بري: "إسرائيل" تحاول استدراج لبنان الى التطبيع
ونحن ملتزمون باتفاق وقف النار بحرفيّته

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن "لدى إسرائيل نية لاستدراجنا للدخول في مفاوضات سياسية وصولاً لتطبيع العلاقة بين البلدين، لكننا لسنا في هذا الصدد". وقال بري في حديث صحفي: "لدينا اتفاق يحظى بدعم دولي وعربي وبتأييد الأمم المتحدة، ونحن نطبّقه ونلتزم بحرفيته، و"إسرائيل" هي من يعطل تنفيذه وتسعى للالتفاف عليه".

أضاف أن "الجيش اللبناني هو الآن على جهوزيته لاستكمال انتشاره في جنوب الليطاني، لكن المشكلة تكمن في رفض إسرائيل الانسحاب من عدد من النقاط، وهذا ما حال دون انتشاره حتى الحدود الدولية بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة "يونيفيل"."

وأكد بري أن "حزب الله يلتزم بالاتفاق ولم يعرقل تنفيذه، وانسحب من جنوب الليطاني، ولم يطلق رصاصة منذ 6 أشهر، رغم أن إسرائيل تمعن في خرقه وتتمادى في اعتداءاتها على البلدات الجنوبية، وصولاً إلى البقاع والحدود الدولية بين لبنان وسورية، مؤكداً أن "الحزب يمتنع عن الرد على الخروق الإسرائيلية لوقف النار، ويتّبع سياسة ضبط النفس، ويقف خلف الدولة اللبنانية لتطبيق الاتفاق بتثبيت وقف النار".

ورأى أن "الاتفاق الذي تعهدت الولايات المتحدة بتنفيذه ينص على انسحاب "إسرائيل"، وانتشار الجيش، وإطلاق الأسرى اللبنانيين لديها، لكنها ترفض الانسحاب، وتستمر في اعتداءاتها. وكان آخرها ما حصل في الساعات الماضية، متذرّعة بحجة واهية بإطلاق صواريخ على مستعمرة المطلة".

وتوقف أمام الاقتراح الذي ينص على أن يتشكّل الوفد اللبناني من عسكريين ومدنيين يتمتعون بصفة ديبلوماسية للتفاوض في إطلاق الأسرى اللبنانيين، وانسحاب "إسرائيل" من النقاط التي تحتلها، وتثبيت الحدود اللبنانية - الإسرائيلية استناداً إلى ما نصت عليه اتفاقية الهدنة الموقعة بين البلدين عام 1949. على أن تشمل النقاط المتداخلة التي تحفّظ عنها لبنان والواقعة على الخط الأزرق، وقال إن "مثل هذا الاقتراح غير قابل للبحث لأن مجرد القبول به يعني الإطاحة باتفاق وقف النار الذي يجب أن ينفّذ برعاية الـ (يونيفيل)، وبإشراف اللجنة (الخماسية)".