اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رفضت محكمة مركزية في "إسرائيل"، يوم الجمعة، طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بتهم فساد، والتي سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طالب بإلغائها.

وجاء في قرار المحكمة أن طلب نتنياهو "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبريراً مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع"، مؤكدة بذلك المضي قدماً في الإجراءات القانونية رغم الظروف السياسية والاستثنائية التي تحيط بالقضية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عبّر عن استيائه من استمرار محاكمة نتنياهو في "إسرائيل"، داعياً إلى إلغاء المحاكمة بشكل فوري. وقال ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشال": "الولايات المتحدة أنقذت "إسرائيل"، والآن ستكون هي من ينقذ بنيامين نتنياهو".

وأضاف ترامب: "صُدمت لسماع أن دولة "إسرائيل"، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ بقيادة نتنياهو، تواصل حملتها السخيفة ضد رئيس وزرائها في زمن الحرب العظمى".

وتأتي هذه التصريحات في ظل محاكمة نتنياهو التي بدأت في مايو 2020، والتي تأجلت مرات عدة بسبب ظروف النزاعات المسلحة، أولها الحرب على غزة، ثم النزاع مع حزب الله اللبناني.

ويتهم نتنياهو في قضايا فساد تتعلق بقبول هدايا فاخرة من أثرياء بقيمة تزيد عن 260 ألف دولار، تشمل سيجاراً ومجوهرات وشمبانيا، مقابل تقديمه تسهيلات ودعماً سياسياً.

كما يواجه اتهامات أخرى تتعلق بالسعي للحصول على تغطية إعلامية أكثر إيجابية في وسيلتين إعلاميتين رئيسيتين في "إسرائيل"، عبر اتفاقيات وصفها الادعاء بأنها "صفقات فساد".

وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفة، ويصف المحاكمة بأنها مسيسة وتستهدفه سياسياً، مؤكداً أن القضية تجرى في ظل ضغوط سياسية وإعلامية تمس مسيرته السياسية.

وبالرغم من الضغوط السياسية والجدل الدولي، تؤكد المحكمة المركزية في "إسرائيل" المضي في الإجراءات القانونية، مع التشديد على استقلالية القضاء وعدم خضوعه لأي ضغوط خارجية أو داخلية.

وتبقى محاكمة نتنياهو، الذي يعد أطول رئيس حكومة في تاريخ "إسرائيل"، قضية مركزية في المشهد السياسي والقانوني في البلاد، وتحظى بمتابعة دولية واسعة بسبب تداعياتها على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.

الأكثر قراءة

حزام ناري «اسرائيلي» يطوّق الجنوبيين ونقاشات ساخنة في الحكومة اجراءات امنية بعد معلومات عن استهداف داعشي لخيم عاشورائية عودة «الحجوزات» وموسم الاصطياف ينتعش