أظهر استطلاع جديد أجراه معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن نحو 70% من الإسرائيليين قلقون من تصاعد الحرب مع إيران.
ورغم ذلك فإن هناك 73% منهم يؤيدون الهجوم العسكري على إيران، ويبدون رضا كبيرا عن نتائج العمليات التي حققتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
جاء هذا الاستطلاع ضمن سلسلة شهرية من الاستطلاعات يجريها المعهد لمتابعة تحولات مواقف المجتمع الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وخصص استطلاع الثلاثاء الماضي لتقييم مواقف الجمهور من الحرب على إيران.
وبيّن الاستطلاع أن الجيش الإسرائيلي سجل ارتفاعا ملحوظا في ثقة الجمهور، حيث أعرب نحو 82% عن ثقة عالية به مقارنة بـ 75.5% في ايار 2025، بينما بلغت نسبة الثقة في جهاز الموساد 81%، وفي شعبة الاستخبارات العسكرية 74%، مقارنة بـ 61% في كانون الاول 2024، كما ارتفعت ثقة الجمهور في سلاح الجو إلى 83%.
الخوف من التطورات
ومع ذلك، وبحسب الاستطلاع عبّر نحو 70% من المشاركين عن خوفهم الكبير أو المتوسط من تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، ويعتقد نحو نصفهم أن الحكومة لا تمتلك خطة واضحة لإنهاء المعركة.
ويرى قسم كبير من الجمهور، أن الحرب قد تستمر حتى شهر واحد، في حين يعتقد أغلبهم أن الجبهة الداخلية مستعدة لتحمّل تكاليف الحرب لمدة تصل إلى 3 أشهر.
وشهدت ثقة الجمهور في الحكومة ارتفاعا إلى نحو 30% مقارنة بـ21% في مايو 2025، كما ارتفعت ثقة الجمهور في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 35% مقابل 26% في الاستطلاع السابق.
وعن التهديد النووي الإيراني فإن 9% فقط يرون أنه سيُزال كليا خلال المعركة، بينما يعتقد 49.5% أنه سيُزال في معظمه، و27.5% يرون أن بعضه سيبقى، و6% يعتقدون أنه لن يُزال إطلاقا.
ويؤيد نحو 61% من المستطلعة آراؤهم أن على "إسرائيل"، إضافة إلى إزالة التهديد النووي، السعي إلى إسقاط النظام الإيراني، مقابل 28% يرون أن إزالة التهديد النووي وحده تكفي هدفاً.
نتنياهو والحرب
وهذا الاستطلاع يُظهر مزيجا من التأييد العسكري والثقة المتزايدة في المؤسسات الأمنية، إلى جانب مخاوف واضحة من تصاعد الحرب والشكوك تجاه قدرة الحكومة على وضع خطة حاسمة لإنهائها.
وفي تحليل معطيات هذا الاستطلاع، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، إن الاستطلاع يبيّن حالة الإجماع السياسي والاجتماعي الكبيرين للعدوان على إيران داخل "إسرائيل"، فضلا عن قناعتهم بأنها حرب ذات صدقية أمنية وتم اتخاذ القرار بشأنها لاعتبارات الأمن القومي وليس لمصالح شخصية سياسية لنتنياهو.
ونوه إلى أن ذلك يأتي على عكس موقف الجمهور الإسرائيلي تجاه استمرار العدوان على غزة، حيث يعتقدون أن استمراره نابع من مصالح واعتبارات شخصية متعلقة بنتنياهو، وسياسية حكومية متعلقة بالحفاظ على بقاء الحكومة.
وأضاف أن الملاحظ في الاستطلاع الحالي على الرغم من أن أغلب الإسرائيليين راضون عن نتائج العدوان على إيران حتى الآن، إلا أنهم يتخوفون من تطورها.
وأشار إلى أنه من قراءة نتائج هذا الاستطلاع يمكن استنتاج أن تأييد الإسرائيليين يتركز على حرب سريعة وحاسمة، كما تعودوا في حروب "إسرائيل" السابقة مع دول ذات سيادة.
وخلص إلى أنه لا يمكن التغاضي عن التداعيات السياسية الداخلية، فالاستطلاع يبيّن تنامي الثقة في الحكومة ورئيسها، وهو بلا شك يخدم أجندة نتنياهو الشخصية وربما يطمح إلى التحرر من إخفاق السابع من تشرين الاول بتحقيق انتصار في العدوان على إيران ليعزز فرص بقائه في الحكم.
يتم قراءة الآن
-
الأنظار الى <جلسة الثلاثاء> و<الحزب> مُلتزم بالحوار مع الرئيس عون قادة حزبيون هددوا بتفجير الشارع: الاصبع على الزناد قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل والبلد معرض لخطر وجودي من إســرائيل وداعــش
-
الشرع ونتنياهو يلتقيان في لبنان؟
-
الطفلة التي حاورت زياد قبل 29 عاماً: "منحبّك كتير بلا ولا شي"...
-
أمن الدولة يصطاد "صيداً ثميناً": توقيف أمير "داعشي" في قلب كسروان
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:49
الحكومة السلوفينية: أصبحنا أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة من وإلى "إسرائيل".
-
23:13
حماس: نؤكد جاهزيتنا للانخراط الفوري في المفاوضات مجددا حال وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.
-
23:12
وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين ومقربين من ترامب: الرئيس يعتقد أن الضغط على روسيا أفضل وسيلة لإنهاء الحرب.
-
23:12
الحكومة السلوفينية تفرض حظرا على الأسلحة إلى "إسرائيل" وتمنع واردات الأسلحة إليها عبر أراضي سلوفينيا.
-
22:27
المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: باريس تؤكد على أهمية حل الدولتين وعلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، ولا يوجد حل عسكري للحرب في غزة.
-
22:26
المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: نشجب عمليات الاستيطان لأنها تقوم على أراضي الدولة الفلسطينية لعام 1967، وحل الدولتين صار مهددا بعد الحرب "الإسرائيلية" على غزة ولا بد من إنعاشه.
