اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


سكان غزة في وضع خطير ومقلق للغاية. فمنذ بدء آلية المساعدات الاميركية – “الاسرائيلية” سقط 400 شهيد من المواطنين، الذين كانوا يتهافتون للحصول على المساعدات.

وفي كل يوم يدخل 100 طفل الى المستشفيات نتيجة سوء التغذية، انما الاخطر الآن هو ما اعلنه نتنياهو، وما اعلنه رئيس اركان الجيش “الاسرائيلي” زامير من انه سيتم ترحيل الفلسطينيين من كامل شمال غزة ووسطها ومدينة غزة الى مدينة رفح وقطاعها، وقد حضّرت قيادة جيش العدو 5 فرق كاملة، واستدعت الاحتياط بكامله كي يكتمل عداد الفرق الخمسة البرية، مع دبابات الميركافا وناقلات الجند المدرعة، وبتغطية جوية كاملة للمراقبة التي يحتاجها الجيش <الاسرائيلي> في عملياته.

ورغم ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب كتب على صفحته الالكترونية <سآخذ صفقة غزة واعيد الرهائن فورا”، فهو يريد ان يتصرف كما فعل في حرب العدوان على ايران، عندما نفذ وقف اطلاق النار بعد 12 يوما، والتزم الجيش <الاسرائيلي> بذلك.

لكن هذه المرة يبدو ان جيش الاحتلال لن يلتزم، ولم يحصل خلاف اميركي – <اسرائيلي> كبير، بل هذا كله يدخل في اطار التكتيك المتفق عليه، ونتنياهو الذي زادت شعبيته بنسبة 6 نواب من النواب الذين معه، لن يذهب الى المحاكمة حاليا، والرئيس ترامب يدعم ذلك وقد اعلن مباشرة انه لا يجب محاكمة نتنياهو. وهذه اكبر اساءة في تاريخ <اسرائيل> لرئيس ورزاء.

وبالتالي، هنالك عملية كبرى في قطاع غزة تشبه الابادة الجماعية وفيها مجازر كبرى، ولا نعرف ماذا يريد <الاسرائيلي> بعد ترحيل الفلسطينيين من الشمال ومن الوسط ومن مدينة غزة وغيرها الى قطاع رفح ،وادخال 5 فرق برية مع مدرعاتها كاملة ومع الطائرات، وهل سينفذ حربا شاملة على الوجود الفلسطيني في قطاع غزة؟

في كل الاحوال الجواب هو ان سكان غزة يعيشون حرب ابادة جماعية، سواء من حيث الجوع وحرمانهم من الغذاء والماء، ام من حيث ترحيل مليوني شخص الى منطقة تشبه القفص ، في بقعة لا تتسع لهم.


الأكثر قراءة

زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟ القوات تخسر معركة المغتربين... مخاوف من تعطيل المجلس