اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعلم الجميع بأهمية وفائدة النوم الجيد للصحة والجسم، وهذا ما يشعر به كل إنسان، حيث عند عدم أخذ قسط كاف من النوم ليلا يشعر الشخص بالخمول والتعب طوال نهار اليوم التالي. 

إنّ نتائج دراسة جديدة شارك فيها 526 متطوعا متوسط أعمارهم 40 سنة كان لدى كل منهم "ساعة ذكية" تستجيب لحركاته، استمرت 11 عاما، أظهرت أن عواقب اضطراب النوم هي أكبر من هذا بكثير. وطلب الباحثون من المشاركين ملء استمارة عن مدة نومهم، موعد الذهاب إلى الفراش وموعد الاستيقاظ وتقييم نوعية نومهم بمقياس من الصفر إلى 21، حيث تشير الدرجات العليا إلى النوم السيىء، وتبين أن 239 (45.6 في المئة) من المشاركين يعانون من سوء النوم.

وبالإضافة إلى ذلك خضع المشاركون إلى اختبارات أخرى للذاكرة والتفكير. كما قاس الباحثون فترات الاستيقاظ القصيرة المتكررة في أثناء النوم، مع الأخذ في الاعتبار كل من النسبة المئوية للوقت الذي يقضيه الشخص في الحركة ونسبة الوقت الذي يقضيه دون أن يتحرك لمدة دقيقة واحدة أو أقل في أثناء النوم. وبجمع هذه الأرقام وجد الباحثون أن متوسط ​​تجزئة النوم لدى المشاركين كان 19 بالمئة. أي أن المتطوعين "تقلبوا واستداروا" خمس وقت نومهم.

هذا وتتضمن بعض الأنواع الشائعة من اضطرابات النوم ما يأتي:

- الأرق، الذي تجد فيه صعوبة الاستغراق في النوم أو البقاء نائمًا خلال الليل.

- انقطاع النفس النومي، والذي تشعر فيه بأنماط غير طبيعية عند التنفس خلال النوم. هناك عدة أنواع من انقطاع النفس النومي.

- متلازمة تملمُل الساقين، هي نوع من اضطراب الحركة أثناء النوم. تُسبب متلازمة تململ الساقين، والتي يُطلق عليها أيضًا داء ويليس إكبوم، شعورًا بعدم الراحة والرغبة المُلِحَّة في تحريك الساقين بينما تحاول الاستغراق في النوم.

- التغفيق، وهي حالة تتميز بالشعور بالنعاس الشديد نهارًا والاستغراق في النوم فجأةً خلال النهار.

توجد العديد من الطرق للمساعدة في تشخيص اضطرابات النوم. يتمكن الأطباء عادةً من معالجة أغلب اضطرابات النوم بكفاءة بمجرد أن تُشخَّص بصورةٍ صحيحة.

وبعد تعديل النتائج لتتوافق مع البيانات الديموغرافية والتعليم والتدخين ومؤشر كتلة الجسم والاكتئاب والنشاط البدني وارتفاع مستوى ضغط الدم وداء السكري، اتضح أن الأشخاص الذين لديهم أعلى معدلات تجزئة النوم هم أكثر عرضة بمرتين من أي شخص آخر لضعف الأداء المعرفي. وأن الأشخاص الذين يستيقظون بشكل متكرر (ربما بسبب التوتر في العمل أو الضوضاء والنوم في مكان غير مريح) يعانون من تراكم الأميلويد في الدماغ - البروتينات الضارة التي يتم التخلص منها أثناء النوم. ونتيجة لذلك، فإن سوء نوعية النوم في منتصف العمر(30- 40 سنة) يمكن أن يؤدي مستقبلا إلى ضعف الوظائف المعرفية.

ووفقا للباحثين، جودة النوم هي المهمة للصحة المعرفية وليس مدته. وإذا كان الشخص يستيقظ ليلا بسبب التوتر أو لأنه يعاني من انقطاع التنفس في أثناء النوم، فعليه معالجة هذه المشكلات. وإلا فإنها ستدمر مهاراته في التفكير والذاكرة في المستقبل. وبالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في النوم ويستيقظون باستمرار، فربما تكون هذه إحدى العلامات التي تشير إلى حاجتهم إلى المزيد من البروتين.

 


الأكثر قراءة

لصفحة جديدة بين جنبلاط وسوريا لإسقاط مشروع الدولة الدرزيّة أهالي الجولان يتهمون العدو بصاروخ مجدل شمس... ويطردون المسؤولين "الإسرائيليين"