بعد 160 سنة... الكنيسة السريانيّة والشبانيّة
تفرحان بإحياء دير مار افرام الرّغم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان القدّاس الإلهي،ّ لإعادة افتتاح دير مار أفرام الرّغم في الشّبانيّة، مع عدد من الأساقفة والكهنة والرّهبان ورهبان مار افرام، وأبناء الرّعايا المجاورة بخاصّة أبناء رعيّة الشّبانيّة. كما كان حاضرا رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى ورئيس بلدية الشبانية كريم سركيس، ورؤساء بلديات المتن الاعلى.

وتميّزت الجوقة الموسيقية التي رافقت القداس، بجمال ألحانها السّريانيّة والعربيّة، كما تميز رهبان مار أفرام بلباسهم الرّهبانيّ البسيط والجميل.

لقد بدا الفرح على جميع الوجوه بإعادة الحياة إلى هذا الدّير، الّذي تمّت إعادة ترميمه وبنائه من جديد كما كان في أيّامه السّابقة ، وستسكنه جماعة رهبانيّة من رهبان مار أفرام الّذين يكرّسون حياتهم للصّلاة والتّأمّل، والعمل في هذا الجوّ الهادئ البعيد عن ضجيج المدينة وصراخها وحياتها الصّاخبة، لعيش روحيّ رهبانيّ زهديّ نسكيّ، في صمت الوادي المحيط بالدّير بصخوره المهيبة.

مار أفرام هو كنّارة الرّوح القدس، وهو أب ومعلّم من آباء ومعلّمي الكنيسة جمعاء، وله أجمل القصائد الشّعريّة اللّاهوتية والمريميّة. ويبقى شعره مطبوعًا بالرّمزيّة اللّاهوتيّة والكتابيّة الجميلة بالصور الشّعريّة للغاية، تردّدها الكنيسة وبخاصّة السّريانيّة في جميع صلواتها وبخاصّة الكنيسة المارونيّة.

واللافت في هذا الاحتفال الكبير الّذي شهده دير مار أفرام الرّغم في الشّبانيّة، العدد الكبير من الأساقفة والكهنة والرّهبان والرّاهبات ، وأولاد الشّبانيّة الّذين قال لهم غبطة البطريرك إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، إنّ هذا الدّير هو ديركم يا أولاد الشّبانيّة الّذين تحبّون كثيرًا دير مار أفرام الرّغم.

وأنا أذكر من رهبان هذا الدّير الأبونا حبيب كركلا، الّذي كان يأتي لزيارة جدّي، عمّ والدي المونسنيور يوسف مونّس في الشّبانيّة، وكان ساكنًا في دير الشّرفة للسّريان الكاثوليك الدّارسين في جامعة الرّوح القدس- الكسليك.

مبروك للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة. مبروك لرهبانيّة مار أفرام السّريانيّة. مبروك للشّبانيّة وأهلها وللمتن الأعلى، وللكنيسة العراقيّة السّريانيّة الأفراميّة.

نصلي لسيّدة الشّبانيّة المنمّشة الوجه ولمار افرام السّريانيّ ليفيضا الخير والبركة على الدّير ورهبانه، وعلى الكنيسة السّريانيّة، وعلى الشّبانيّة ضيعتي الحبيبة والغالية.