اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعترضت الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا على موافقة اليونان على طرح عطايا دولية للتنقيب عن الهيدروكربونات في مناطق بحرية جنوبي جزيرة كريت وقالت إن بعضها يقع “في نطاق المناطق البحرية المتنازع عليها”.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية أنها تتابع “بقلق بالغ” ما ورد “بشأن إعلان السلطات اليونانية فتح دعوة دولية لتقديم عطاءات لمنح تصاريح استكشاف واستغلال الهيدروكربونات في مناطق بحرية جنوبي جزيرة كريت بعضها في نطاق المناطق البحرية المتنازع عليها مع الدولة الليبية”.

وتسعى الدولتان إلى إصلاح العلاقات المتوترة بينهما بسبب اتفاقية وقعتها الحكومة الليبية في 2019 مع تركيا، المنافس الإقليمي لليونان، لترسيم الحدود البحرية بين البلدين قرب الجزيرة اليونانية.

واحتجت أثينا على الاتفاقية وقالت إنه ليس لها أساس قانوني إذ تسعى إلى إنشاء منطقة اقتصادية خالصة تمتد من الساحل الجنوبي لتركيا على البحر المتوسط ​​إلى الساحل الشمالي الشرقي لليبيا، متجاهلة وجود جزيرة كريت.

ودعت أثينا الشهر الماضي الشركات العالمية إلى تقديم عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي امتياز جنوبي كريت بعد أن أبدت شركة شيفرون الأميركية العملاقة اهتمامها بالمنطقة.

وقالت الوزارة الليبية في البيان “هذه الخطوات تعد انتهاكا صريحا للحقوق السيادية الليبية”.

وأضافت الوزارة في البيان الذي صدر في وقت متأخر من يوم الخميس أنها تسجل “تحفظها الكامل واعتراضها الواضح على أي أعمال استكشافية أو تنقيبية في هذه المناطق دون الوصول إلى تفاهم قانوني مسبق يحترم قواعد القانون الدولي” ودعت السلطات اليونانية لإعطاء الأولوية للحوار والتفاوض.

وقال مصدر كبير في وزارة الطاقة اليونانية إن أثينا التزمت بالقانون الدولي للبحار وإن حكومة البلاد ملتزمة بالتقاشات “من خلال إطار عمل الشرعية الدولية”. وطلب المصدر عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر.

وردا على أسئلة في البرلمان اليوناني، قال وزير الخارجية جورج جيرابيتريتيس إن أثينا مستعدة أن تبحث مع ليبيا “ترسيم حدود المناطق البحرية في إطار القانون الدولي”.

وذكر مسؤول في وزارة الخارجية اليونانية لرويترز بعد أن طلب عدم ذكر اسمه أن من المتوقع أن يزور جيرابيتريتيس ليبيا في الأسابيع القليلة المقبلة.

الأكثر قراءة

بارّاك يعلن سياسة «العصا والجزرة» لإخضاع لبنان لخطة واشنطن توافق بين عون وبري على الرد اللبناني... وسلام اكثر تشدداً!