اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في قرار مفاجئ أفسد حسابات نادي برشلونة الإسباني، اختار النجم الصاعد نيكو ويليامز تمديد عقده مع فريقه أتلتيك بلباو الإسباني حتى عام 2035.

الصفقة التي كانت تُعتبر من أولويات البارسا الصيفية انهارت فجأة، لتُحدث صدمة داخل غرفة الملابس وتُجبر الإدارة على البحث عن "خطة بديلة".

فقد أعلن نادي أتلتيك بلباو رسميًا تمديد عقد جناحه المتألق نيكو ويليامز لمدة 10 سنوات مقبلة، ليستمر في صفوف الفريق حتى عام 2035.

القرار جاء بمثابة صفعة قوية لبرشلونة، الذي كان قد دخل في مفاوضات متقدمة مع اللاعب عبر وكيله، واعتبره أحد أهم أهداف سوق الانتقالات الصيفية، بحسب محطة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية.

رغم تواصل اللاعب مع إدارة برشلونة والتأكيد على رغبته في ارتداء قميص "البلاوغرانا"، إفن الشكوك حول قدرة النادي على دفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 58 مليون يورو، بالإضافة إلى مشاكل التسجيل بسبب القيود المالية، دفعت ويليامز لاختيار الاستقرار وتجديد عقده مع بلباو.

وبعد صدمة نيكو ويليامز، بدأ برشلونة البحث عن بدائل.. ووفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو، وضع النادي الكاتالوني الكولومبي لويس دياز (نجم ليفربول) كخيار أول، رغم صعوبة المفاوضات مع "الريدز" الذي رفض مسؤولوه سابقًا عروضًا من برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني.

دياز (28 عامًا) خاض موسمًا ممتازًا مع ليفربول، حيث لعب 50 مباراة سجل خلالها 17 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة، ويُقال إنه منفتح على الانتقال إلى كاتالونيا.

كذلك برز اسم ماركوس راشفورد نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي سبق أن عبّر عن رغبته في اللعب لبرشلونة.. فبعد إعارته القصيرة لمواطنه أستون فيلا، عاد راشفورد مؤخرًا ليونايتد، لكن مستقبله لا يزال غامضًا وقد يرتبط بالتقدم في مفاوضات دياز.

لامين يامال يُصاب بالذهول

الخيبة الأكبر لم تكن للإدارة فقط، بل أيضًا للاعب الشاب لامين يامال، الذي تربطه علاقة صداقة قوية بنيكو ويليامز، وكان يثق بقدومه هذا الصيف.

يامال، الذي شارك نيكو غرفة الملابس في المنتخب الإسباني، أخبر زملاءه في برشلونة بأن الصفقة "محسومة"، مما زاد من حدة الصدمة بعد قرار ويليامز بالبقاء في بلباو، بحسب موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي.

هذا التحوّل المفاجئ في مجريات المفاوضات كشف هشاشة موقف برشلونة في السوق، إذ لم يتمكن من ترجمة رغبة اللاعب إلى توقيع فعلي، في ظل قيود "اللعب المالي النظيف" التي تعرقل خطوات النادي.

هل خان نيكو مشروع برشلونة؟

رغم كل المؤشرات التي كانت تدفع باتجاه انتقال نيكو ويليامز إلى كامب نو – من رغبة اللاعب، ودعم زملائه، والتوافق الفني مع خطة المدرب هانز فليك – فإن الواقع المالي والضغوط من ناديه الحالي رجّحت كفة الاستمرار في بلباو.

قرار ويليامز يثير تساؤلات: هل فقد اللاعب ثقته بمشروع برشلونة؟ أم أنه اختار الطريق الآمن لتعزيز موقعه في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني قبل مونديال 2026؟ في كلتا الحالتين، النتيجة واحدة: برشلونة خسر رهانًا كبيرًا، وأتلتيك بلباو كسب توقيع جوهرته الذهبية.

بسبب مونديال الأندية... ضربة مالية لبرشلونة

على صعيد آخر، تلقى نادي برشلونة ضربة مالية مفاجئة بعد خروج فريق بالميراس البرازيلي من كأس العالم للأندية، إثر خسارته أمام تشيلسي بنتيجة (1-2) في الدور نصف النهائي.

ونتيجة لهذا الإقصاء، لن يتمكن النادي الكتالوني من تحصيل 2 من أصل 5 ملايين يورو مرتبطة بالمتغيرات في صفقة بيع المهاجم البرازيلي فيتور روكي (20 عامًا).

وكان برشلونة قد باع 80% من حقوق اللاعب إلى بالميراس مقابل 25.5 مليون يورو كمبلغ ثابت، بالإضافة إلى 5 ملايين أخرى كمتغيرات مشروطة بالأداء، غير أن أحد تلك المتغيرات بات غير ممكن التحقيق.

وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن توزيع المتغيرات كان على النحو التالي:

مليونا يورو في حال وصول فيتور روكي إلى قائمة المرشحين الثلاثة النهائيين لجائزة الكرة الذهبية، ومثلها في حال اختياره ضمن أفضل 3 لاعبين في مونديال الأندية، إضافة إلى مليون يورو في حال فاز بالميراس بلقب دولي خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

روكي شارك في 4 مباريات كأساسي في المونديال الجاري وواحدة كبديل، لكنه لم يتمكن من التسجيل أو صناعة الفارق، لتبقى مساهماته باهتة.

وكان روكي قد خاض 19 مباراة سابقة بقميص بالميراس قبل المونديال وسجل خلالها 3 أهداف فقط.

ورغم بقاء فرص تحقيق الشرطين الآخرين، إلا أن احتمالية تحققها تبقى ضئيلة، وهو ما يضعف العائد الاقتصادي النهائي لبرشلونة من الصفقة.

تير شتيغن مستاء وعملاق إيطالي يترقب

من ناحية أخرى، دخل إنتر ميلان على خط التعاقد مع الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وسط حالة من الغموض تحيط بمستقبله داخل الفريق الكاتالوني.

وبحسب ما أوردته صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن تير شتيغن قد يواجه صعوبات في ضمان دقائق اللعب خلال الموسم الجديد، خاصة بعد تعاقد برشلونة مع الحارس الشاب خوان غارسيا من إسبانيول.

ورغم أن تير شتيغن لا يُفكر حاليًا في الرحيل ويتمسك بالبقاء مع برشلونة، فإن الوضع قد يتغير في ظل تنامي اهتمام عدة أندية أوروبية بخدماته، على رأسها إنتر ميلان، الذي يستعد لإجراء تغيير في مركز حراسة المرمى.

وفتح الإنتر الباب أمام رحيل حارسه السويسري يان سومير، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا ويتبقى في عقده موسم واحد فقط.

ويملك سومير عرضًا مغريًا من جالطة سراي التركي، وتُفضّل إدارة النيراتزوري التخلص من راتبه وضم بديل طويل الأمد.

وأكد التقرير أن إنتر يدرس التقدّم بعرض رسمي لتير شتيغن في الأيام المقبلة، خاصة مع غموض موقفه داخل النادي الكاتالوني.

من جانبه، لم يتواصل تير شتيغن بعد مع إدارة برشلونة لحسم مستقبله، لكنه سيعود إلى المدينة الكتالونية خلال الأسبوع المقبل للمشاركة في تحضيرات ما قبل الموسم.

ويُشار إلى أن الحارس الدولي الألماني يشعر بعدم ارتياح داخلي، بسبب بعض القرارات الإدارية الأخيرة في برشلونة، والتسريبات التي يعتبرها موجهة ضد صورته وشخصيته داخل النادي. 

الأكثر قراءة

ردّ لبناني مُوحّد بانتظار بارّاك: الكرة في الملعب «الإسرائيلي» حزب الله يُؤكد الاستعداد للسلم كما للمواجهة... مصير غزة يتحدّد باجتماع نتنياهو ــ ترامب اليوم