"البعض يجنح في ملف اللامركزيّة ويربطها بالاستحقاق البلدي"
بلال عبد الله لـ "الديار": إسرائيل تريد تقسيم سورية ووحدتها فوق كلّ اعتبار
وجنبلاط يسعى مع السلطة الجديدة والقيّمين لتجنّب أيّ فتنة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تكتسب الأحداث الأمنية الأخيرة في المناطق الدرزية في سورية طابعاً بالغ الأهمية نظراً الى انعكاساتها الخطرة على الساحة السورية الداخلية أولاً كما على الساحة اللبنانية لجهة أي ارتدادات قد تنجم عنها وقد يكون لها تأثيرّ في الاستقرار الأمني من جهة وفي واقع النزوح السوري من جهةٍ أخرى. وفي سياق  المتابعة الدرزية اللبنانية لهذ الأحداث تندرج الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تندرج في سياق المواكبة الحثيثة والوطنية للأحداث الجارية في سورية وفق عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب الدكتور بلال عبدالله، الذي يكشف عن "مخطط إسرائيلي لتقسيم سورية"، مشدداً على "وعي سوري لدى السلطة الجديدة لمواجهة هذا المخطط بمساعدة وليد جنبلاط وكل القيّمين على متابعة هذا الملف".

وفي حديثٍ لـ "الديار"، يأسف النائب عبد الله لأن "إسرائيل تُمعن في محاولة تنفيذ خطة لتقسيم سورية من خلال اللعب على التناقضات، لكن بالمقابل يجري العمل من أجل تجنيب سورية أي فتنة أو إشكالات أو أحداث ومواجهات بين السوريين".

ويعتبر النائب عبد الله أن "وحدة سورية هي فوق كل اعتبار، كما أن كل اللبنانيين يهتمون ببقاء سورية موحدة وبمنأى عن أي تقسيم أو شرذمة نظراً الى انعكاس مثل هذا الأمر على لبنان بالدرجة الأولى كما على سورية".

ورداً على سؤال حول خطر امتداد أي شرارة أمنية من سورية إلى الساحة اللبنانية بفعل الأحداث الحالية، يشدد النائب عبدالله على أنه من خلال الوعي لدى اللبنانيين ووجود الأجهزة الأمنية والقضائية، تبقى الساحة الداخلية خارج أي خطر قد ينجم عن أي انعكاسات سلبية سياسية أو شعبية للأحداث في سوريا".

وعن الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري الذي انطلق في مرحلته الأولى في جبل لبنان وتأثير المخاطر الأمنية المتعلقة باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية في مسار الانتخابات، يشدد النائب عبد الله على أن "الانتخابات مستمرة ولن يقف بوجه الاستحقاق وإرادة اللبنانيين أي عائق، ولن تتأثر أو حتى تتراجع بسبب هذه الاعتداءات أو الخروقات الإسرائيلية".

وحول الترابط ما بين الاستحقاق البلدي وبند اللامركزية الإدارية الموسّعة الذي نصّ عليه اتفاق الطائف واعتبار الانتخابات خطوة على طريق اللامركزية، يرفض النائب عبد الله "أي علاقة بين البلديات وملف اللامركزية، لأن هذا الموضوع دقيق وحساس ويتطلب نقاشاً في المجلس النيابي، مع العلم أن هناك من يجنح كثيراً في الحديث عنه فيما أن البعض الآخر يتحفظ عنه وبالتالي من الضروري اعتماد النقاش الهادىء حوله في مرحلة لاحقة".

ورداً على سؤال حول ما هو مطروح في بعض المدن لجهة التوافق في الانتخابات البلدية من أجل تأمين المناصفة والتمثيل العادل لكل اللبنانيين، يتحدث النائب عبدالله عن "مشكلة في بعض المدن تتركز في مسألة الحفاظ على النسيج الوطني".