اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتقد فريق من العلماء أنهم على وشك حل مشكلة الشيخوخة وأنه يمكن أن تكون هناك علاجات لإبطاء تأثير التقدم في العمر في العقد المقبل، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية. ويأتي هذا الإعلان من باحثين في جامعة كامبريدج، الذين يشتبهون في أن الإجابة تكمن في الأفيال والحيتان و"قنديل البحر الخالد" التي تتمتع بعمر أطول ومقاومة للسرطان، إذ ربما يبدو أن مفتاح طول عمرها هو القدرة على إصلاح الضرر في حمضها النووي.

ويعمل علماء كامبريدج الآن على إعادة إنشاء تلك القدرات لجعلها قابلة للانتقال إلى البشر، الأمر الذي من شأنه تجديد الخلايا وإعادتها إلى حالة وظيفية أصغر لتأخير ظهور جميع الحالات المرتبطة بالتقدم في العمر.

تتراكم أضرار الحمض النووي في جسم الإنسان عندما يتعرض للأضرار الروتينية للحياة، مثل الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس والملوثات الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع، وحتى الأطعمة المتفحمة. وتمنع إصلاحات الحمض النووي تراكم الطفرات الجينية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى المرض والوفاة في سن الشيخوخة، وفقًا لما ذكره الباحث ألكس كاجان وزملاؤه في جامعة كامبريدج ممن درسوا حيوانات من بينها الأفيال والحيتان وقناديل البحر.

وقالت دلفين لاريو في تصريح لصحيفة "كامبريدج إندبندنت": "إنه وقت مثير حقًا لأبحاث الشيخوخة"، معربة عن اعتقادها وزملائها في الدارسة "أن العالم سيبدأ في رؤية ظهور تدخلات بشرية لمكافحة الشيخوخة خلال العقد المقبل"، موضحة أن إحدى المناطق، التي يدرسها الباحثون سعيًا للوصول إلى استراتيجيات لمكافحة آثار الشيخوخة، تتعلق بأكبر الثدييات مثل الفيلة والحيتان.

وتمتلك كلا الثدييات سواء الفيلة أو الحيتان جينات فريدة مرتبطة بمقاومة السرطان وإصلاح تلف الحمض النووي. يمتلك البشر أيضًا الجين المسمى p53 ولكن لديهم نسخ أقل بكثير، على التحديد نسختان فقط مقارنة بـ 20 نسخة لدى الفيل. ويعتقد العلماء أن هذا هو السبب في أن معدل الوفيات بالسرطان يقدر بنحو 4.8% على الرغم من حجمها الكبير، في حين أن النسبة بين البشر تتراوح ما بين 11 إلى 25%. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحيتان لديها 2.4 أضعاف كمية الجينات الكابتة للورم. فإذا كانت الحيتان معرضة لنفس خطر الإصابة بالسرطان لكل خلية كما هو الحال مع البشر، مضروبًا في كوادريليونات الخلايا، فإنها لن تصل أبدًا إلى عامها الأول. وبحسب ما ذكره الباحث كاجان، فإن تلك المؤشرات تؤكد أن "الحيتان يجب أن يكون لديها آليات أفضل لمقاومة السرطان من البشر".

هذا وشرع باحثون من جامعة توهوكو وجامعة طوكيو في اكتشاف ما يحدث بالضبط للخلايا الموجودة داخل مجسات قنديل البحر أثناء تجددها. وتوصل فريق الباحثين الياباني إلى أن الخلايا الجذعية الطبيعية في موقع الإصابة تساعدها الخلايا الجذعية التي تم تطويرها خصيصًا لإصلاح الأطراف. ينبت هذان الساقان معًا طرفًا جديدًا من جذع الطرف المفقود.

وقال العلماء إن هذه الخلايا الرائعة قد تكون مفاتيح إطلاق قدرات البشر على التجدد، وهي كلمة السر لأبحاث مكافحة الشيخوخة وطول العمر بدون أمراض مزمنة.

 


الأكثر قراءة

لصفحة جديدة بين جنبلاط وسوريا لإسقاط مشروع الدولة الدرزيّة أهالي الجولان يتهمون العدو بصاروخ مجدل شمس... ويطردون المسؤولين "الإسرائيليين"