اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا "وقوف كندا إلى جانب لبنان ودعمه، مع الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".

وشكر عون ترودو على تهنئته، منوها بما "يربط لبنان وكندا من علاقات متينة، إضافة إلى وجود شريحة واسعة من اللبنانيين في كندا، يساهمون في نهضتها وتطورها".

وكان استقبل رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس مع وفد رفيع من القضاة، ضم، مفوض الحكومة فريال دلول، رئيسة الغرفة الثانية بالإنابة فاطمة الصايغ، رئيس الغرفة الرابعة  يوسف نصر، رئيس الغرفة الخامسة بالإنابة يوسف الجميل والمستشار القاضي عبد الله احمد.

في مستهل اللقاء، القى القاضي الياس كلمة قال فيها: "نعاهدكم بأن نكون على قدر تطلعاتكم وعهودكم المتعلقة باستقلالية القضاء الإداري ورفعته، من خلال التزامنا الاستمرار بالقيام بمهامها المحددة قانونا في نظام مجلس شورى الدولة، سواء من الناحية القضائية او الاستشارية، بما يحقق تثبيت دعائم دولة القانون والمؤسسات ومكافحة الفساد ويحفظ حقوق الدولة والمواطنين".

وقال عون: "علينا الآن قيادة البلاد الى بر الأمان ويجب ان نبني دولة، والركن الأساسي هو الحكم العادل"، وقال: "الامن والقضاء اساسيان، واذا كان الامن ممسوكاً، فلا يمكنه الاستمرار وحده من دون القضاء. ان دوركم أساسي، ان تكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، وما اطلبه منكم، هو ان تكونوا مستقلين ذاتيا وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم والابتعاد عن الشائعات وسواها، بحيث يكون عملكم هو الرد المثالي على حملات التجني، استناداً للقانون، خصوصاً وان بعضكم يعمل كمستشار لبعض الوزارات وهو ما يتطلب إرضاء المصلحة العامة قبل أي شيء".

اضاف: "هناك قضاة يتخذون قرارات بناء على الشائعات او وفق ردود تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام، ليس المطلوب إرضاء احد من هؤلاء، بل الضمير وفقاً للقانون. وهذا ما يجب ان تقوموا به خصوصاً وانكم الحكم العادل، وهذا يتطلب إرضاء الضمير والجرأة في اتخاذ القرارات".

واكد عون انه سيكون "الحامي للقضاة الذين يدافعون عن القانون ويطبقون نصوصه"، وتوجه الى الوفد قائلا: "لا تظلموا بريئاً ولا تبرئوا ظالماً، فلا احد يمكنه إرضاء الجميع، انما على الأقل يجب العمل على إرضاء الضمير والذات".

وخلال تبادل الحديث مع الوفد، شدد عون على انه حتى ولو طلب منهم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليهم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لان "علينا جميعاً ان نكون تحت سقف القانون".

حاجات قضاء المنية - الضنية والشمال

واستقبل عون النائب احمد الخير الذي هنأه على انتخابه رئيساً للجمهورية، وعرض معه الأوضاع العامة والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث إلى حاجات قضاء المنية - الضنية والشمال على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي.

وأوضح الخير انه نقل إلى عون "ارتياح ابناء المنية - الضنية لانتخابه، وأملهم في ان يكون عهده عهد إنماء لكل المناطق اللبنانية وخصوصا منطقة الشمال".

تسلم رسالة من سفيرة سويسرا

ثم التقى عون سفيرة سويسرا Marion Weichelt Krupski التي سلمته رسالة تهنئة لانتخابه من رئيسة الاتحاد السويسري كارن كيلر سوتر، وتم عرض للعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.

وجددت سفيرة سويسرا "التزام سويسرا بالعمل على دعم لبنان للخروج من الازمات التي تواجهه".

وفد من جامعة البلمند

واستقبل رئيس الجمهورية، وفدا من جامعة البلمند برئاسة رئيس الجامعة الياس الوراق، وعضوية الجامعة.

في مستهل اللقاء، قال رئيس الجامعة: "نحن نتطلع الى ان يكون عهدكم عهد إنتهاء الإحباط الذي عرفناه، وان يكون أيضا عهد العدالة والثقة بلبنان الوطن الذي هو لشبابه، فلا نتطلع بعد اليوم من حولنا لنجد ان الصغير في السن من بيننا الباقي هنا هو في السبعين من عمره".

ورد عون قائلا: "رسالتنا ان يعيش كل لبناني بكرامته في هذا الوطن، بحيث يبقى الشباب في أرضهم هنا، ومن بينهم ابنائي واحفادي الذين لا أريد ان اراهم يسافرون. هذه مهمتنا ان نعمل كل ما في وسعنا لكي يبقوا هنا".

واردف: "هذا يتطلب تضامن الجميع، وانتم كصرح تربوي دوركم أساسي لا سيما تجاه الجيل الشاب. وأهم ثروة مستدامة هي ثروة لبنان البشرية والفكرية لأنها لا تنضب، وهي قادرة على الإنجاز على مستوى العالم. من جهتنا، علينا ان نؤمن للبناني حياة كريمة فلا يكون بحالة عوز، بل يعيش في بلد يتمتع بالإستقرار الأمني والسياسي. الرهان يبقى على الحس الوطني لدى من سيكون في الحكومة العتيدة، كما على العمل من منطلق المصلحة الوطنية. ويبقى الحكم على الأفعال والإنتاجية".

وفي قصر بعبدا ايضا النائب والوزير السابق محمد الصفدي وزوجته الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي، في زيارة تهنئة.

الأكثر قراءة

الشيعة في خطر... لبنان في خطر أيها الرئيس أيّها الشيخ لا تشاركا في الحكومة