لزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى لبنان امس دلالات عديدة في الشكل والمضمون. وإذا كانت الزيارة تأتي في الشكل، بعد "شبه قطيعة" لمسؤول سعودي برتبة عالية على غرار بن فرحان ، لبيروت ولبنان منذ 15 عاماً، الا انها في المضمون، تأتي في ظل تبدلات اقليمية ودولية، لعل اهمها رحيل نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وإنتهاء الحرب في جنوب لبنان (اقله حتى الاحد تاريخ انتهاء مهلة الستين يوماً) وفي غزة، وكذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وتكليف رئيس جديد للحكومة، ويتردد ان للرجلين صدى طيب في دوائر القرار السعودية.
وتشير اوساط سنية نيابية متابعة لزيارة بن فرحان، الى انها شملت الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام. كما شملت زيارته مأدبة عشاء "تكريمية" على شرف ميقاتي ولقاء مع نواب المعارضة في السفارة.
وتكشف الاوساط ان الهدف الاساسي لزيارة بن فرحان، هو تثبيت النفوذ السعودي في المعادلة اللبنانية الجديدة، بالتزامن مع إنطلاقة العهد والحكومة الجديدين، بالاضافة الى سلة دعم مالي واقتصادي، ورزمة من المشاريع "هدية"، من شأنها ان تدفع الى الامام الانطلاقة الجديدة، ولتأكيد النفوذ السعودي في لبنان.
وترى الاوساط السنية نفسها، ان للحكومة وتعقيداتها حصة من لقاءات بن فرحان، لتخفيف "شهية الاستيزار"، وعدم تعقيد درب الرئيس المكلف وتسهيل ولادة الحكومة.
وعن لمّ شمل المعارضة ونواب السنة و"القوات اللبنانية"، تكشف الاوساط ان للسفير السعودي وليد البخاري دور اساسي في هذه المرحلة، وهو يشرف على "الساحة اللبنانية"، وهو كان التقى بعد انتخاب الرئيس عون وتكليف سلام: سمير جعجع وغالبية القوى السياسية والنيابية المعارضة سنية وغير سنية، ونواب "تغييريين" و"مستقلين". وكان العديد من اللقاءات خلف الاضواء، لتنسيق المواقف وشدشدتها وتوحيدها، بما يخدم التوجه "السعودي الاصلاحي" تجاه لبنان وسلطته الجديدة.
في المقابل، يكشف نائب بارز في "الثنائي الشيعي"، ان ما نمي الينا ان بن فرحان يحمل رسالة سعودية صارمة الى المعارضة ونواب السنة و"التغييريين"، بضرورة تخفيف المطالب والكف عن تعقيد مهمة الرئيس المكلف. ويشير الى ان ما يؤخر الحكومة هو زيادة في المطالب الحكومية من المعارضة، وكباش على عدد من الحقائب الخدماتية كالاشغال والاتصالات والصحة.
ويلفت النائب الى ان "الثنائي الشيعي" سهل مهمة الرئيس المكلف من ضمن قناعاته، والامور ايجابية معه، والنقاش حول الحصة الشيعية انتهى الاسبوع الماضي، وكل ما يقال في الإعلام عن تبدل في العلاقة، محاولة لتغطية "السموات بالقبوات"، وصرف الانظار عن مشكلة "القوات اللبنانية" مع المعارضة على عدد من الحقائب.
يتم قراءة الآن
-
دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان
-
ضغوط لإجهاض تفاهم سلام مع «الثنائي» حكومياً؟! حرد أرمني ــ سني... «التيار» مُهمّش و«القوات» ترفع السقف المبعوثة الأميركيّة تحمل الى بيروت نتائج لقاء تـرامب ــ نتانـــياهو
-
متى تفكيك سوريا...؟!
-
الحكومة قريبة ... "من يرضى يتمثل ومن يُعارض يخرج" سلام لسائليه : "حطوا السنة بضهري"... وهذا تصوّره للتمثيل المسيحي "القوات" تترقب... و"الإعتدال الوطني " ينتظر لقاء البعريني مع سلام اليوم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:53
تحذير للسّائقين! تسرّب مادّة المازوت على طريق عام جعيتا مقابل مركز الدفاع المدني (مار الياس الراس) وتسجيل انزلاقات وتصادم في المحلّة
-
12:23
قطر أكّدت أنها "ستكون حاضرة" في ملف إعادة الإعمار في لبنان
-
12:16
أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفط في كراسنودار في روسيا
-
11:59
الكرملين بشأن تصريحات ترامب عن إيران: نعتزم مواصلة علاقاتنا الوثيقة مع طهران
-
11:59
الكرملين بشأن تصريحات ترامب عن غزة: لا يمكن التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط إلا على أساس حل الدولتين
-
11:32
وزير الخارجية التركي: نتوقع إطلاق مبادرة لإنهاء الصراع في أوكرانيا قريباً والوضع بشأن مفاوضات السلام سيتضح بحلول يونيو المقبل