اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


فرض الإستحقاق الحكومي نفسه بعد إنجاز الإنتخابات النيابية، وعاد مشهد الإنقسام السياسي مجدداً إلى الواجهة بين فريقين غير متفقين على اتجاه واحد في الحكومة التي سيتم تشكيلها، وهو ما يبرز من خلال المواقف الصادرة عشية بدء الرئيس العماد جوزاف عون الإستشارات النيابية لتكليف رئيسٍ للحكومة في قصر بعبدا اليوم الإثنين.

ويقول عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج لـ"الديار"،  أن لبنان "يفتح صفحة جديدة مع عهد العماد جوزاف عون، حيث أن معادلات سياسية جديدة ستكون مطروحة، وإن كان هناك فريق لم يعتد بعد على الأفكار والعناوين الإصلاحية التي طرحها رئيس الجمهورية وتضمّنها خطاب القَسَم".

وحول محطة الإستشارات النيابية التي تنطلق اليوم الإثنين لتكليف رئيس حكومة العهد الأولى، وإذا كان الإجماع النيابي سينسحب على الإستحقاق الحكومي، فإنه لا يعتقد أن هذا الإجماع سيتحقّق، مشيراً إلى أن "الثنائي الشيعي يفضِّل بقاء الرئيس نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة، كما أن هناك عدداً من الكتل النيابية تؤيد هذا التوجّه.

وعن الأسماء المرشحة، يقول "إنها باتت معروفة ومتداولة في الأيام الماضية.

 ورداً على سؤال على مدى تأثير عدم وصول شخصية معارِضة إلى رئاسة الحكومة على ترجمة خطاب القَسَم، يؤكد أن "المعارضة تتعاطى مع وقائع موجودة، لا سيّما وأن ولاية المجلس النيابي تنتهي خلال عام وبضعة أشهر، وسيتم التعاطي خلال هذه الفترة مع المكونات السياسية الحالية، ولكن من المفترض أن تعبّر الحكومة المقبلة مع بداية العهد وبيانها الوزاري عن العناوين العريضة لخطاب القَسَم، وأن تعمل على تنفيذها من خلال وضع الآلية التنفيذية لهذا الخطاب، وسنكون شركاء في تنفيذ هذه الإصلاحات، لأننا كنا من أوائل الذين طرحوا عنوان الإصلاح، وعملنا عليه، وأعددنا خطة إصلاحية، بمعنى أننا حاضرون قولاً وفعلاً لكي نجعل من هذه الإصلاحات حقيقة، سواء تشريعياً أو على مستوى التنفيذ أو المعرفة والقدرة على التنفيذ من خلال الخبرة في كل الملفات التي عمل عليها تكتل الجمهورية القوية وحزب القوات اللبنانية".

ويشدِّد الحاج على أن المرحلة الجديدة "تشهد تصميماً وتفاؤلاً بالمستقبل، فالمعارضة لم تتخلَّ عن أي من مواقفها وتصميمها من أجل الوصول إلى ما وصل إليه البلد اليوم، لأنه لولا المسار الطويل الذي أسّست له المعارضة بتمسكها بخيارها الرئاسي لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم، وعليه، فسوف نستمر في النضال حتى تحقيق رؤيتنا الكاملة في مبادئنا ومشروع بناء الدولة".

 

الأكثر قراءة

سلام متمسك بصلاحياته: لست «ليبان بوست»... عقبات امام التأليف؟ التعيينات الأمنية على نار حامية... هل تبدأ المداورة من المراكز الهامة؟ ماكرون لفريقه: مؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت بحضور دولي