ميناء طرابلس مدينة الأفق والموج:
معركة بلديّة بين لائحتين والمال عصبها...

هل يختار الناخب المجلس المتجانس

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حلت بلدية ميناء طرابلس العام 2019، سبع سنوات، غابت خلالها البلدية، وغاب الانماء عن مدينة بحرية كانت تخطو خطوات متسارعة نحو عالم السياحة البحرية، وتستقطب الزوار من كل انحاء شمال لبنان، وبقية المناطق اللبنانية، لتمايز موقعها البحري.

هذه الخطوات اصيبت بنكسات نتيجة الخلافات التي تسللت الى المجلس البلدي، وانتهت بحل البلدية خلال رئاسة عبد القادر علم الدين، الذي تولى رئاستها لسنوات طويلة وعلى مراحل متعددة...

تولت القائم مقام ايمان الرافعي رئاسة البلدية بالوكالة، حاولت خلالها تسيير شؤونها الادارية والمالية وفق الامكانيات والقدرات المتاحة، لكن مدينة الميناء كانت أحوج ما تكون الى مشاريع انمائية، لا سيما استكمال الكورنيش البحري، والاستفادة بوتيرة اعلى من الجزر قبالة الشاطيء، وخاصة جزيرة عبد الوهاب.

عشية العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية، بدأت تظهر بوادر معركة انتخابية بين لائحتين الاولى متكاملة من 21 عضوا بينهم سيدات، برئاسة المهندس عامر حداد، رئيس دائرة الهندسة في البلدية، والذي وضع خططا ومناهج هندسية ناجحة ومميزة على مدار 34 سنة من العمل البلدي، ولائحة ثانية برئاسة عضو المجلس البلدي السابق فادي السيد الناشط البلدي في المدينة.

ولحين اقفال باب الترشيح، لا يزال هناك احتمال تشكيل لائحة ثالثة برئاسة عبد القادر علم الدين، او نجله.

حسب مصادر متابعة في الميناء، ان بصمات نواب المدينة وتيارات سياسية غير واضحة، ما عدا بصمات احد النواب حيث لوحظ تدخله المالي بدعم لائحة ضد الاخرى، مما يؤدي الى ارتفاع حرارة المنافسة بين اللائحتين ويتسبب بخلل في تكافوء المعركة، ومن شأن ذلك ان ينعكس سلبا على انتخاب مجلس بلدي متجانس يعيد الحياة الى العمل البلدي في مدينة متعطشة لمجلس بلدي فاعل يعيد الميناء، مدينة للافق والموج، واجهة بحرية مميزة لطرابلس والشمال.

اوساط محلية، لفتت الى اهمية تشكيل لائحة متجانسة من اعضاء هاجسهم انماء المدينة لاستعادة دورها السياحي، والاقتصادي خاصة وانها البوابة البحرية الاهم في لبنان كونها تحتضن المرفأ الاكبر في لبنان، الى جانب المنطقة الاقتصادية الخاصة، وان توليد مجلس بلدي من ذوي الكفاءات سينتج المشاريع بعيدا عن الخلافات والتجاذبات السياسية، ولعل نواب المدينة وتيارات سياسية تدرك مخاطر التدخل في انتخابات البلدية كيلا ينعكس هذا التداخل على انتاج المجلس ويكرر تجربة المجالس السابقة...