أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "لبنان لا زال يعيش في ظل عدوان إسرائيلي مستمر يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى من أهلنا، جرّاء اعتداءات يقوم بها العدو كما حصل في اليومين الماضيين مستفيداً من ضعف الدولة وعجزها وعدم قيامها بمسؤولياتها الكاملة في مواجهتها، لافتاً إلى أن قرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية يقوم على التزامات من الجانب الرسمي اللبناني ومن جانب الكيان الصهيوني، ففي لبنان جرى التزام كامل ببنوده ولم يُسجّل أي خرق له وقد استلمت مؤسسات الدولة منطقة جنوب الليطاني كاملة حتى صارت اليوم تحت سلطة وإدارة هذه المؤسسات".
وقد جاء كلام النائب حسن فضل الله خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لثلة من شهداء بلدة يارون الجنوبية، بحضور عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وجمع من الأهالي.
وقال النائب فضل الله: عندما قبلت المقاومة بهذه الصيغة كانت هناك التزامات واضحة من الحكومة اللبنانية بأنها حصلت على التزامات دولية بأن تكون هذه المنطقة تحت سيطرة الدولة وأن تلتزم إسرائيل بكل متطلبات ما جرى التفاهم عليه لجهة تطبيق القرار الدولي 1701، ونحن دائمًا نطالب الحكومة الحالية -لأن الحكم استمرار- بأن تتحمل مسؤولياتها التي من ضمنها حفظ دماء شعبنا.
وتابع: يوجد آلة للكذب تعمل على مدى 24 ساعة، تبث الأضاليل والأكاذيب وتروج لأخبار لا صحة لها على الاطلاق، تهدف إلى ممارسة حرب نفسية على المقاومة وبيئتها وتبث أخبارًا لا أساس لها، وتنسبها أحيانًا -على سبيل السعي لصناعة المصداقية- لمصدر مقرب أو مسؤول أو قيادي في حزب الله، ولكن وهذا غير موجود إلا في مخيلة صاحبها.
وأضاف: نقولها بالفم الملآن، قبلنا أن تكون السلطة كاملة للدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها وفي طليعتها الجيش في منطقة جنوب الليطاني، ونحن على تعاون وتفاهم وتنسيق مع الجيش اللبناني فيما يتعلق ببعض الخطوات والإجراءات التي تؤدي الى حفظ الأمن والتثبت من أن العدو هو الذي يخرق كل الالتزامات ويخرق وقف النار ويخرق القرار الدولي، مشدداً على أن علاقتنا مع الجيش علاقة جيدة فهو من أبناء هذا الشعب وينتمي اليه، في حين أن المشكلة دائمًا هي في القرار السياسي الذي يكبّل الجيش ويمنعه من القيام بدوره المفترض ان يقوم به لحماية شعبه وبلده.
كما تناول النائب فضل الله ما يثار حول الحوار، فاعتبر أن ثمة مجموعة من الأولويات اليوم على رأسها ما يتعلق بملف المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات وتحرير الأرض وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار، وعندما تنجز هذه الملفات وعندما تقوم الدولة بمسؤولياتها كاملة في هذه الملفات، وعندما لا يعود دم شعبنا مستباحاً ولا أرضنا محتلة ولا بيوتنا مهدمة نأتي لمناقشة القضايا الأخرى بما فيها الاستراتيجية الدفاعية، ونحن منفتحون على مثل هذا الحوار وكنا سبّاقين إليه وقدّمنا وجهة نظرنا على طاولات الحوار التي عقدت، في حين أن الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن إسرائيل عدو وبأن سيادة لبنان متقدمة على أي شروط خارجية كانت أميركية أو إسرائيلية أو غير ذلك.
وأردف: نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضللون الرأي العام ويثيرون الانقسامات ويهاجمون المقاومة، فنحن نتحاور مع الذين يؤمنون بهذه القواعد والمبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي سيادة لبنان، وفي هذا الجانب أقول لكم أن قيادة هذه المقاومة لا تفرط بنقطة دم من دماء شهدائنا ولا بعنصر قوة من عناصر قوتنا، وأن علينا في لبنان أن نستفيد من كل عناصر القوة التي نمتلكها ولا يجوز لأحد أن يسعى إلى التفريط بعناصر القوة في الوقت الذي توجد دماء على أرض الجنوب، وتوجد استهدافات إسرائيلية، فهل يعقل أن يأتي أحد ويقول لنا تعالوا لنرى كيف نسلب مقدرات البلد؟
وحول ملف إعادة الإعمار قال: توجد مجموعة من المشاريع من أجل التسريع بملف الطرقات والمياه والكهرباء والاتصالات، ونحن نعمل في هذه الملف الذي يحتاج إلى مسار معين وهو من مسؤولية الحكومة، التي سنتابع معها ما يجب متابعته للوصول إلى ما نصبو إليه، أما في ملف البيوت المهدمة فالحكومة اللبنانية معنية أيضًا لأنها أولاً لديها المال وهي ثانياً تأتي بالمال ومن مسؤوليتها عن شعبها أن تسعى بكل جهد من اجل توفير الإمكانات لبناء هذه البيوت.
وشدد فضل الله على أن هذا الملف بالنسبة لنا هو بمستوى المقاومة، وأن إعادة الاعمار بالنسبة لنا تساوي في قدسيتها وأولويتها وأهميتها، قدسية وأهمية وأولوية المقاومة والدماء الطاهرة التي سُفكت.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
عون يتجاهل الجدول الزمني «وينفّس الاحتقان» حول السلاح قائد الجيش «يضع النقاط على الحروف».. و«الثنائي» مرتاح سباق بين الديبلوماسية والمواجهة وجنبلاط يحذّر من الحرب
-
الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات
-
الموفد السعودي عزز علاقته مع بري للتوازن بين أركان الحكم سلاح حزب الله يُبحث بهدوء... وترسيم الحدود مع سوريا سيبدأ
-
مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح... الحزب يمتصّ الهجمات... وحواره مع رئيس الجمهورية تأسيسي
الأكثر قراءة
-
الموفد السعودي عزز علاقته مع بري للتوازن بين أركان الحكم سلاح حزب الله يُبحث بهدوء... وترسيم الحدود مع سوريا سيبدأ
-
مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح... الحزب يمتصّ الهجمات... وحواره مع رئيس الجمهورية تأسيسي
-
قاسم: المقاومة ردة فعل على الاحتلال وفرصتنا للدبلوماسية ليست مفتوحة ولدينا خيارات
عاجل 24/7
-
11:46
مصلحة النظام في إيران: لا تزال هناك تناقضات كبيرة في مواقف أميركا تجاه المفاوضات
-
11:45
مصلحة النظام في إيران: أميركا رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد الجولة الأولى
-
09:59
المستشار السياسي لخامنئي: لن يكون هناك اتفاق مع أميركا إلا بوقف التهديدات واحتواء "إسرائيل"
-
09:57
البطريرك الراعي في رسالة عيد الفصح: كفى حروباً وتصنيع أسلحة وكفى متاجرة بها فالعالم بحاجة إلى خبز لا إلى سلاح ولتتوقّف عمليات الإجهاض وقتل الأبرياء ولتُفتح أيادي القادرين لتملأ الأيادي الفارغة
-
09:50
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة عيد الفصح: في ظل التحديات التي يواجهها قطاع التربية والتعليم في لبنان، تبرز حاجة ملحة لورشة تعليم تستند إلى ما جاء في شرعة حقوق الإنسان على حق كل إنسان في التعلم، وهذه الورشة لن تؤتي ثمارها دون حوار بنّاء
-
09:46
التلفزيون الإيراني: المحادثات في روما ستبدأ في 8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش (10:30 بتوقيت بيروت)
