اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تنويعة مسرحية موفقة للفنان سامر حنا نصاً وإخراجاً ومشاركة في فريق الثمانية على الخشبة، تمزج بين الفرح وروح الشباب مع بعض الدراما، تتميز بخيط رفيع ساحر يربط عناصرها في لوحات عفوية قريبة من القلب تحت عنوان: paradisco.

فهي مسرحية شبابية بامتياز، حاضرة لشهر كامل على خشبة مونو – الأشرفية، المخضرم فيها هو الفنان جوزيف آصاف، حضور خاص متدفق، مع كاريزما تدعمت بسنوات خبرة ونجاح على خشبة الفنان الشامل جورج خباز، وسلسلة أدوار متنوعة في أعمال محلية، ومن حوله فريق ناشط، لكل منهم خصوصية الدور كما الأداء مع: جوليان شعيا الأكثر تجسيداً لشخصيات مختلفة يتلون معها بطواعية وإجادة، جورج محفوظ، يارا أنطون، ماريا بشارة، شربل أبي نادر- مع الإدارة الفنية - ليال غصين، وسامر حنا، حيث يبدو الانسجام مطلقاً بين الفريق كله، على صورة أن قلب الواحد على زملائه في كيمياء دائماً ما يكون السبب فيها ما يُعرف مهنياً بـ: الكواليس النظيفة.

حب وغيرة، صدام ومصالحة، مواجهة وتناغم، كل الأضداد تلتقي على الخشبة لكن بإنسياب ودون تصنع لتنتهي أصعب المواقف بأغنية خفيفة سريعة وقصيرة ملحقة بلوحة استعراضية صمم خطواتها بإنسياب روماريو عقيقي، وبدت في كل حالاتها لازمة تجميلية للمشهد وغالباً ما كانت خاطفة فلا تحتل مساحة أكثر مما تحتمل طبيعة النص.

لا تغوص: باراديسكو، عميقاً في القضايا وعادة لا تكون هذه ملائمة لهذا النوع من الأعمال، إنها تنتقل من موقف إلى آخر كما لو أن المقصود: علم وخبر، في صورة مُسندة إلى خاتمة سعيدة فليس معقولاً مع الغناء واللوحات الاستعراضية إلصاق الميلودراما كأنها جسد دخيل، القرار هنا واضح: خاتمة تفاؤلية تتناسب مع الهوى والمزاج العام

الديكور البسيط المريح للنظر أسبغ على الأحداث نوعاً من الطراوة والحميمية، والغاية منه عدم صرف أنظار المشاهدين عن حركة الممثلين على مساحة الخشبة، وقد خص سامر حنا الفنان آصاف بحوارات تتناسب مع طبيعة شخصيته المباشرة والواضحة التي لا تمالىء أحداً، وصوته الذي نعتبره ركناً رئيسياً في صورته الفنية، وهنا تحضر أهمية هندستي الضوء – عمر مجاعص، والصوت – جنى مغامس، مما أوجد حيزاً ودوراً للجانب التقني الذي غالباً ما لا يلتفت إليه المراقبون والمتابعون.

في غمرة العروض السائدة من درامية وميلودرامية والمأخوذة عن نصوص عالمية تكون كلاسيكية في الغالب يحضر: باراديسكو، متميزاً في الشكل والتوليفة العامة خدمه الكاستنغ الذي لاءم الوجوه كما الطاقات المتآلفة في عمل واحد يبتغي الضوء والوضوح والأمل

الأكثر قراءة

العدو يتذرع بصواريخ مجهولة لتوسيع اعتداءاته ووضع لبنان تحت النار الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان وحزب الله ينفي علاقته ويقف خلف الدولة تعيين حاكم مصرف لبنان ينتظر الحسم الداخلي والخارجي... ووزير الدفاع الى دمشق قريبا؟