اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

• عمليات المقاومة بالجنوب تقول للعدو الذي قد يفكر بالاعتداء أو شنّ عملية استباقيّة على لبنان إنك سترتكب أكبر حماقة بتاريخك

• نخوض معركة لا يشعر بها إلا من هو موجود بالمناطق الحدوديّة وهي مختلفة عن كلّ المعارك الماضية

• هناك هدفان يجب العمل عليهما هما وقف الحرب على غزة وأن تنتصر غزة والمقاومة الفلسطينيّة فيها

• ما بعد عملية "طوفان الأقصى" ليس كما قبلها وهذا ما يحتم على الجميع تحمل المسؤوليّة

• أميركا تمنع وقف العدوان على غزة وتثبت من جديد أنها الشيطان الأكبر ويجب أن تحاسَب على جرائمها



أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان "المقاومة الاسلامية في لبنان منذ 8 تشرين الأول، تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها الا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية وهي معركة مختلفة في ظروفها وأهدافها واجراءاتها واستهدافاتها"، مؤكدا ان "الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة وأخذتها باتجاهنا".

وقال في الاحتفال التكريمي لشهداء المقاومة الذين قضوا على طريق القدس الذي اقامه حزب الله في عدة مناطق لبنانية: "يقلق العدو من امكان ان تذهب هذه جبهة الجنوب الى تصعيد اضافي او تتدحرج هذه الجبهة الى حرب واسعة وهذا احتمال واقعي ويمكن ان يحصل وعلى العدو ان يحسب له الحساب. حضورنا في الجبهة يجعل العدو مردوعا. وعمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يفكر في الاعتداء على لبنان أو في عملية استباقية أنك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك"، مضيفا "بدأنا العمل بالجبهة في الجنوب وتصاعدها وتطورها مرهون بأحد أمرين أساسيين: الأمر الأول هو مسار وتطور الأحداث في غزة، والأمر الثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان".

وحذر نصر الله العدو الصهيوني من التمادي الذي استهدف بعض المدنيين في لبنان وهذا سيعيدنا الى المدني مقابل المدني". وقال: "أقول بكل شفافية وغموض بناء ان كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وان كل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في أي وقت من الأوقات ويجب ان نكون جميعا جاهزين لكل الفرضيات المقبلة."

كما توجه الى الاميركيين بالقول: "أساطليكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولن تخيفنا في يوم من الايام، وأقول لكم ان اساطيلكم التي تهددون بها لقد أعددنا لها عدتها أيضا. الذين هزموكم في بداية الثمانينيات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم"، مضيفا "من يريد منع قيام حرب أميركية يجب ان يسارع الى وقف العدوان على غزة واذا حصلت الحرب في المنطقة فلا اساطيلكم تنفع ولا القتال من الجو ينفع. وفي حال أي حرب إقليمية ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر".


واستهل الامين العام لحزب الله كلمته وحيا الشعب الفلسطيني في غزة، ولفت الى ان "التحية كل التحية للشعب الاسطوري الذي لا نظير له في هذا العالم لشعب غزة واهلها، الذين شاهدنا كيف يخرج الرجل والمرأة وايضا الطفل من تحت الانقاض ليقولوا ان كل ما قدموه هو فداء لفلسطين والاقصى والمقاومة"، واعتبر ان "اللسان يعجز عن التعبير عن عظمة هذا الشعب وجبروته وايمانه وصموده وصبره وكذلك ما نشهده في الضفة الغربية من صمود وصبر وفي كل الساحات"ـ وتابع "نوجه التحية لكل من دعم وأيّد في كل دول العالم ونخص بالتحية السواعد العراقية واليمنية التي دخلت الى قلب هذه المعركة المباركة".

وقال نصر الله: "معروف لكل العالم معاناة الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما ولكن خلال السنوات القليلة الماضية ذات قساوة الظروف امام هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة الظالمة، وخاصة مسألة الاسرى وازدياد اعدادهم والتضييق عليهم وعائلاتهم ما جعل الامور انسانيا سيئة جد. اما الملف الثاني، المسجد الاقصى وما تعرض له خاصة في الاسابيع الماضي فلم يكن له سابقة منذ احتلال القدس. اما الملف الثالث فهو الاوضاع الصعبة الحياتية والمعيشية لاهالي غزة المحاصر"، مضيفا "الملف الرابع الضفة المحتلة مع ازدياد الاستيطان والقتل والاعتقال اليومي وهدم البيوت مع هذه الحكومة الاسرائيلية الظالمة.ان كل هذه الملفات كانت ضاغظة بدون ان يتحرك اي احد في هذا العالم، وكانت سياسة العدو تزداد قهرا وظلما واذلالا ولذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب وكل داعميه خصوصا في واشنطن ولندن ويفتح هذه الملفات امام العالم واعادة طرح القضية الفلسطينة كقضية اولى في العالم".

واكد "ان الحدث هو عملية جهادية كبرى في 7 تشرين الاول أي عملية طوفان الاقصى التي قامت بها كتائب القسام وشاركهم فيها بقية فصائل المقاومة في غزة. هذه العملية كان قرارها فلسطينيا وكذلك تنفيذها مئة في المئة. وقد اخفاها اصحابها عن الجميع حتى فصائل المقاومة في غزة وعن محور المقاومة وهذه السرية المطلقة ضمن نجاح العملية الباهر"، لافتا "الى ان هذا الاخفاء لم يزعج احد من محور المقاومة بل اثنينا عليه لانه كان شرطا اساسيا لنجاح العملية وهذا الاداء من الاخوة في حماس اكد الهوية الحقيقية للمعركة وقطع الطريق على الاعداء والمنافقين بان يزيفوا ويحرفوا في حقيقة علاقة المقاومة في المنطقة. وشدد على ان هذه المعركة تثبت انها فلسطينية بالكامل ومن اجل فلسطين وملفاتها وشعبها ولا علاقة لها بأي ملف في المنطقة وتؤكد مصداقية كل ما كنا نقولها طوال السنوات الماضية ان القرار لدى حركات المقاومة هو لدى حركات المقاومة".

"اسرائيل" بالفعل اوهن من بيت العنكبوت

وقال نصر الله "إن هذه الانجازات والنتائج والتداعيات تستحق كل هذه التضحيات لانها اسست لمرحلة تاريخية جديدة من مصير الشعب الفلسطيني ومصير شعوب ودول المنطقة. وما حصل في طوفان الأقصى يؤكد أن إيران لا تمارس أي وصاية على الاطلاق على فصائل المقاومة وأصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها"، لافتا "الى ان العمل العظيم في طوفان الأقصى أدى الى حدوث زلزال على مستوى الكيان الصهيوني له تداعيات وجودية واستراتيجية وستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان. ورأى ان أهم ما فعلته العملية انها كشفت الضعف والوهن وان اسرائيل بالفعل اوهن من بيت العنكبوت. ومهما فعلت حكومة العدو لن تستطيع ان تغير من اثار طوفان الاقصى على هذا الكيان ومستقبله".

واشار نصر الله "الى ان هذه الانجازات والنتائج والتداعيات تستحق كل هذه التضحيات لانها اسست لمرحلة تاريخية جديدة من مصير الشعب الفلسطيني ومصير شعوب ودول المنطقة والخيار الاخر يعني الصمت والانتظار. لذلك هذا الخيار كان صائبا شجاعا مطلوبا في وقته المناسب".

ولفت نصر الله "الى ان الادارة الاميركية سارعت برئيسها ووزرائها وجنرالاتها لتمسك بهذا الكيان الذي كان يهتز ويتزلزل من أجل ان يستعيد بعض وعيه ويقف على قدميه من جديد وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام المبادرة. هذه السرعة الاميركية لاحتضان اسرائيل ومساندتها كشف وهن وضعف هذا الكيان"، مضيفا "ان يأتي الجنرالات الاميركيون الى الكيان وفتح المخازن الاميركية للجيش الاسرائيلي وطلب اسرائيل من اليوم الأول 10 مليارات دولار فهل هذه دولة قوية وتملك قدرة الوقوف على قدميها؟".

وقال نصر الله "كان واضحا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى ان العدو كان تائها وضائعا. وأمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو يبدو ان حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الاطلاق، وما يجري اليوم جرى في السابق في لبنان عام 2006 وفي حروب متكررة في غزة مع فارق كمي ونوعي ولكن من الطبيعة نفسها".

ولفت نصر الله "الى انه من أهم الأخطاء التي ارتكبها الصهاينة ولا يزالون هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحققوها أو يصلوا إليها. واشار الى انه في عام 2006 وضعوا هدفًا يتمثل بسحق المقاومة في لبنان واستعادة الاسيرين من دون تفاوض وتبادل ولمدة 33 يوما لم يحققوا أهدافهم واليوم في غزة الوضع نفسه لكن مع حجم الجرائم والمجازر"، مضيفا "ما يقوم به الاسرائيلي هو قتل الناس في غزة فأغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء من المدنيين ولا توجد حرمة لشيء فالاسرائيلي يدمر أحياء بكاملها".

بطولات المقاومين في غزة

وأشاد نصر الله ببطولات المقاومين في غزة، وقال: "كلنا شاهدنا بأم العين بطولات المقاومين في غزة فعندما يتقدم المقاوم ويضع العبوة على سطح الدبابة كيف سيتعامل العدو الاسرائيلي مع مقاتلين من هذا النوع"، ولفت "الى ان المشاهد الآتية كل يوم وساعة من غزة تقول لهؤلاء الصهاينة مشاهد الرجال والنساء والأطفال الخارجين من تحت الأنقاض الصارخين لنصرة المقاومة بأنك لن تستطيع من خلال القتل والمجازر ان تصل الى أي نتيجة. وأكد ان شهداء غزة وأطفالها والنساء يكشفون كل هذه الأقنعة الكاذبة التي ساهمت وسائل اعلام عالمية ودولية في التغطية عن هذا الكيان".

وشدد "على ان ما يحصل في غزة يكشف المسؤولية الاميركية المباشرة عن كل هذا القتل والنفاق الأميركي. وما يجري يعكس الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الغاصب الذي زرعوه في منطقتنا"، مضيفا "مشاهد المجازر الآتية من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو. وشدد على ان أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة واسرائيل هي أداة فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف اطلاق النار"، وتابع "الأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة لذلك أتى قرار المقاومة الاسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا وهو قرار حكيم وشجاع".

وذكر نصر الله "ان واجب كل حر وشريف في هذا العالم ان يبيّن هذه الحقائق التي تحدثنا عنها في معركة الرأي العام والرأي العام العالمي بدأ ينقلب على هؤلاء الطغاة المجرمين الذين يقتلون الاطفال والنساء والرأي العام العالمي يرى ذلك"، مؤكدا "انه يجب ان يتحمل الكل مسؤوليته".

وشدد "على ان العدو يغرق في رمال غزة ولكنه يستقوي ويهدد الشعب اللبناني بدماء الأطفال والنساء في غزة والمساجد والكنائس فيها. ولفت الى ان انتصار غزة هو مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولا وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية"، مؤكدا "ان انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني وانتصار الاسرى في فلسطين وكل فلسطين وشعوب المنطقة وخصوصا دول الجوار".

وقال نصر الله: "هناك هدفان يجب العمل عليهما هما وقف العدوان على غزة والهدف الثاني أن تنتصر حماس في غزة. وما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها وهذا ما يحتم على الجميع تحمل المسؤولية"، مضيفا "عليكم العمل من أجل وقف العدوان على غزة ولا يكفي التنديد بل اقطعوا العلاقات واسحبوا السفراء. ولفت الى انه للأسف كان الخطاب في السابق اقطعوا النفط عن أميركا واليوم نطلب وقف التصدير الى اسرائيل"، وسأل العرب "أليس فيكم بعض القوة حتى تفتحوا معبر رفح؟".

ملف الحدود الجنوبية

واكد نصر الله "نحن دخلنا المعركة منذ 8 تشرين الأول، وما يجري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو الاول من نوعه في تاريخ الكيان سواء باستهداف المسيرات والاليا والجنود وتجمعاتهم والتجهيزات الفنية وبمختلف الاسلحة، المقاومة الاسلامية تخوض معركة حقيقية منذ 8 تشرين الاول معركة حقيقية مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها سابقا مختلفة بكل ظروفها ونوعيتها واجراءاتها واستهدافاتها، ولذلك تقدم فيها هذه الكوكبة من الشهداء الشجعان الذين يتقدمون في الصفوف الامامية"، لافتا "الى ان هذه العمليات للمقاومة وما قدمته من شهداء، عند الحدود يوم السبت 7 تشرين الاول بدأ العدو بسحب جنوده عن الحدود مع لبنان باتجاه قطاع غزة المحاصر، واستدعى ايضا الاحتياط، والعمليات التي بدأت ومن ثم تصاعدت أجبرت العدو ان يبقى قواته وان يضيف اليها قوات، وبعض قوات النخبة التي كان يريد نقلها من الضفة الى غزة جاء بها الى حدود لبنان، وبالتالي هذه العمليات خففت من هذه القوات عن غزة وجذبتها الى هنا. البعض يقول إننا نغامر لكنها مغامرة مفيدة ولها حساباتها".

وقال: "اليوم جبهة لبنان استطاعت ان تجذب ثلث الجيش الاسرائيلي الى حدود لبنان، وجزء مهم منها هي قوات نخبة ونظامية. القدرات البحرية الاسرائيلية موجودة اليوم مقابل لبنان وحيفا، نصف الدفاع الصاروخي الاسرائيلي موجه باتجاه لبنان، هذه بعض الثمار المباشرة للمعركة على حدودنا"، مضيفا "العمليات ادت الى نزوح عشرات الآلاف من المستعمرات وإخلاء عشرات الآلاف في الشمال، وايضا مقابل غزة تم اخلاء 58 مستوطنة وهذا كله يشكل ضغطا نفسيا وحياتيا واقتصايا وماليا".

ولفت "الى ان هذه العمليات على الحدود وفي مزارع شبعا اوجدت حالة من الذعر والقلق لدى العدو الاسرائيلي وايضا لدى الاميركيين، من امكانية ان تذهب هذه الجبهة الى تصعيد اضافي وان تتدحرج هذه الجبهة الى احتمالات واسعة. واكد هذا يمكن ان يحصل وعلى العدو ان يحسب الف حساب ونحن نقرأ هذه الحسابات بقوة من خلال الرسائل الغربية والاميركية وبعض الرسائل العربية التي تصلنا كل يوم منذ 7 تشرين".

واوضح نصر الله "ان هذا الخوف يجعل العدو يحسب خطواته جيدا باتجاه لبنان وهذا ما نسميه الردع للعدو من قبل المقاومة. واشار الى ان العدو اليوم يتحمل كل الضربات ويضبط ايقاعه لانه يخشى ان تذهب الامور الى ما يخاف وما يحذر، هذه العمليات والجهوزية والعمل اليوم يجعل العدو مردوعا وإلا كلنا سمعنا الكلام الصهيوني عن ضرورة الاستفادة من الدعم الاميركي لفتح جبهة باتجاه لبنان"، مشددا "على ان دماء الشهداء تقول للعدو انك سترتكب اكبر حماقة في تاريخ وجودك إذا ما فتحت جبهة لبنان".

وقال "منذ 8 تشرين الاول جاء التهديد الاميركي لنا بامكان الدخول بالمعركة، وهنا أقول تطور وتصاعد الجبهة على الحدود مع فلسطين المحتلة مرهون بأحد امرين اساسين: مسار وتطور الاحداث في غزة لان جبتنا هي جبهة دعم ومساندة لغزة. اما المسار الثاني فهو سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان وهنا أحذره من بعض التمادي الذي ادى الى استشهاد بعض المدنيين الذي قد يدفعنا الى عودة قاعدة المدني مقابل المدني"، مؤكدا "ان كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الاوقات وان نكون جميعا جاهزين لكل الاحتمالات المفتوحة."

وللأميركيين نقول: التهويل علينا

وعلى المقاومين لا يجدي نفعاً

وتوجه نصر الله للاميركيين بالقول: "إن التهويل علينا وعلى المقاومين لا يجدي نفعا لا على الدول ولا على حركات المقاومة. أساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الايام وانا اقول لكم بكل صراحة اساطيلكم التي تهددوننا بها لقد اعددنا لها عدتها ايضا. الاميركيون عليكم تذكروا هزائمكم في لبنان وافغانستان ومن هزمكم في لبنان ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اولادهم واحفادهم".

واوضح "طريق الحل ليس التهويل على المقاومين بل وقف العدوان على غزة، وهذه اسرائيل خادمتكم وانتم الاميركيون تستطيعون وقف العدوان على غزة. وأكد ان من يريد وقف الحرب الاقليمية يجب عليه وقف العدوان على غزة"، لافتا "الى انه في اي حرب اقليمية ستكون الضحية والخاسر الاكبر هي مصالحكم وقواتكم".

وقال نصر الله "بالرغم من كل التهديدات، قام الشعب اليمني بعدة مبادرات وأرسل صواريخه ومسيراته حتى لو أسقطوها لكن في نهاية المطاف ستصل هذه الصواريخ والمسيرات الى إيلات وإلى القواعد العسكرية الاسرائيلية في جنوب فلسطين."

وتوجه السيد نصر الله للشعب الفلسطيني ولكل المقاومين الشرفاء في المنطقة بالقول: "ما زلنا نحتاج الى وقت ولكننا ننتصر بالنقاط وهكذا انتصرنا في عام 2006 وفي غزة وهكذا حققت المقاومة في الضفة انجازات. انا شخصيا ومن موقع التجربة الشخصية مع الامام الخامنئي الذي كرر يقينه وايمانه ان غزة ستنتصر وان فلسطين ستنتصر وهو الذي قال لنا ذلك في الأيام الأولى في عدوان تموز"، مضيفا "المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الانجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه ونحن جميعا يجب ان نعمل لوقف العدوان على غزة وتنتصر المقاومة في غزة".

أضاف "وأقول لأهل غزة والضفة ان صمودنا جميعا واحتسابنا سيكون نتيجته النصر الاكيد ان شاء الله ونحن واياكم سنلتقي قريبا بالاحتفال بانتصار مقاومة وشعب غزة".

وعن الشهداء الذين قضوا وعوائلهم، وقال نصر الله: "نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء، شهداء المقاومة الاسلامية سرايا المقاومة شهداء سرايا القدس وكتائب القسام في لبنان والشهداء المدنيين"، مضيفا "نتوجه الى هؤلاء الشهداء والى عوائلهم بالتبريك ومن ثم بالعزاء".

واكد "يمتد تبريكنا وعزاؤنا الى كل عوائل الشهداء في غزة والضفة وكل مكان ارتقى فيه شهداء ضمن معركة دوفان الاقصى. الشهداء الآن هم أحياء فرحون يتنعمون بفضل الله ونعمته، هنيئا لكل الشهداء المقاتلين والمظلومين من الرجال والنساء والولدان والصغار والكبار، هنيئا لهم انتقالهم الى ذلك العالم الى جوار الله ورسله وانبيائه حيث لا عدوان صهيوني ولا قتل ولا مجازر ونحن من هذا المنطلق العقائدي ننظر الى الشهداء".

وختم نصر الله "لعوائل الشهداء نقول اولادكم في معركة كاملة الشرعية من الناحية الاخلاقية والشرعية والانسانية ضد هؤلاء الصهاينة المحتلين لفلسطين. هذه المعركة لا غبار عليها على المستوى الشرعي الاخلاقي والشرعي الانساني وهي من أعظم مصاديق الشهادة في سبيل الله"، مضيفا "نتوجه للعوائل لنعتز بهم ونفتخر بهم وهذه قوتنا الحقيقية في هذا الايمان والبصيرة والوعي والالتزام العميق بالقضية والاستعداد للتضحية التي يعبر عنهم عوائل الشهداء".




الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»