استعادة توازنه لانتاج "فريق حاكم" جديد في لبنان، ينفذ برنامج اصلاح سياسي واقتصادي انقاذي.

الأكثر قراءة

القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت